لقد شهد العراق بعد عام 2003 عمليات اقتراع الاولى كانت عبارة عن انتخاب جمعية وطنية والثانية عبارة عن تصويت على الدستور العراقي والثالثة عبارة عن انتخابات عامة واخرها أنتخابات عام 2010 لاختيار مؤسسات الحكم بالعراق .ولم يبق الا أشهر قليلة تفصلنا عن انتخابات برلمانية عراقية جديدة وهنا بدأت التحركات السياسية لساسة العراق وبدأت الزيارات المكوكية للبلدان الداعمة لهذا وذاك .
. ونحن نعيش بأسوأ الازمنة حيث تختلط فيه اقدار الناس حيث يصبح الصغير كبيرا ويصبح الكبير صغيرا ويصبح فيه الجاهل عالما والعالم جاهل .ويموت فيه اصحاب العقول ويقفز على قمة البلد كل ما هو جاهل .المهم تحليل النتيجة الانتخابية مسبقا تحليل مأساوي حيث نضع نصب اعيننا الوضع الذي يسير عليه العراق فهو يسير بشكل خاطئ والى طريق مظلم والسبب واضح وهو ان المرشحين هم انفسهم لنفس السنين اذن الشخص نفسه اي البرلماني نفسه , العمل نفسه , الوباء نفسه , الفقر والحرمان نفسه , الضياع نفسه , الألم نفسه , السرقة والفساد ليست نفسها بل زادت وتزداد اذن يجب ان تكون لنا وقفة طويلة ايها الناخب العراقي وانت ايضا محاسب امام الله تعالى يوم تلتقي برب السموات وانت تنتخب نفس المجرمين والمفسدين واللصوص والعاطلين عن العمل … الخ .
لا تهتم ايها الناخب العراقي ممن يكون رائعا في البداية اهتم بمن يـبقى رائعا …..للنهاية وانت الذي عانيت طوال هذه السنين انت ايها الناخب تعرضت للتعثر والتقليل والاهمال والتهميش والحرمان من ثروات العراق ولكن تبقى قيمتك عالية بيدك تغير الحال من حال الى حال , عفوا ليس بيدك باصبعك البنفسجي ولا تجعل من اصبعك اصبع ندم يرافقك طوال السنين .
ايها الناخب اين قلبك السليم النقي , المهدي والحي لا تجعل قلبك مريض واعمى وقاسي وزائغ وغافل عن الحق .
الانسانية ليست دينا انما رتبة يصل لها بعض البشر وقد يموت البعض الاخر دون الوصول اليها .فكن انسانا ايها الناخب العراقي قبل فوات الاوان .
يسألوننا منذ الصغر ماذا تريد ان تصبح حينما تكبر ؟ ونجيب بكل براءة أريد أن أصبح طيارا او طبيبا او مدرسا او مهندسا ولكن جميعنا لو كنا نعلم ان الحياة هكذا لامتنعنا عن الاجابة و قلنا “أريد ان اكون سعيدا ” الا تستحق ايها الناخب العراقي ان تكون سعيدا فلا تكرر نفس المعاناة وتنتخب نفس الوجوه التي طالما عانيت وعانينا منها انتخب وجوه جديدة وجوه نظيفة لنجعل العراق عراق متميزا وسعيدا وحمى الله العراق والعراقيين.