خطباء: الحكومة منشغلة بمكاسبها والفساد والقتل يتزايدان

خطباء: الحكومة منشغلة بمكاسبها والفساد والقتل يتزايدان

هاجم خطباء ساحات الاعتصام في المحافظات السنية العراقية الحكومة واتهموها بالتغطية على الفساد في وقت يزداد فيه قتل العراقيين .

وشهدت المحافظات السنية العراقية الغربية والشمالية الست اليوم صلوات جمعة موحدة تحت شعار “ثباتكم فضح الطغاة” حيث جدد المعتصمون في محافظات الانبار وصلاح الدين وديالى وكركوك ونينوى واجزاء من بغداد مطاليبهم من الحكومة باصلاح الاوضاع السياسية والاجتماعية وانصاف المكون السني كما يقولون. وشددوا على استمرارهم بأعتصاماتهم حتى تستجيب الحكومة لمطاليبهم والتي اتهموها بممارسة عمليات اعتقال وتهجير وملاحقات للمواطنين.
وفي خطبه الجمعة بمدينة الرمادي عاصمة الانبار اكد الخطيب الشيخ محمد فياض المحمدي ان المعتصمين في المحافظة قد خولوا محافظها لاجراء مباحثات مع الحكومة من اجل الاستجابة لمطالب المحتجين وخاصة اطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات . وهاجم سلوكيات حكام العراق ومسؤوليه وقال ان “الخبث” قد استشرى بينهم وحذرهم من الاستمرار في السكوت عن عمليات التهجير والطرد والاعتقال والمداهمات التي يتعرض لها المواطنون . وقال “نحن بحاجة الى رجال بعيدين عن الخيانة ونكث الوعود التي قدموها لناخبيهم. واكد ان المحتجين في المحافظة مازالوا علبى تفويضهم لمحافظها الجديد احمد الدليمي الذي ينتمي الى قائمة “متحدون” بزعامة رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي لمحاورة الحكومة من اجل تنفيذ مطالب المحتجين وخاصة اطلاق سراح المعتقلين.
وشدد على ضرورة تغيير الواقع الذي يعيشه الشعب العراقي “لان ما يحصل الان كارثة بحق الانسانية والشعب وان اصلاح الوضع السياسي والاقتصادي والامني هو مطلب كل العراقيين”. واشار الى ان  الفساد انتشر والحكومة ملتزمة بالصمت لان شغلها الشاغل المكاسب السياسية والمادية لها ولاحزابها.. وتساءل قائلا “ماذا فعل الفائزون في الانتخابات السابقة حتى يعملوا منذ الان للانتخابات المقبلة والشعب يعيش في وضع خطير للغاية ؟”. واضاف “لماذا كل هذا القتل بحق الشعب حتى اصبح القاتل والمقتول لا يعرفون السبب فالمهم هو ان يقتل وان يزداد عدد القتلى من الشعب”. وكانت بعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق “يونامي” قد عبرت السبت الماضي عن قلقها من زيادة وتيرة العنف في البلاد واشارت الى ان عدد القتلى العراقيين قد بلغ خلال الشهر الماضي 979 قتيلاً فيما أُصيب 1902 آخرون بجروح جرّاء أعمال العنف والإرهاب . كما قتل اكثر من 5500 شخص منذ بداية العام الحالي في العراق فيما اعتبر الشهر الماضي وحده  الاشد دموية منذ نيسان (ابريل) عام 2008 بحسب ارقام رسمية.
 ويوم الثلاثاء الماضي أعلن مجلس محافظة الأنبار ان رئيس الوزراء نوري المالكي سيزور المحافظة وقال الى اتفاق مع الحكومة الاتحادية على اعادة انتشار قوات الصحوة بقيادة الشيخ احمد ابو ريشة. وقال المالكي خلال اجتماع مع محافظ الأنبار احمد الدليمي “أن هناك مطالب مشروعة تم تطبيقها وأخرى سيتم تطبيقها مادامت مشروعة وتقع في صلاحيات الحكومة الاتحادية ورئيسها”. وأضاف أنه يعلم “أن الأكثرية الساحقة من اهالي الانبار وجميع محافظات العراق مع وحدة بلدهم واستقراره وضد الارهابيين والطائفيين الذين يسعون إلى تمزيق الصف الوطني وإعاقة ازدهار العراق وتطوره واستقراره”. وشدد المالكي على أنه على استعداد لتلبية جميع الحاجات والمطالب التي تؤدي إلى استقرار الامن وإطلاق حركة الأعمار، ودعا إلى حشد كل الامكانات لتحقيق الامن والاستقرار وتوسيع حركة البناء في المحافظة. 
يذكر ان الاعلان عن زيارة المالكي هذه الى الانبار قريبا تأتي عقب عودته السبت الماضي من زيارة الى واشنطن اجرى خلالها مباحثات مع الرئيس باراك اوباما الذي اكد له ضرورة وجود عراق يتمتع بديمقراطية شاملة تأخذ بالاعتبار احتياجات جميع مكونات البلاد من الشيعة والسنة والاكراد في حال ارادت العراقية دعمها وتزويدها بالاسلحة لمواجهة تنظيم القاعدة.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة