27 ديسمبر، 2024 3:03 ص

فضيحة مفزعه تتلو فضيحة مروعه

فضيحة مفزعه تتلو فضيحة مروعه

سبب تعطيل تأليف الحكومه اللبنانيه لأكثر من عام، لوحده،أمر خطير،وفضيحه مدويه ،مفزعه وصادمه،لكون التعطيل حصل بسبب تمسك الأطراف المشاركه في العمليه السياسيه بشروطها التي تضمن مصالحها وحصصها ومغانمها الخاصه ،على حساب امن وحياة وكرامة الوطن والمواطن معا،ولم تكترث بكل الأهوال والكوارث التي يرزح تحت وطأتها الشعب اللبناني .وظهر بشكل ،واضح وصريح ،ان الشعب والوطن في كوكب ،وهذه الطبقه الحاكمه في كوكب منعزل آخر.لكن الفضيحة الصادمه والمروعه أكثر ،ان اول عمل أقدمت عليه هذه الحكومه ،التي طال أنتظارها ،وولدت بعد مخاض ،شاق وعسير ،هو طلب المساعدات الدوليه ،وهذه المساعدات ستذهب لصالح الطبقه الحاكمه ،ومن يدور في فلكها،وتأتي وفق شروط صندوق النقد الدولي والدول المانحه ،وهذه في المقدمه تحرص على ضمان مصالحها ،وليس مصالح الدوله اللبنانيه والشعب اللبناني،

والكل يعرف جيدا ،ان الأطراف المشاركه في العمليه السياسيه تلقت كم هائل من المساعدات سابقا ،ولم تشهد حياة المواطن اللبناني اي تحسن ملموس، بل تفاقمت اوضاعه الحياتيه اكثر، ووضعت الحكومه اللبنانيه يدها حتى على مدخرات المواطن التي وضعها في المصارف اللبنانيه،لأستخدامها في مثل هذه الكوارث والمحن التي يتعرض لها اليوم ،وبات محروما من ابسط الحاجات الضروريه لحياته.حقيقة لبنان يحترق ،ويتلاشى ،شيئا فشيئا،مع مرور الأيام وليس الأعوام،مكانة ونفوذا ودورا ،وحتى وجودا،ومهمة انقاذه لم تعد مهمة لبنانيه لكون من يحترق ليس بقدرته اطفاء هذا الكم الهائل من الحرائق التي تلتهمه، بل لابد ان يسارع اشقاء لبنان الى نجدته وانقاذه،وإلا نار وشرر هذه الحرائق ستطالهم جميعا،كما ان ليس بأمكان اشقاء لبنان أسعافه بدون تكاتف قادة لبنان الوطنيين مع الأحرار من ابناء شعبهم معا ،ليساهما معا في ولادة قوة قاهره ،تزيح عن لبنان كل من له يد بوصوله إلى الحال الذي يرزح تحت وطأته منذ عقود طويله والى اليوم.