بصراحة : كُثر أو قلّة الدعاية اﻹنتخابية أنّى كان نوعها ليس مؤشرا على قوة أو ضعف فرصة المرشح بالنجاح ولا تتناسب معها ، ولذلك مطلوب اﻹعتدال بالمادة اﻹنتخابية والتنافسية الشريفة وإظهار البرامجية لا الصور الشخصية ، فدعاية المرشحين اﻹنتخابية هي تاريخهم وأفعالهم ومسيرتهم وأخلاقهم وبرامجهم وآدابهم وإحترامهم وخدمتهم للناس ومصداقيتهم وتواضعهم وعملهم الدؤوب من القلب وخدمتهم للناس وسمعتهم الطيبة ؛ متمنياً التوفيق لكل المرشحين .. إن بلدي العراق في العاشر من الشهر العاشر المقبل بكل مدنها واقضيتها ونواحيها مدعوه للمشاركة في هذه الإنتخابات ، ووضعها يحتاج للمزيد من العمل والمزيد من الصبر ، ورحلة الألف ميل تبدأ
بخطوة فلتكن هذه الخطوة غير التي سبقتها ، ولتكن هذه الخطوة محسوبة
ومدروسة ومتجاوزة للهوس وللعاطفة وللإعلام وللتزييف ، كما وإن تجربة
السنوات الماضية قد شخصت المخلصين من المفسدين وبينت الحريصين من المسرفين , والوطنيين الشرفاء من الأدعياء والمخادعين ، ولهذا أدعوا الجميع للمشاركة من غير ضغط ومن غير إنتماءآت مسبقة بل التوجه لما ينفع الناس ويحقق لهم مصالحهم ، ورجائي من النخب ومن المثقفين التركيز
على حاجات المواطن ما ينفعه وما يضره وتلك هي رسالة وغاية ومنطلق ,
وإن الغاية الحقيقية التي نرمي اليها هي بالحيلولة دون نجاح العناصر
الفاسدة الغير مخلصة والتي لا تمثل طموحات الناس وأمانيهم ، وإن الخطر
الحقيقي هو فيما لو أُتيح للفئات المفسدة الرجوع من جديد عبر بوابات
التزوير والغش والخداع ، وإن مطالب الشعب واضحة في تحقيق العدالة والنظام والبناء وردم الهوة بين الفقراء والأغنياء ومحاربة الجشع والإستغلال
والإحتكار ، كل ذلك دافع لنا لنستنهض الصالحين ليؤدوا رسالتهم بامانة وشرف ونزاهة ، وعلى الوطنيين الشرفاء زيادة الجهد للتخلص من الشوائب وإظهار الوجه الحقيقي للانبار الذي حلمنا به .. ولله .. الآمر