وكالات – كتابات :
طالبت رئاسة “إقليم كُردستان العراق”، يوم السبت، مختلف الأطراف العراقية، بـ”ضبط النفس” وانتظار التحقيقات التي تجريها السلطات المحلية بشأن ملابسات مؤتمر “إربيل”.
وقالت الرئاسة، في بيان: “نطالب الأطراف العراقية؛ بضبط النفس والصبر لحين إنتهاء تحقيق وزارة داخلية أقليم كُردستان”.
وأضافت أن: “الاجتماع لا يُمثل موقف وسياسة إقليم كُردستان الرسمي البتة”.
وتابعت أن: “القضايا المتعلقة بالشؤون الخارجية من صلاحيات الحكومة الاتحادية وفق الدستور، وإقليم كُردستان يساند السياسة الخارجية للعراق”.
على جانب آخر؛ أوضح نجل شيخ عام عشيرة “البوناصر”، “فلاح حسن الندا”، السبت، كواليس مؤتمر “التطبيع”، في محافظة “أربيل”، مشيرًا إلى أن الحاضرين تعرضوا إلى خديعة.
وقال “الندا”، وهو أحد الحاضرين، في بيان: “أنا لا أمثل غير نفسي، ومرارًا قلتها أي تصرف أو فعل يصدر مني شخصيًا وأنا مسؤول عن تصرفي، أما بما يخص المؤتمرالذي حضرناه في أربيل؛ التقيت بالشيخ، وسام مشحن الحردان، ولفيف من الشيوخ ومثقفين قبل المؤتمر بيوم، وحدثنا الشيخ، وسام؛ عن المؤتمر وعنوانه التعايش السلمي بين الديانات ومن ضمنها الدين اليهودي”.
وأضاف أن: “هذا أمر أتصور يتفق عليه الجميع؛ أننا لا نملك أي خصومة مع الديانات الأخرى، ومنه نتكلم بقضية النازحين وهموم الناس ومطالبة المجتمع الدولي بالتدخل لحل مشاكلنا، وفعلاً حضرنا المؤتمر ووجدنا لفيف من الناس الخيرة، وطبعًا أغلبهم مغرر به وتفاجأنا من خلال الخطابات كلمة: إسرائيل والتعايش السلمي ومبادرة إبراهيم؛ وما فعلته دولة الإمارات والتطبيع مع إسرائيل”.
ولفت إلى أن: “هذا حال أغلب الحضور، وأما بخصوص ما دار في المؤتمر فكان العنوان شيء، وواقع الحال شيء آخر، فنحن لسنا ضد الجالية العراقية اليهودية، بالتالي هم مكون من مكونات العراق، ومسألة التطبيع مسألة دولة، وقرار دولة، ليس قرار لفيف من المجتمع يقرروا التطبيع مع إسرائيل، فنحن لا ولن ولم نساوم على القضية الفلسطينية واحتلال أرضها، وهذا أمر نحيا عليه ونموت بإذن الله”.
وتابع: “بعد هذه البيانات والخطابات غادرنا القاعة؛ وأغلب الحاضرين؛ والمؤتمر قائم وكما يعرف أغلب الأصدقاء؛ أنا والحمد لله شجاع ولا أخاف إلا الله عز وجل، ولا أتكلم إلا بالحقيقه، وهذا ما حدث تفصيليًا في المؤتمر المزعوم، ولله على ما أقول شهيد”.
وأثار المؤتمر موجة غضب عارمة في الأوساط السياسية والشعبية.
وعلقت “وزارة الخارجية” العراقية؛ على: “مؤتمر التطبيع” مع “إسرائيل”، الذي عُقد في محافظة “أربيل” مؤخرًا.
وقال المتحدث باسم الخارجية، “أحمد الصحاف”، في بيان: “نؤكّدُ الموقف الثابت والمبدئي من القضيّة الفلسطينية، الذي نُعربُ عنه في مختلف المحافل الدوليّة”.
وأضاف أن: “حق الشعب الفلسطيني لن يسقطَ بالتقادُم؛ ومسألته باتت ضمير شعب بالنسبة للعراقيين”.
وأصدرت حكومة “إقليم كُردستان”، يوم السبت، توضيحًا بشأن: “مؤتمر التطبيع” في “أربيل”.
وذكرت “وزارة داخلية” حكومة الإقليم، أن: “الاجتماع الذي عقد يوم أمس، في أربيل، تحت عنوان: (السلام والاسترداد)، عُقد دون علم وموافقة ومشاركة حكومة الإقليم، وهو لا يُعبّر بأي شكل من الأشكال عن موقف حكومة إقليم كُردستان”.
وأضاف البيان: “سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمتابعة كيفية إنعقاد هذا الاجتماع”.
وأعربت الحكومة العراقية، عن رفضها القاطع لمؤتمر “التطبيع” مع “إسرائيل”، في “أربيل”.
وذكر بيان للمكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، أن: “الحكومة العراقية تُعرب عن رفضها القاطع للاجتماعات غير القانونية، التي عقدتها بعض الشخصيات العشائرية المقيمة في مدينة أربيل، بإقليم كُردستان، من خلال رفع شعار التطبيع مع إسرائيل”.
وأكدت الحكومة أن: “هذه الاجتماعات لا تمثل أهالي وسكان المدن العراقية العزيزة، التي تحاول هذه الشخصيات بيأس الحديث باسم سكانها، وإنها تُمثل مواقف من شارك بها فقط، فضلًا عن كونها محاولة للتشويش على الوضع العام وإحياء النبرة الطائفية المقيتة، في ظل استعداد كل مدن العراق لخوض انتخابات نزيهة عادلة ومبكرة، انسجامًا مع تطلعات شعبنا وتكريسًا للمسار الوطني الذي حرصت الحكومة على تبنيه والمسير فيه”.
وأضاف البيان أن” “طرح مفهوم التطبيع مرفوض دستوريًا وقانونيًا وسياسيًا في الدولة العراقية، وأن الحكومة عبرت بشكل واضح عن موقف العراق التاريخي الثابت الداعم للقضية الفلسطينية العادلة، والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه بدولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف، ورفض كل أشكال الاستيطان والاعتداء والاحتلال التي تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الشقيق”.