خاص: إعداد- سماح عادل
انطلق معرض صنعاء للكتاب في الفترة 20- 26 سبتمبر 2021، وقد نظمته الهيئة العامة للكتاب بالتعاون مع القرية التجارية. وقد أقيم في مدينة سام الترفيهية – شارع الزبيري صنعاء، بمشاركة عدد كبير من دور النشر المحلية.
صرح رئيس الهيئة، “عبد الرحمن مراد”، أن تنظيم المعرض، أن المعرض يأتي في سياق إتاحة الفرصة للقارئ للحصول على الكتاب وتعزيز دور صنعاء واليمن كمنتج للمعرفة على الرغم من العدوان والحصار.
وقال: “نعمل جاهدين رغم الانعدام الكلي للإمكانات على تنظيم معرض صنعاء للكتاب تنمية للوعي”. مؤكدا على أن المعرض سيكون تظاهرة ثقافية كبرى ستسهم في تحفيز المشهد الثقافي الوطني بما يصاحبه من فعاليات مختلفة. وأشار إلى أهمية المعرض باعتباره الأول منذ بدء العدوان على اليمن، وكونه يبعث بإشارات للعالم بأن اليمنيين أحياء ويتفاعلون مع العصر والمعرفة والحضارة. وأعرب عن أمله في أن تتضافر جهود الجميع في سياق الانتقال بالهيئة لتكون أكبر ناشر للكتاب على مستوى الوطن، كما هو متعارف عليه في الكثير من الدول.
وأكد رئيس الهيئة العامة للكتاب، على أهمية الكتاب الورقي على الرغم من المنافسة التي يلقاها من الكتاب الإلكتروني قائلا: “نحن معنيون بإحداث حالة التوازن بينهما، ومعرض صنعاء هو الخطوة الأولى وفي نيتنا أن نتبعها خطوات ايجابية أخرى. نأمل من دور النشر والجامعات ومؤسسات العمل الثقافي في صنعاء التفاعل حتى نقدم نموذجا فريدا لصنعاء كحاضرة ثقافية وحضارية وتاريخية؛ فذلك جزء من الاستحقاق الوطني الواجب عليهم تجاه صنعاء واليمن الذي يعاني ويلات العدوان والدمار”.
بارقة أمل..
وفي استطلاع أجراه “عمران الحمادي” عن رأي عدد من الأدباء والمشاركين في معرض صنعاء للكتاب حيث يشارك رئيس الهيئة العامة للكتاب الكاتب “عبد الرحمن مراد” قائلا عن فكرة تنظيم المعرض: “جاءت فكرة المعرض تزامنا مع العيد السابع لثورة الواحد والعشرين من سبتمبر وقد بذلنا كل الجهود لنجاح المعرض وقد رأينا انطباعا إيجابيا من خلال استحسان الزائر للمعرض الذي اعتبره الكثير مختلفا عن المعارض السابقة”.
وقال وكيل الهيئة العامة للكتاب الناقد “زيد الفقيه”: “يأتي معرض صنعاء للكتاب في وقت توقفت فيه جميع الأنشطة الثقافية الرسمية، وقد جاء كبارقة أمل تحيي الروح الأدبية الميتة رسميا، إلا أنه أتي في وقت يصعب فيه على الأديب والكاتب أن يشتري متطلبات البقاء على قيد الحياة فكيف بشرائه للكتاب الذي يعتبره البعض شيئا ترفياً، وصحيح أن عددا من الأدباء تواصلوا معي من المحافظات القريبة مثل ذمار، وإب للاستفسار عن مواعيد وفترة فتح المعرض بعد أن نشرت الهيئة خبر إقامة المعرض على صفحتها بالإنترنت، ولكن بعدها لم أعرف هل زاروا المعرض أم لا وإجمالا أن ترمي حجرا في المياه الراكدة خير من تركها جامدة”.
وكان رأي رئيس اتحاد الناشرين اليمنيين “الدكتور/ محمد عبدالله الآنسي” أن: “المعرض مثل تظاهرة ثقافية كبرى أسهمت وستسهم في تحفيز المشهد الثقافي الوطني, ويكتسب هذا المعرض أهمية كبرى باعتباره الفعالية الثقافية الأولى منذ بداية العدوان على بلادنا. وهذا يبعث للعالم بأن اليمنيين أحياء ويمارسون حياتهم ويتفاعلون مع كل جديد ومع العصر والمعرفة ويعزز دور صنعاء واليمن كمنتج للمعرفة على الرغم من العدوان والحصار”.
رسالة سلام..
وقالت الشاعرة “نوال القليسي”: “في ظل الأوضاع الاستثنائية التي نعيشها من تبعات الحرب والشتات وانقطاع الرواتب يعد معرض صنعاء للكتاب رسالة سلام ومناشدة للمجتمع الدولي وللعالم أجمع لإنهاء الحرب وإحلال السلام والتصالح الفكري والمجتمعي بين أوساط المجتمع اليمني عموما، ونتمنى لهذه المحاولة أن تكون مبادرة جيدة لمحاولات قادمة في إقامة معارض للكتاب من أجل المطالعة والقراءة للجميع”.
ويقول مسئول جناح الهيئة العامة للكتاب بالمعرض “فيصل الجعدبي”: تم تسجيل أكثر من عشرين دار نشر محلية وقد كانت نسبة الإقبال أكثر من المعارض السابقة بشكل كبير، وقد احتلت الكتب الجامعية نسبة مرتفعة في المبيعات بعد أن تجاوزت نسبة التخفيض الثلاثين بالمائة. هذا وتسعى الهيئة العامة للكتاب إلى إقامة معرض دائم للكتاب يشمل جميع إصدارات دور النشر والمكتبات المحلية بالتنسيق مع الهيئة بحيث يسهل للباحثين وللقراء وجود متطلباتهم تحت سقف واحد، ونحن سعداء لكمية الإيجابيات المرتفعة التي حصلنا عليها في هذا المعرض المختلف”.
ويؤكد مسئول جناح مكتبة دار العلوم بالمعرض “عامر الحمادي”: “تم عرض الكتب الطبية والعلمية والمختصة بعلم النفس إضافة إلى كتب المعامل والحاسوب وغيرها، وقد احتلت كتب الأطفال نسبة مرتفعة من إقبال القارئ على شرائها. لم نجد أية عراقيل أو صعوبات عند تسجيلنا ضمن المشاركين بمعرض صنعاء للكتاب وقد استفدنا الكثير من هذا المعرض كتعرفنا على زملاء مشاركين فاعلين ضمن المعرض ومعرفة ما يحتاجه القارئ والكثير من الإيجابيات”.