18 ديسمبر، 2024 8:12 م

واهم من يعتقد ان الانتخابات القادمة يمكن ان تغير شيئا في الوضع في العراق ،ببساطة شديدة لا يوجد أي حزب او تيار يمتلك برنامج واضح يمكنه تغيير واقع الحال المزري، يمكن القول ان بعض الوجوه تبدلت لكن من يقف خلفها هي نفس القوى السياسية التي لم تقدم شيئا على مدى ١٨ عاما عدا عن جعل الفساد والتخلف سمة العراق الحديث، ربما هناك وجوه مستقلة حاولت بعض القوى استمالتها لما لهامن تأثير في الشارع العراقي ،اسماء كبيرة لها ثقلها ووزنها لا يغيب عنها في البصرة جبار اللعيبي ويمكن القول انه لم ياتي لوزارة النفط بعد ٢٠٠٣ خير منه بل ان كل الخطط التي أعلن عنها في تطوير صناعة النفط والغاز العراقي هي من بنات افكار اللعيبي المتمرس ،جبار اللعيبي الذي امتنع عن حضور جلسة التصويت على رفع سعر الصرف الحساسه بان الشعب لا يستحق من قادته هذا الذل والمهانة، ربنا كان الصدر وتياره الاشد وطأة على العراقيين حين رفعوا سعر الصرف لغايات ابعد ما تكون عن مصلحة البلد ،بل ان شعارات الإصلاح التي يتباهى بها الصدر ما هي إلا شعارات بلا محتوى ،فإن كان رئيس الوزراء صدري الولاء والحكومة بمجملها كذلك فين اي إصلاح يتحدث ومالذي يمنع تحقيق هذا الإصلاح او ربما الإصلاح الصدري هو في رفع نسبة الفقر والبطالة التي خلفها رفع سعر صرف الدولار ،وفي البصرة عامر عبد الجبار الذي عرف بطروحاته الوطنية في مجال الموانئ وان كان لم يختبر بشكل جدي في العمل التنفيذي مرحبا، اكيد هناك اسعد العيداني محافظ البصرة وبغض النظر عما يقال من علاقاته بالمشاريع التي هي قيد التنفيذ فان بصمته واضحة، اعتقد ان على الناخب البصري ان يبتعد عن مرشحي الاحزاب الذي عفا عليهم الزمن واختيار اصحاب المواقف الوطنية بعيدا عن اي ولاء حزبي ،من وجهة نظري ان تصويت ابناء اي تيار او حزب يجب ان يكون للاصلح والذي لم يشارك في صدور قوانين جائرة وفاشلة لم تخلف الا اعداد كبيرة من العراقيين يحاولون الهرب من البلاد عبر دول بعيدة فلو لم يكن نتاج القوى السياسية الا هذه الهجرة فانها تكفي دليلا على فشلهم