كلفت من قبل دائرتي ترأس وفدا يتضمن عدد من الموظفين العاملين في مجال الاعلام والادارة والقانون للمشاركة في ورشة عمل ودورة تدريبية في مجالي التحكيم الدولي والجرائم الالكترونية في جمهورية مصر العربية وتحديدا في شرم الشيخ ولما للسفر من فوائد جمة ذكرها السابقون واللاحقون رأيت تدوين بعضل منها على شكل ملاحظات فيها الايجابي والسلبي بداية من لحظة الانطلاق ونهاية برحلة العودة الى ارض الوطن الحبيب وعاصمته بغداد .
1- غادرنا مطار بغداد الدولي بعد اكتمال الاجراءات وايداع حقائبنا لدى موظفي الخطوط الجوية العراقية حسب الاصول وصعدنا الطائرة والتي كانت من الحجم الصغير نسبيا ولا تليق بهكذا رحلات وانما تصلح للرحلات الداخلية ووجدنا فيها حسن الاستقبال والضيافة من مضيفات تجاوزت أعمارهن الخمسين واصابهن الترهل بحيث ان ممر الطائرة لايتسع قوامهن الرشيق ويفترض ان تصمم لهم الخطوط الجوية طائرات خاصة بهن او استبدال هؤلاء المضيفات حيث اصبحن (اكسبايرديت)المهم وصلنا مطار القاهرة بسلام والحمد لله .
2- بعد اجراءات روتينية من قبل ادارة الجوازات في القاهرة تبين ان حقائب ثلاثة من اعضاء الوفد لم تصل المطار وبعد الاستفسار تبين ان 17 حقيبة مسافر على متن الطائرة ايضا لم تصل وهذه اول صدمة لاعضاء الوفد الرسمي الذي يستلزم ظهوره بمظهر لائق وبعد الاتصالات مع مطار بغداد والخطوط الجوية العراقية اتانا الجواب الشافي وهو(ان الحقائب موجودة في بغداد ولم تشحن لعدم كفاية مخزن الطائرة لها وانها ستصل في الرحلة القادمة اي بعد ثلاثة ايام )!!!تصوروا هل يوجد مثل هذه الاعذار في خطوط جوية رصينة المهم هذه اولى السلبيات الجسيمة ان لم اقل الاخطاء الكبيرة ولكم تقدير نتائج هذا الخطأ المقصود .
3- توجهنا بعد ساعتين قضيناها في المطار الى الطائرة المتوجة الى شرم الشيخ ووجدنا في الطائرة وطاقمها رغم كون الرحلة داخلية ولا تستغرق اكثر من ساعة عكس ما وجدناه في طائرتنا العملاقة ووجدنا في الطائرة فراشاة تطير في قلب الطائرة وليس بشر اما الطائرة فكانت اريح واوسع من طائرتنا وحتما احدث .
4- وصلنا مطار شرم الشيخ بسلام مساء وكان المطار صغير وعلى صغره لايكاد تمر دقائق الا وتهبط طائرة او تقلع اخرى توجهنا بعد انهاء الاجراءات الى المكان المخصص لنا وهو فتدق كونكرد السلام ومن واجهته واستعلاماته يبدو انه فندق متميز بحق الغريب قبل استلامنا للغرف تم وضع في معصم كل واحد منا اسورة بلاستكية لونها اخضر فاتح بواسطة الة معدة لذلك بحيث لاتفك من المعصم الا بالقص يعني (بلا تشابيه مثل الشناطات ) ولدى الاستفسار عن سبب ذلك كانت الاجابة ان من يرتدي هذا الشريط يتاح له استخدام كافة مرافق الفندق وتناول الاطعمة والاشربة دون مقابل كونه من ضمن حساب الغرفة المقطوع سلفا الا بعض الامور التي تستوجب الدفع النقدي (كاش) اما عن الفندق ومرافقه فانه بحق منتجع وليس فندق فهو مطل على البحر فضلا عن توفر كافة وسائل الراحة وصالات الرياضة والمسابح الداخلية والخارجية وقاعات المؤتمرات فضلا عن الغرف الانيقة اما اغرب شيئ وجدناه هو نحن وقلة على تعد بعدد اصابع اليد من العرب اما البقية الباقية فهم من اوربا الشرقية وتحديدا من جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق وبعد الاستفسار اجابنا احد سكان شرم الشيخ انه موسمهم يبدأ بعد الشهر العاشر من كل سنة للتمتع بالشمس الدافئة والسباحة في مياه البحر والغوص فيه اما دول اوربا الغربية ووسطها فموسمهم هو مابعد الشهر السادس ولغاية الشهر التاسع .
5- اما عن منطقة شرم الشيخ الادارية فتعتبر جزء من محافظة جنوب سيناء وكانت محتلة من قبل اسرائيل ومستخدمة من قبلهم كمنتجع ترفيهي يتضمن فندق او اثنين وبعد اعادتها الى مصر بدأت فيها ثورة عمرانية سياحية عن طريق الاستثمار السياحي فتجد اغلب الفنادق العالمية الشهيرة لها فروع هناك حرصت على زيارة السوق القديم والاحياء السكنية الخاصة باهلها واغلبهم من البدو حسب ما شاهدت وقد استفادوا من تطور المنطقة وقوة جذبها للسياح من مختلف انحاء العالم فعملوا على انشاء اسواق عديدة ومراكز ترفيهية ومقاهي ومنتديات ليلية حتى ان اخر تقرير سمعته من احدى الاذاعات المصرية ان عدد السياح الاجانب للعام الماضي لمنطقة شرم الشيخ بلغ( 2 ) مليون سائح فلكم حساب كم من المبالغ التي تدخل مصر من العملة الصعبة .
وللحديث بقية باذنه تعالي