على بركة الله فقد تمت وبنجاح مراسيم زيارة الاربعين للامام الحسين ( عليه السلام ) وبدون اي خرق امني وبفضل الله وبتعاون ويقضة الاجهزة الامنية ووعي الزائرين وحرصهم على تنفيذ وتطبيق جميع الارشادات الصادرة من وزارة الداخلية وباقي الاجهزة الامنية والحشدية الاخرى .
فقد تدفقت حشود الزائرين بانسيابية سلسة بعد اداء مراسيم الزيارة الى محافظاتهم ومدنهم بباصات وزارة النقل ( مصلحة نقل الركاب ) وباصات بعض الوزارات الاخرى مثل باصات وزارة الدفاع ووزارة الاسكان والاعمال والداخلية والنقل الخاص الى منطقة الوند ومن هناك تم ذهاب الزوار كل حسب محافظته .
واعلنت وزارة الداخلية خلال مؤتمرها الصحفي مع محافظة كربلاء وعلى لسان وزيرها نجاح الخطة الامنية لزيارة الاربعين للامام الحسين ع حيث وصل عدد الزائرين الى مدينة كربلاء 17 مليون زائر حسب العد الالكتروني للعتبة العباسية المطهرة ,
وبمشاركة 99 الف موظف من جميع الوزارات والمؤوسسات الحكومية والرسمية في انجاح الخطة الامنية وكان لملاكات وزارة الصحة الدور الفعال في عمليات التعفير والتعقيم وتوزيع الكمامات والمعقمات الصحية الاخرى اما ملاكات امانة العاصمة فقد ادت واجباتها على اتم وجهه في رفع النفايات على الرغم من التدفق المليوني الداخل الى المدينة .
وقد سلك الزائرين خمسة محاول للدخول الى مدينة كربلاء ( بغداد – كربلاء والنجف – كربلاء وبابل – كربلاء والحسينية – كربلاء ) اما النقل الجوي فقد شهد مطار بغداد ومطار النجف قدوم الزائرين العرب والاجانب خلال الايام الماضية تدفق الاف الزائرين لاداء مراسيم الزيارة .
الشكر موصول الى جميع اصحاب المواكب الحسينية وخدمة الامام الحسين ع على هذه الخدمة التي قدموها الى زوار الامام الحسين ع من ضيافة الطعام والشراب والمبيت والرعاية الصحية والخدمة التي سطرت اروع القصص والحكايات والصور الجميلة التي يعجز اللسان عن ذكرها .
انها بحق وبدون شك فان الرعاية السماوية قد تدخلت في حفظ هذه المناسك فلم نسمع ان حدث تشاجر او صراع ام قتال او سطدام او معركة بين الزائرين فالكل يريد ان يقدم الخدمة ويتسابق في كرم الضيافة انها نعمة من الله لاهل العراق .
فهنيا لكل من ساهم وشارك بالقول والفعل والجهد والمال من اجل خدمة زوار الامام الحسين ع فقد اصبح الحسين رمز للحرية والعطاء والتضحية والوفاء وبقى طريق ياحسين خلال هذه الساعات خاليا ينتظر زواره حتى العام القادم ليتجدد اللقاء مع ابي الاحرار الامام الحسين ع .
الحمد لله عاد المحبين الى ديارهم واوطانهم بعد ان جددوا العهد مع عشيقهم الامام الحسين ع وهم يرجون قبول الاعمال وتسجيل اسماؤهم ضمن قوافل الزائرين بعد انتهاء مراسيم الاربعين .