أبدأ معك ” أخ ” صادق في ردك على مقالي ( ” الدفاتر العتك ” تدين مقتدى الصدر … والسيد المالكي سوف يطبق القانون ) من البداية ,,, قلت في مطلع مقالك (الذي يمنعني من الرد أبيات دائما ما كنت ارددها وهي قول الشاعر :
يخاطبني السفيه بكل قبح* فاكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة فأزيد حلما*كعود زاده الإحراق طيبا )
ومع هذا أنت قمت بالرد وخالفت ما طرحته من مقدمة متعذرا بان ” الكاتب يدوس ابطنك ” ولا اعرف كيف دست في بطنك ؟ هل لاني كشفت حقيقة واقعية عاشها العراقيين جميعا ؟! هل لاني قلت مقتدى القى خطابا بدل من أن أقول ” تعليقا ” , فالظاهر أنت تبحث عن الألفاظ ومخارج الحروف وبدون أن تلحظ المعنى , فيا ترى كلام مقتدى سواء كان ” خطابا أو تعليقا ” فهو يحمل معنى واحد يا ” أستاذ صادق !! ” مع اختلاف المسميات التي نطلقها عليه , وإذا كنت تدقق جيدا في الألفاظ فاني أقول لك إن رد مقتدى على الاستفتاء يسمى فتوى وليس تعليقا أو نسميه جواب على سؤال , ولا يسمى تعليقا , هذه معلومة ” خليها في بالك للمستقبل ” .
وأما اعتراضك على تسجيلي الإدانة على مقتدى وبدليل عبارة ” دفاتر عتك ” بقولك أنها عبارة عامية تشير على كثرة ثرثرة الشخص فهنا استنتج انك لا تعرف معنى العبارات العامية أو الشعبية ” دفاتر عتك ” تشير على أمور سابقة وقعتك وبدأ الشخص بإعادة فتحها وليس كما قلت يا أستاذ!! , وللعلم كثير الثرثرة يقولون عنه بالعامية ” يمسلت أو هرميل ” وهذه تنطبق على مقتدى, قولك (يتكلم في مواضيع قديمة أكل الدهر عليها وشرب وقد تكون من نسج خياله ) قد ذكرت أنت وبلسانك أن ما تطرق له السيد المالكي هي مواضيع قديمة يعني واقعه بالفعل أما حرف ( قد ) الموجود في كلامك فهو حرف يفيد التحقيق بمعنى التهم الموجهة لمقتدى وفي نظرك ( أما واقعية أو غي واقعية وأنت نفسك غير متأكد من عدم صحتها ) وهنا يجب التأكد منها وقد أكدها مقتدى بقوله ” دفاتر عتك ” ( القضايا القديمة التي أكل الدهر وشرب عليها ) ( الدماء العراقية التي أزهقها مقتدى ومليشياته أصبحت في نظرك نسيا منسيا ولا يجب تناولها والتطرق لها و” نمسح السالفة بلحية مقتدى ” ولا نطالب بدماء الضحايا )؟؟!!
قولك ” العراقيون وعلى اختلاف مستوياتهم يحاولون تطعيم كلامهم ببعض المصطلحات والأمثال العراقية باللغة الدارجة ” ,,, وهنا أقول لك منذ متى ومقتدى كان ينطق باللغة العربية الفصيحة فهو لا يعرف أن يكون جملة تامة , لذلك يلجأ إلى اللهجة الدارجة وهذا دليل على تفاهة عقله النتن واضرب لك أمثله من مقولات مقتدى الخالدة ( حبة على حبة نسويها كبه , ما عدنه مخوخه حبيبي , العدو علينا يبول …. الخ ) , أما كلامك عن لغة القرآن وعدم معرفتي بها فالظاهر انك أصبت بالعور الفكري وانقيادك الأعمى لمقتدى هو السبب في ذلك حتى صار تفكيرك ضيق جدا , فعندما يريد الإنسان أن يتأسى بأهل البيت عليهم السلام عليه أن يكون صاحب خلق وأخلاق وإنسان طاهر ونظيف وليس قاتل للنفس المحترمة ولا سارق ولا كاذب أو مخادع لكي يعكس صورة جميله لمن يتأسى بهم , وهذا لم نجده في مقتدى الذي يريد أن يتأسى بعلي عليه السلام فكيف لمجرم أن يتأسى بأمير المؤمنين وبأي جانب يتأسى به ؟!! الظاهر أن أستاذ صادق يحتاج إلى ” سبورة وطباشير ” حتى اشرح له ولكي يفهم .
