26 يونيو، 2025 12:56 م

موظفو الرمادي عادوا للعمل ومسلحون يحتلون مناطق بها

موظفو الرمادي عادوا للعمل ومسلحون يحتلون مناطق بها

استأنف موظفون في دوائر حكومية العمل وسط اجراءات امنية مشددة في الرمادي كبرى مدن محافظة الانبار الاحد، رغم استمرار سيطرة المتمردين على بعض اجزاء المدينة التي تنتشر في شوارعها وعند تقاطعاتها الرئيسية اليات عسكرية ثقيلة ودبابات .

واكد ضابط في الشرطة ان مسلحين تابعين ل”الدولة الاسلامية في العراق والشام” (داعش) ما زالوا يسيطرون على منطقة شارع ستين والحميرة في وسط وجنوب المدينة.
وما زال مسلحون من العشائر وآخرون من التنظيم نفسه يسيطرون على مدينة الفلوجة فيما ينتشر اخرون من التنظيم ذاته في وسط وجنوب مدينة الرمادي، كبرى مدن محافظة الانبار، وفقا لمصادر امنية ومحلية.
وهذه المرة الاولى التي يسيطر فيها مسلحون علنا على مدن عراقية منذ التمرد الذي اعقب الغزو الاميركي للعراق في العام 2003.
ودعا محافظ الانبار احمد خلف الدليمي “كافة الدوائر الرسمية مباشرة اعمالها يوم الاحد” واكد انه “سيحمل مدير الدائرة مسؤولية اي تلكؤ”. وبالفعل باشرت جميع الدوائر الحكومية العمل فيما شهدت الشوارع انتشار شرطة المرور، باستثناء المدارس.
لكن معارك لا تزال جارية في منطقة البو بالي الواقعة بين الرمادي والفلوجة تشارك فيها الدبابات وقوات خاصة. وقال صباح النعمان المتحدث باسم جهاز مكافحة الارهاب الذي تشارك قواته في معارك في البو بالي ان “المنطقة ما زالت ساحة صراع وغير امنة، ولم تطهر من الارهابيين”.
والبوبالي الواقعة بين الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) والرمادي (100 كلم غرب بغداد)، وهي منطقة وعرة تحيط بها البساتين، اخر منطقة انسحب منها مقاتلو القاعدة في العام 2007 بعد فرض سيطرتهم عليها.
واوضح النعمان “ما زالت القوات الامنية تقاتل في هذه المنطقة التي تحوي على جيوب ارهابية، والارهابيون قاموا بتفخيخ الشوارع والمباني ونعمل على ازالتها”. واكد فقدان عدد من جنود القوة الخاصة في هذه المنطقة بدون تحديد عددهم.
وما زالت مدينة الفلوجة تحت سيطرة مسلحين من ابناء العشائر واخرين من مقاتلي الدولة الاسلامية في العراق والشام. وشهدت الفلوجة السبت عودة النازحين وسط هدوء حذر وفتحت جميع المحال التجارية ابوابها.
ولكن ما زال عناصر مسلحون ينتمون الى العشائر واخرون مرتبطون ب”الدولة الاسلامية في العراق والشام” ينتشرون على اطراف الفلوجة.
وهذه اسوأ اعمال عنف تشهدها محافظة الانبار السنية التي تتشارك مع سوريا بحدود تمتد لنحو 300 كلم منذ سنوات وهي المرة الاولى التي يسيطر فيها مسلحون على مدن كبرى منذ اندلاع موجة العنف الدموية التي تلت الاجتياح الاميركي عام 2003.
الى ذلك، قتل 14 شخصا واصيب نحو ثلاثين بجروح في هجمات الاحد في بغداد بينها انفجار سيارة استهدف متطوعين للجيش، بحسب ما افادت مصادر امنية وطبية.
وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة ان “ثمانية اشخاص قتلوا واصيب حوالى 12 اخرين بجروح في انفجار سيارة مفخخة استهدف متطوعين للجيش قرب مرأب العلاوي في وسط بغداد”.
واوضح ان “الانفجار وقع بعد تسليم القادمين من وسط وجنوب العراق اوراقهم الى مركز التطوع للجيش في مطار المثنى” القريب من موقع الانفجار.
واكد مصدر طبي في مستشفى اليرموك غرب بغداد حصيلة الضحايا. ووقع الانفجار على مقربة من البوابة الرئيسية للمرأب .
وقال الشاهد محمد جواد ان “الانفجار وقع في وقت الزحام لدى مرور شباب يحملون حقائب صغيرة”، مضيفا “سقط عدد كبير من الضحايا في الشارع نقلتهم سيارات الشرطة والاسعاف الى المستشفى”.
والهجوم هو الثاني ضد متطوعين في الجيش، بعد سقوط 23 قتيلا وثلاثين جريحا في تفجير انتحاري استهدفهم الخميس الماضي، قرب المركز نفسه.
وفتحت السلطات الحكومية باب التطوع للانضمام للجيش العراقي تزامنا مع انطلاق عمليات عسكرية في محافظة الانبار لمطاردة عناصر الدولة الاسلامية في العراق والشام.
وفي هجوم اخر، قتل خمسة اشخاص على الاقل وجرح 14 بانفجار سيارة مفخخة عند ساحة عدن في منطقة الكاظمية في شمال بغداد، وفقا لضابط في الشرطة. واكد مصدر طبي في مستشفى الكاظمية حصيلة الضحايا. كما قتل شخص واصيب اثنان من المدنيين بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة على طريق رئيسي في منطقة المنصور في غرب بغداد، وفقا للمصادر نفسها.
وقتل اكثر من 420 شخصا في اشتباكات وهجمات منذ بداية الشهر الجاري في عموم العراق، وفقا لحصيلة اعدتها وكالة فرانس برس استنادا الى مصادر رسمية.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة