23 نوفمبر، 2024 4:54 ص
Search
Close this search box.

متهم في الجمعية العامة للأمم المتحدة

متهم في الجمعية العامة للأمم المتحدة

ليس هناك مناص من الاقرار بأن إضطرار الرئيس الايراني الى عدم الذهاب للجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل إلقاء خطابه هناك بصورة مباشرة ولجوئه لإلقائه عبر الانترنت، نبمثابة إنتصار سياسي واضح لمنظمة مجاهدي خلق التي باتت بفضل نشاطاتها وتحرکاتها الواسعة بشأن کشف وفضح المعلومات المفصلة المعززة بالادلة والمستندات بشأن مجزرة صيف عام 1988، ودور قادة ومسٶولي النظام الايراني فيها وبشکل خاص دور رئيسي الذي کان وقتئذ عضو في لجنة الموت.
رئيسي وأقطاب نظامه وهم يتابعون عن کثب مجريات الامور في جلسات المحاکمة المستمرة لحميد نوري أمام محکمة سويدية، المسٶول السابق في النظم بتهمة مشارکته في مجازرة 1988، وذلك بعد أن تم إلقاء القبض عليه في المطار، صار يعلم بأن الامر جدي خصوصا وإن محمود شهرودي الرئيس الاسبق للسلطة القضائية، لو لم يبادر مسرعا للفرار خلسة من ألمانيا بعد أن کان قد ذهب إليها قبل أعوام للعلاج لکان قد تم إلقاء القبض عليه وواجه نفس مصير حميد نوري، وإن رئيسي يبدو قد تيقن من إن ذهابه الى هناك سيودي به وسيفضحه أمام العالم کله ولذلك فقد إضطر مرغما الى تجرع کأس الهزيمة أمام مجاهدي خلق وقام بإلقاء کلمته أمام الجمعية العامة بتلك الطريقة.
مايجري حاليا من تطورات بشأن مجزرة عام 1988، يثبت حقيقة أن مجاهدي خلق نجحت أخيرا في جعلها قضية قانونية ذات بعد دولي ولاسيما بعد أن أکد الخبراء الدوليون في مجال القانون الدولي، بأن مجزرة 1988 تحمل مزايا وشروط الابادة الجماعية وبهذا فهي أعلى مرتبة من حيث مستواها الاجرامي من الجريمة ضد الانسانية وجريمة الحرب، ومن دون شك فإن النشاطات والفعاليات واسعة النطاق التي قام بها أنصار المنظمة أمام الامم المتحدة وفي مختلف المدن الاوربية بشأن فضح ابراهيم رئيسي وعدم السماح له بإلقاء کلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة نجحت في جعله يعدل عن السفر الى نيويورك ليقينه بأن مصيرا أسودا بإنتظاره ولاسيما بعد أن تمکنت مجاهدي خلق من خلال نشاطاتها وتحرکاتها المستمرة من أن تقنع العالم بأن رئيسي مجرم ويجب ملاحقته ومحاسبته وليف مکافأته وفسح المجال له لکي يشارك في مٶتمرات دولية.
هناك الکثير من المفاجئات التي تخبئها الاقدار بالنسبة لرئيسي في الايام القادمة وإن يصبح وهو في موقع الرئاسة کمطارد ويخشى من الوقوع بقبضة العدالة، فإن ذلك يعني بأن مجاهدي خلق تذيق رئيسي من نفس الکأس الذي کان يذيقه لأعضاء وأنصار مجاهدي خلق وتجعله في وضع ليس أمامه سوى الوقوف أمام منصة العدالة ليدفع ثمن ماإرتکبه من جرائم في صيف عام 1988.

أحدث المقالات

أحدث المقالات