أما النقاط العشرة التي ذكرتها يا أستاذ صادق فعليها تعليقات أيضا :
تعليق على النقطة 1 : هل يمكن لك أن تثبت لي إيمان مقتدى ؟ ” فكيف لخائن العراق أن يكون مؤمنا وهل يجتمع الأمرين ” الإيمان والخيانة ” في شخص واحد وحسب ما ذكرته في الآية ( إن الله يدافع عن الذين آمنوا إن الله لا يحب كل خوان كفور ) ؟؟!! فمقتدى خائن للشعب وجرائمه خير شاهد فكيف يكون مؤمنا؟ وهل تستطيع أن تثبت خلاف ذلك ؟ هل تستطيع أن تنفي لقاءه بوكيل وزير الداخلية ويطلب منه أن يدخل أفراد مليشيات جيش المهدي في سلك الشرطة لكي يقومون بقتل أهل السنة في منطقة تل لعفر ؟ , هل تستطيع أن تنفي جرائم “أبو درع ” الذراع اليمنى لمقتدى ؟ هل تستطيع أن تنفي المحاكم الشرعية سيئة الصيت التي أسسها مقتدى وبدون حتى غطاء شرعي من أي مرجع ؟
تعليق على النقطة 2 و3 : أذكرك بحادثة جرت بين شاعر عراقي والمرجع محمد سعيد الحكيم ( فقد القى الشاعر قصيدة جمعت مرجعيات دينية ومن ضمن المذكورين مقتدى وذلك بمحضر محمد سعيد الحكيم , فنهر محمد سعيد الحكيم ذلك الشاعر وقال له ” شنو مقتدى هذا الزعطوط المخربط لا أصل ولا فصل … ” ) فهل هذا هو احترام المرجعيات الدينية لمقتدى كمثال , ومثال أخر هو سحب الوكالة وتجريد مقتدى منها من قبل السيد الحائري ( دام ظله ) ؟؟!! , وحتى السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر ( قدس سره ) كان كثير الشكوى من مقتدى حتى وصل به الأمر أن يطرده من البراني وهذه الحاثة معروفة عند الوسط النجفي وبدليل ما ذكره الكاتب جميل الحسن في مقالة له نشرت على موقع براثا وهي بتاريخ 25/ 5/ 2008 والتي حملت عنوان ( لماذا أدان السيد جعفر الصدر مقتدى وأفعاله وإعلانه البراءة منها ؟) والتي جاء فيها نقلا عن جعفر الصدر { لسيد جعفر محمد باقر الصدر أكد في أقواله بان أسرة آل الصدر لم تتبن مقتدى منذ اليوم الأول لسقوط نظام صدام المقبور مؤكدة إنها لم تعرفه عميدا لها أو تقر له بذلك كما إنها لم تعرفه بعلم أو فضل ، بل طالما عرفته شابا متهورا منساقا وراء رغباته يطوح به الهوى و تزلقه النزوات حتى أن والده الشهيد السيد محمد الصدر (قدس) كان دائم الشكوى من انفلاته و طيشه حتى وصل الأمر إلى طرده من مكتبه الشريف (البراني) و القضية معروفة عند أهالي النجف الاشرف غير مرة ,,,} , فالظاهر انك يا أستاذ صادق !! تعرف مدى احترام المرجعيات لمقتدى .
تعليق على النقطة 4 و5 : المرجعيات لا شان لها بمقتدى , فمقتدى مجرم وقاتل وحسابه يقع على عاتق الحكومة وليس المرجعيات , أنت تريد أن تتهم المرجعيات بالتواطؤ وعدم قول الحقيقة لماذا ؟ لأنها لم تقول أن مقتدى قاتل مثلا ؟ لكنها صرحت بذلك وقد وضحت لك رأي محمد سعيد الحكيم ” الذي يمثل المرجعيات البقية في النجف ورائيه رأيهم ” وكذلك السيد الحائري ( دام ظله ) الذي سحب الوكالة من مقتدى لأنه وجد مقتدى غير كفوء وليس محلا للثقة وليس عادلا .
تعليق على النقطة 6و7 : الاعتراف بالجريمة لا يحتاج إلى رجل قانون فأي شخص يقول إني ارتكب كذا جرم حتى أمام الطفل فان هذا الطفل سوف يعرف ذلك الشخص بأنه مجرم وقاتل , أنا استكثر الدعاء المتملق والكاذب والخادع لان مقتدى يقتل العراقيين ويفرق بينهم ويثير الفتنة الطائفية ويدعوا لهم بالوحدة ؟؟!! فأصبح طبقا للمثل المصري ( يقتل القتيل ويمشي في جنازته ) .
تعليق على النقطة 8و9 و10 : رغما على انف أعداء العراق أمثال مقتدى وأتباعه العراقيين يشدون على يد السيد المالكي في تطبيق القانون وملاحقة المجرمين والقتلة ويبدع في ذلك , والدور قادم إن شاء الله على صولة ثانية ترمي مقتدى خلف قضبان السجن , والتنويم المغناطيسي الذي ترمي الآخرين به ونسيت نفسك ولا اعرف لماذا من يقول الحقيقة يتهم بهكذا تهم وهكذا إفتراءات ؟! إما أن تقبل بفعل القتلة والمجرمين أو تكون منوم مغناطيسيا !! وأنت الظاهر استخدم معك مقتدى مغناطيس من نوعية ” حذوت الفرس ” لتنويمك , ولا اعرف كيف تقول على شخص بان مثله كمثل الأنعام التي أضلت السبيل وتصفه ” بالأخ ” فاخو إحدى الأنعام ماذا يكون ؟؟ , وأنا أتمنى لك أن تطلق العنان لعقلك الذي هو حبيس عاطفتك وانقيادك الأعمى للجاهل لمقتدى الذي هو تجسيد حقيقي للشيطان .