خاص : ترجمة – د. محمد بناية :
بعد هدوء عاصفة “مقتدى الصدر”، بخصوص مقاطعة الانتخابات ثم إعلان المشاركة، ينحو الفضاء العراقي حاليًا باتجاه الانتخابات.
ووفق تقرير موقع (المعلومة) العراقي، يؤكد “سعد المطلبي”، النائب العراقي السابق، اتفاق قيادات “إقليم كُردستان” مع رئيس الوزراء العراقي على تسليم محافظة “كركوك” للأكراد؛ مقابل دعم الأكراد في الانتخابات. ويسعى الطرفان لإقصاء (الحشد الشعبي) عن محافظة “كركوك”؛ للمحافظة على الاتفاق. ووجود قوات (البيشمركة)، في “كركوك”، يؤشر إلى نية “الكاظمي” تسليم المحافظة. بحسب صحيفة (أفتاب يزد) الإيرانية.
من ناحية أخرى، بدأ “الحزب الديمقراطي الكُردستاني”، الحملة الانتخابية بحضور رئيس الحزب، “مسعود البارزاني”، وكذلك “نيجيرفان البارزاني”، رئيس وزراء “إقليم كُردستان العراق”. ويعتقد “مسعود” في ضرورة مناقشة قانون الانتخابات وتوزيع مقاعد البرلمان، وقال: “لم يصدر أي إحصاء رسمي لذلك لا تُرى مؤشرات على العدالة في هذا القانون”. وأكد: “المصالح الوطنية، والمحافظة على التوازن يستدعي المشاركة في الانتخابات”.
أهم أهداف “الكاظمي” من زيارة طهران..
قال مصدر مقرب من رئيس الوزراء العراقي: “سيلتقي رئيس الوزراء أولًا، خلال الزيارة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، لمناقشة مسألة تبادل الطاقة بين البلدين، وكذلك ملفات الأمن والعلاقات (الإيرانية-السعودية)”.
وتحدث عن اللقاءات غير المعلنة التي جمعت الطرفين، الإيراني والسعودي، في “العراق”، ونجاح “قمة بغداد” بحضور مندوبين عن البلدين، وأضاف: “بالنظر إلى المساعي العراقية للوساطة بين طهران والرياض، فسوف يناقش، الكاظمي” ورئيسي، مسألة توتر العلاقات مع السعودية. كذلك من المقرر مناقشة مسألة استصدار التأشيرات للزوار الإيرانيين”.
على الشرق الأوسط الاستفادة من أحداث أفغانستان..
يقول المحلل السياسي العراقي، “محمد صالح صدقيان”، في حوار إلى صحيفة (آفتاب يزد) الإصلاحية؛ تعليقًا على تداعيات التطورات الإقليمية: “أعلنت إدارة، دونالد ترامب، نيتها الخروج من سوريا. بالنسبة لأفغانستان فقد بدأت المفاوضات مع (طالبان) في عهد، ترامب، والتي أفضت إلى انسحاب القوات الأميركية من البلاد. من ثم لا أرى أن القضية جديدة. ولدينا الآن في الشرق الأوسط قضيتان هما: وجود القوات الأميركية في سوريا، والعراق. وكان الكاظمي؛ قد طرح خلال زيارته إلى الولايات المتحدة، قبل ثلاثة شهور، مسألة انسحاب القوات الأميركية من العراق، وأكد الأميركيون أنفسهم الانسحاب بنهاية العام الجاري. وقد احتدمت مناقشات الانسحاب الأميركي في الشرق الأوسط بعد الخروج من أفغانستان. وأظن أن الولايات المتحدة لا تميل أيضًا للبقاء في المنطقة”.
تفكيك صواريخ “الباتريوت” السعودية جزء من سيناريو الانسحاب..
وفي معرض إجابته على سؤال بشأن إمكانية أن يكون تفكيك صواريخ (الباتريوت) السعودية؛ جزء من سيناريو الانسحاب الأميركي من المنطقة ؟.. قائلًا: “قرأت في الإعلام الأميركي أن الولايات المتحدة لم تُعد ترغب في البقاء بالشرق الأوسط، وحتى السعودية طلبت الدخول في مفاوضات مع إيران، بحيث تُدار المنطقة بواسطة دول المنطقة. وفي هذا الإطار جاءت زيارة السيد، ماكرون، إلى العراق وكذلك لبنان والشرق الأوسط. ومن الطبيعي أن تفكيك الصواريخ أيضًا جزء مكمل لخريطة الانسحاب”.
“الكاظمي” ينتظر تأييد طهران للبقاء في منصب رئيس الوزراء..
يضيف “صدقيان”: “يخوض، الكاظمي، بعد شهر انتخابات مهمة. وقد كان من المقرر أن تكون زيارة، الكاظمي، إلى إيران عقب عودته من الولايات المتحدة، لكن تم إرجاء الزيارة بسبب الانتخابات الإيرانية، ومراسم تحليف، إبراهيم رئيسي، وكذلك قمة بغداد وغيرها من القضايا الأخرى. وهو يهدف من هذه الزيارة إلى :
– المشكلات التجارية العالقة بين “طهران” و”بغداد”، حيث يبلغ حجم هذه المبادلات نحو: 13 مليار دولار، ويسعى كلا الطرفين إلى رفع المبلغ إلى: 30 مليار دولار.
– مشكلة صادرات الكهرباء والغاز إلى “العراق”.
– الأموال الإيرانية المجمدة في “البنك المركزي” والتجاري العراقي.
– الأهم مسألة الانتخابات، ذلك أن “الكاظمي” يعلم دور “إيران” في الانتخابات العراقية.
– الوساطة العراقية بين “إيران” و”السعودية”. فقد عُقدت ثلاث جولات من المفاوضات بين الجانبين؛ وحان وقت إنعقاد الجولة الرابعة، لكن تزامن مع الانتخابات الرئاسية الإيرانية، ومن المقرر أن تُعقد الجولة الرابعة قريبًا، وسيكون مستوى التمثيل هذه المرة أعلى.
هل تنجح جهود “الكاظمي” في الاحتفاظ بمنصب رئيس الوزراء ؟
يعتقد “محمد صالح صدقيان”، محلل الشأن العراقي، أن لـ”الكاظمي” علاقات جيدة مع “إيران”. ويستبعد أن يتجاهل أي رئيس وزراء في “العراق” العلاقات مع “إيران”.
ويقول: “يجب على أي شخص يشغل منصب رئيس وزراء العراق؛ أن يمتلك علاقات جيدة مع إيران. فلقد كانت طهران تدعم العراق، منذ العام 2003م، وقدمت الدعم للعراق في آتون الحرب ضد (داعش). لذلك لا تشكل هوية رئيس الوزراء العراق فرقًا إذ لا مفر من إقامة علاقات مع إيران”.