تم توجيه دعوة لي من قبل الدكتور مفتاح العلي السالم لمناسبة زواج ابنه معتصم ورغم كل مشاغلي الخاصة الا انني توجهت الى هذه الدعوة لاعتبارات كثيرة اهمها العلاقة الشخصية مع الدكتور مفتاح واخوانه الشاعر الكبير احمد ابو كوثر والاستاذ.سعود وكذلك للاستمتاع بالثقافة العالية التي يحملها الاخوة من آل العلي السالم فكل شخص فيهم يعتبر مدرسة فكرية متكاملة من ناحية العلوم التي يحملونها فطبيبهم كاتب واديب واستاذهم مفكر وشاعر والجميع يتكلمون بثقافة الادب والشعر والنحو ولديهم المام ثقافي واسع…
وصلت الى مكان اقامة الدعوة وكانت فرحتي بلقاء اصدقاء اتمنى ان التقيهم منذ زمان فاللواء محمود الحامد الصديق الذي يحمل معه المحبة والتقدير والتواضع مع كل أصدقائه ومحبيه والمحامي القدير سعدي صالح الجبوري الذي يتواصل دوما معي في مواقع التواصل الاجتماعي ويعتبر من رجال القانون الاول في جنوب الموصل ومحافظة نينوى والدكتور حسين الجبوري ابوبلال من الكفاءات والاختصاصات النادرة في محافظة نينوى لقد كان تواجدهم مكمل فرحة اللقاء.. وبعد لحظات من جلوسي اقبل بطلته البهية وبزيه العربي التقليدي الشيخ سعيد سعود الحميدان الى مجلس الدعوة والذي استمعت بلقائه كثيرا كونه من القلائل الذين استطاعوا الحصول على شهادة جامعية رغم مشاغله الكثيرة والتزامه العشائري. فالشيخ ابواحمد له دور مميز بكل مكان وزمان….
وقد التقيت بالكثير ولكني لا احفظ الاسماء احيانا بسبب آفة النسيان فلهم مني كل المحبة والتقدير والاحترام….
نعم يآل علي السالم
لقد متعنا لقاء جمعكم المبارك وادخل في قلوبنا البهجة والسرور.. ولهدوء المكان والاستمتاع بقصيدة الشاعر الكبير احمد ابو كوثر وهو يخاطب حبيبته الموصل الحدباء ويعاتبها ويحمل همومها في ابيات قصيدته الشعرية..
لقد كانت سهرة ثقافية خاصة بعيدا عن ضجيج الموسيقى الصاخبة التي اصبحت تملأ قاعات الافراح لأغلب مناسبات القرى والارياف ومطربين المهنة الذين لانسمع من اصواتهم سوى الضجيج المزعج ولانعرف من غنائهم سوى
(( صعد المي ونزل المي )) وكأننا في زورق نهري مثقوب في اسفله…
نتمنى ان تستمر مناسباتكم وافراحكم وندعو الله ان يبقي اعمارنا لحضورها.. فثقافتكم ارباح ومعرفتكم مكاسب… والف الف مبروك لكم والف الف مبروك لعرسانكم وبالرفاه والبنين ان شاء الله… وتبقى فرحتك يادكتور مفتاح الى احفاد احفادك ان شاء الله فانت الطبيب والحكيم والكاتب والاديب وتبقى اخاً عزيز….
