استياء عارم بسبب مؤتمر التطبيع في أربيل.. ومطالبات بمعاقبة المشاركين بالفعالية

استياء عارم بسبب مؤتمر التطبيع في أربيل.. ومطالبات بمعاقبة المشاركين بالفعالية

أثار الاجتماع الذي عقد يوم أمس الجمعة، في أربيل تحت عنوان (السلام والاسترداد)؛ للتطبيع مع إسرائيل استياء المواطنين، فيما تبرأت الحكومة من هذه الفعالية، مؤكدة على اعتزامها على اتخاذ الإجراءات اللازمة لمتابعة كيفية انعقادها.

حكومة كردستان تكشف تفاصيل الواقعة

وفي هذا الصدد أصدرت وزارة الداخلية في حكومة إقليم كردستان، منذ قليل، توضيحًا حول مؤتمر أربيل، مؤكدة أن الاجتماع عُقد من دون علم وموافقة ومشاركة حكومة الإقليم، وهو لا يعبر بأي شكل من الأشكال عن موقف حكومة إقليم كوردستان، وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمتابعة كيفية انعقاد هذا الاجتماع.

كما أعلنت الحكومة العراقية، عن رفضها “القاطع” للاجتماعات “غير القانونية”، التي عقدتها بعض الشخصيات العشائرية المقيمة في مدينة أربيل من خلال رفع شعار التطبيع مع اسرائيل.

الصدر يعلق على مؤتمر أربيل

فيما طالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، منذ قليل، أربيل بمنع مثل هذه الاجتماعات، داعيًا الحكومة الى تجريم واعتقال كل الشخصيات العشائرية المقيمة في مدينة أربيل التي رفعت شعار التطبيع مع اسرائيل.

وقال الصدر في تغريدة عبر حسابه على “تويتر”: “على أربيل منع الاجتماعات الإرهابية الصهيونية وعلى المؤمنين انتظار الأمر منا للبدء بالتعامل مع هذه النماذج القذرة فالعراق عصي على التطبيع”.

مجلس النواب يعلن استياؤه من اجتماع اربيل

شدد رئيس مجلس النواب، محمد الحلبوسي، منذ قليل، على موقف العراق التاريخي من القضية الفلسطينية، مطالبًا برد صارم لإخراس الأصوات المطالبة بالتطبيع مع إسرائيل.

وقال الحلبوسي في تغريدة له عبر حسابه على “تويتر”: “للعراق موقف تاريخي ثابت من القضية الفلسطينية، وإن موقفنا الرافض لما يسمى (التطبيع) مع الكيان الصهيوني لن يتغير باجتماع ثلة من الأفاقين المأجورين، الذين حاولوا عبثًا تشويه موقف العراق الحازم والحاسم والمشرف من القضية الفلسطينية”.

وتابع: “لذلك يتطلب الأمر اتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة؛ لإخراس هذه الأصوات النشاز، ومحاسبة كل من تسول له نفسه المساس بثوابتنا الوطنية وقضايا الأمة العادلة”.

الأحزاب العراقية تستنكر مؤتمر التطبيع في اربيل

استنكر رئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم، منذ قليل، مؤتمر التطبيع مع إسرائيل في أربيل.

وقال الحكيم في تغريدة عبر “تويتر”: “نستنكر ونرفض المؤتمرات والتجمعات ودعوات التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب التي تعقد داخل العراق”.

وتابع: “القضية الفلسطينية تمثل قضية العرب والمسلمين الأولى و لذلك نجدد دعمنا الكامل للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ونضاله لاسترداد حقه المغتصب”، مؤكدًا: “القضية الفلسطينية حق لا يسقط بالتقادم بل تزداد رسوخًا في ضمير الأجيال العربية والإسلامية”.

واختتم حديثه قائلًا: “نستنكر ونرفض المؤتمرات والتجمعات ودعوات التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب التي تعقد داخل العراق، وأن القضية الفلسطينية تمثل قضية العرب والمسلمين الأولى ولذلك نجدد دعمنا الكامل للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ونضاله لاسترداد حقه المغتصب، وأن القضية الفلسطينية حق لا يسقط بالتقادم”.

فيما قال رئيس حزب المسار المدني مثنى السامرائي، في تغريدة له: “الشرف لا يجزأ والقضية لن تموت، وما ضاع حق وراءه مطالب”.

وتابع: “تربينا على حمل راية قضيتنا الاولى فلسطين فتبا لكل مطبع ذليل، ومحافظاتنا يمثلها رجالها الشرفاء وأعينها”، مؤكدًا: “نرفض رفضًا قاطعًا كل محاولات التطبيع الفاشلة ونؤكد موقفنا الثابت والمصيري في الدفاع عن شرف الأمة وقضيتها الأولى”.

وأوضح بيان للمكتب الإعلامي لائتلاف النصر، أنه يدين جميع دعوات التطبيع مع الكيان الصهيوني، ويرى في الأنشطة السياسية والمجتمعية الأخيرة مساسًا بثوابت الشعب العراقي ومواقفه الثابتة تجاه القضية الفلسطينية العادلة، وتمردًا على الدستور والقوانين والقيم العراقية.

ودعا الائتلاف القوى السياسية والرموز المجتمعية لبيان موقفها من تصاعد دعوات التطبيع، ويدعو الشعب لمحاصرة ورفض أي دعوة تجر العراق إلى هذا المنزلق الخطير.

كما أصدر حزب الدعوة، بيانًا حول المؤتمر الذي عقد في أربيل وشهد دعوات للتطبيع مع إسرائيل، قائلًا: “تابعنا باستنكار شديد انعقاد مؤتمر لمجموعة من الأنفار الأخشال لا يمثلون سوى انفسهم ولا يعبرون عن واقع العراقيين بكل مكوناتهم، ويدعون إلى التطبيع والالتحاق باتفاقيات الخزي والعار مع الكيان الصهيوني، ضمن محور المساومة، الذي مصيره الخيبة والخسران، امام إرادة الشعوب والمقاومة”.

وأوضح: “الترويج للعلاقة والتطبيع مع العدو الصهيوني الغاصب جريمة قانونية على وفق قانون العقوبات العراقية، وعلى الجهات القضائية والحكومية المبادرة إلى ملاحقة الداعين لهذا التجمع المدان والمتحدثين فيه والمشاركين في الاعداد له وتسهيل انعقاده”.

ودعا القوى الوطنية المخلصة والغيورة إلى موقف موحد من هذا المشروع الخياني الذي يشوه التاريخ الناصع لشعبنا الابي ومواقفه الشجاعة والثابتة في نصرة القضية الفلسطينية دوما وعلى طول التاريخ النضالي والجهادي للشعب الفلسطيني المقاوم والجريح الذي ينتظر من اشقائه التضامن والدعم وهو يقف شامخًا أمام همجية العدو الصهيوني وإجرامه، وليست طعنة نجلاء بظهره من قبل الأدعياء.

وأكد: “هذا المؤتمر كشف القناع عن الوجوه التي كانت تدعي الوطنية وترفع الشعارات المزيفة سابقا ولاحقا، حتى يمييز العراقيون بين المتاجرين بالمبادئ وهذه القضية المقدسة وبين المتمسكين بها والمدافعين عنها حقيقة، لا خداعًا، من الشعوب والدول والقوى السياسية الخيرة والشخصيات المخلصة”.

ولفت إلى: “شعبنا العراقي يعد هذا المؤتمر خيانة لعقيدته وقيمه ومواقفه الوطنية وتنكرا لواقع الموقف العراقي حكومة وشعبا وقوى سياسية ومنظمات وفعاليات شعبية رافضة بنحو قاطع لأي مستوى من العلاقات والتطبيع مع هذا الكيان اللقيط”، مؤكدًا انعقاد هذا المؤتمر بهذا التوقيت وفي عشية الانتخابات المبكرة لم يأت عبثا وانما جاء ليخلط الاوراق، ويستهدف التشويش على الواقع السياسي، وحرف الرأي العام بعيدًا عن اهتماماته الملحة وقضاياه المصيرية واستحقاقاته الدستورية.

وذكر أن تحريك داعش وهذا التجمع في هذه المرحلة العصيبة لهما غاية واحدة، وتقف ورائهما جهات داخلية وخارجية ذات أجندات تخريبية، لاتريد للعراق الاستقرار والخير، بل تسعى ان تبقه مرهونًا بصراعات استنزاف لا نهاية لها.

الوقف السني يعلن رفضه للتطبيع مع إسرائيل

أكد ديوان الوقف السني، منذ قليل، أننا نضم صوتنا للاصوات العراقية الشريفة الغيورة والرافضة لهذا للتطبيع مع إسرائيل.

وقال الوقف السني في بيان صحفي: “يستنكر باشد العبارات جميع الخطوات الداعية للتطبيع العراقي مع الكيان الصهيوني الغاصب لأرض دولة فلسطين العربية الشقيقة المحتلة وآخرها المؤتمر الذي عقد في مدينة أربيل”.

وأوضح: “نشطت في الآونة الأخيرة مؤتمرات ودعوات لمد جسور التعاون والتطبيع مع هذا الكيان الغاشم الذي سعى في الأرض ليفسد فيها مغتصبًا الأرض ومنتهكًا الحركات بذريعة السلام والأمان”.

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة