لايختلف اثنان على ان كل تغيير لايحتمل اكثر من ثلاثة احتمالات وهي الا يتغير الوضع بحيث يبقى كما هو عليه او ان التغيير يأتي بنتائج جيدة وناجحة او على العكس قد يأتي التغيير بنتائج سلبية وفاشلة وهذه الاحتمالات الثلاث هي التي تكون مع كل تغيير مهما كان نوعه سواء كان فردي او جماعي الا ان هذه القاعدة قد يكون فيها استثناء في مكان معين اي ان التغيير يكون ايجابي فقط ويكون النجاح هو النهاية الحتمية للتغيير كما هو الحال في تغيير الهيئة السياسية للتيار الصدري ونحن وان كنا قد سمعنا بهذا التغيير عن طريق تناقله بين ابناء التيار وعلى مستويات معينة اي انه لم يصدر بيان رسمي من سماحة السيد مقتدى الصدر بتغيير الهيئة السياسية وتعيين بدلاء عنهم الا اننا لاحظنا ان هناك نتائج طيبة وناجحة جدا عند استلام الاعضاء الجدد للهيئة السياسية اوكما يحلو للبعض تسميته بالملف السياسي حيث لاحظنا ذلك النجاح من خلال النقاط الاتية :
1. كثرة اللقاءات التي اجراها الاعضاء الجدد وظهورهم الاعلامي حيث لاحظنا انه لم يعرض برنامج سياسي او لقاء يتناول الوضع السياسي في العراق والا واحد الاعضاء كان هو المميز فيه .
2. كثرة الزيارات التي قام بها مسؤولي الملف السياسي الجدد حيث لاحظنا الزيارات المتكررة للمحافظات والاستماع والاستئناس بآراء ابناء المحافظات بالشأن السياسي وتداعياته على المحافظات .
3. التنسيق الملفت للنظر مع الامانة العامة لكتلة الاحرار والعمل بروحية الفريق الواحد .
4. المقالات التي تكتب من قبل بعض المسؤولين عن الملف الجدد في المواقع الاخبارية والتي يتم فيها عرض افكار ورؤى التيار حول العملية السياسية .
5. الاجتماعات المتكررة مع كافة شرائح المجتمع للوصول الى قراءة واقعية للعملية السياسية والدور الريادي لأبناء التيار الصدري فيها .
6. الجهود الحثيثة التي بثلها المسؤولين الجدد في الهيئة السياسية بخصوص الانتخابات التمهيدية وتوجيه الناخب الصدري وحثه على المشاركة في الانتخابات وفي نفس الوقت الدقة في اختيار المرشحين لهذه الانتخابات .
7. وضع الخطط المستقبلية للتعامل مع كل النتائج المتوقعة التي ستتمخض عنها الانتخابات البرلمانية ووضع الحلول الناجعة للتعامل مع سيناريو يمكن ان يطرح .
8. كثرة الزيارات والتواصل مع الجهات السياسية الاخرى سواء ضمن التحالف الوطني او بقية الجهات الاخرى وعدم التقوقع والانطوائية .
9. التصريحات التي تصدر اتجاه كل حدث في الساحة العراقية والتي تعكس النظرة الواقعية والبعد عن الطوبائية في هذه التصريحات .
10. الجهود المباركة التي يقوم بها اعضاء الهيئة السياسية في تعبئة ابناء التيار الصدري وتحشيدهم للمشاركة الفعالة في الانتخابات القادمة من خلال تحديث سجلاتهم الانتخابية وحثهم على المشاركة الفعالة في الانتخابات القادمة وعدم السماع للمرجفين والمثبطين لعزائم الناس .
هذه بعض النشاطات التي تقوم بها الهيئة السياسية للتيار الصدري ولعلي قد نسيت بعض من تلك النشاطات وذلك لكثرتها والتي تعكس وبما لا يقبل الشك ان ابناء التيار الصدري وعلى اختلاف مستوياتهم لهم القدرة الفائقة بإدارة الملفات مهما كثرة ومهما اختلفت .
