16 نوفمبر، 2024 9:48 م
Search
Close this search box.

يحسد “طالبان” على سيطرتها السهلة .. “داعش” يُصلي لأجل الانسحاب الأميركي من العراق !

يحسد “طالبان” على سيطرتها السهلة .. “داعش” يُصلي لأجل الانسحاب الأميركي من العراق !

وكالات – كتابات :

ما يزال الانسحاب الأميركي من “أفغانستان” والتقدم السريع لحركة (طالبان)، الذي فاجأ العالم، يُثير مخاوف متزايدة من أن الرئيس الأميركي، “جو بايدن”، قد يسحب قوات بلاده بالكامل من “العراق”، وهو ما قد يُشكل كارثة للعراقيين أجمع.

وكالة (يو. بي. آي) الأميركية، سلطت الضوء في تقرير لها؛ على هذا الملف، بالإشارة إلى أن: “انتصار (طالبان)، في أفغانستان، يُشجع الجهاديين الإسلاميين في جميع انحاء العالم”، مضيفة أن: “قيادة (داعش) ستنظر بحسد إلى الطريقة التي تمكنت فيها (طالبان) من طرد كل الجنود الأميركيين من أفغانستان”.

“داعش” سيصلي لأجل الانسحاب الأميركي من العراق..

وأوضح تقرير الوكالة الأميركية، أن: “قيادة (داعش) ستتذكر كيف تقدمت بشكل سريع في جميع أنحاء العراق، في العام 2014، عندما تخلى الجيش العراقي المسلح والمدرب بشكل جيد؛ من جانب الولايات المتحدة، عن أسلحته وهرب في مواجهة قوة صغيرة نسبيًا من مقاتلي (داعش)، الذين استولوا على حوالي: 40% من الأراضي العراقية، حينها”.

ولفت التقرير، إلى الكيفية التي أدى الصراع المسلح الذي أعقب ذلك من أجل طرد (داعش) من “العراق”؛ واستعادة “الموصل والفلوجة وتكريت والرمادي”، إلى سقوط آلاف القتلى وتدمير هذه المدن العراقية القديمة.

واعتبر أن: “(داعش) سوف يُصلي من أجل أن يكرر، بايدن، قراره الكارثي بالتخلي عن أفغانستان من خلال أعطاء الأوامر بالانسحاب الكامل من العراق”.

فرنسا لن تستطيع ملء الفراغ أمام “داعش”..

وتحسبًا لمثل هذه الخطوة، نوه التقرير الأميركي، إلى أن: “الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تعهد ببقاء فرنسا في العراق؛ حتى لو غادرته أميركا، إذ أعلن، في الأسبوع الماضي، أن الجيش الفرنسي سيواصل محاربة (داعش)، قائلاً: مهما كانت الخيارات التي يتخذها الأميركيون، سنبقي على وجودنا في العراق لمحاربة الإرهاب”.

جاء ذلك في أعقاب إعلان “بايدن”، في تموز/يوليو الماضي، أن العمليات القتالية ضد (داعش) في “العراق”، حيث مايزال هناك حوالي: 2500 جندي أميركي، ستتوقف بحلول نهاية العام.

وأوضح أن: “الوجود الفرنسي المستمر، بعد الانسحاب الأميركي؛ إذا تم مع نهاية العام الحالي، قد لا يكون كافيًا لردع عودة ظهور (داعش)”، مشيرًا إلى وجود: “آلاف المقاتلين الذين مايزالون في العراق وسوريا، حيث يواصلون شن هجمات التمرد ضد قوات الأمن والمدنيين”.

ورأى التقرير، أن: “تنظيم (داعش) تشجع بالهزيمة الأميركية في أفغانستان، وقد لا تردعه قوة فرنسية قوامها: 800 عسكري فقط في العراق”.

العراق والتحول إلى الفشل..

وتابع تقرير الوكالة الأميركية، أن: “العراق على وشك التحول إلى دولة فاشلة؛ بعد ما يقرب من ثلاثة عقود من الصراع والتمرد والإبادة الجماعية والتدخل”، مبينًاً أن: “هذه الدولة يمزقها الفساد وسوء الإدارة”.

وأضاف أن: “إيران تعتبر أميركا عدوها الرئيس، وسيكون هناك رضًا إيرانيًا عن إنزال الهزيمة بالولايات المتحدة في أفغانستان، على الرغم من كون (طالبان) سُنية، إذ ستكتفي إيران بالإلتزام بالمقولة الشهيرة بأن: (عدو عدوي صديقي)”.

وأوضح التقرير الأميركي، أن رئيس الوزراء العراقي، “مصطفى الكاظمي”، يستمر في: “السير على حبل مشدود”، وهو أول عراقي يتولى هذا المنصب الأعلى، منذ سقوط “صدام حسين”؛ من دون أن يتم إتهامه بأنه دمية إيرانية، وأن هذا قد يكون بمثابة: “كعب أخيل الكاظمي”.

وتابع أن: “الوضع المالي السييء للعراق يعني أنه يجب أن يعتمد على واشنطن للحصول على الدعم الاقتصادي”، مضيفًا أن: “إذا انسحبت أميركا من العراق؛ وسحبت مساعداتها المالية، فسوف تغرق البلاد في فوضى اقتصادية”.

توازن “أميركي-إيراني”..

واعتبر التقرير، أن: “محاولة تحقيق توازن بين المصالح الإيرانية والأميركية، في بلد يعاني من التدخل الأجنبي، مهمة صعبة، وأن الكاظمي يعلم الذي لا يمتلك حزبًا سياسيًا، أن تصويتًا واحدًا بالثقة في مجلس النواب، يمكن إن يُنهي مسيرته، إذ أن هناك العشرات من النواب العراقيين الذين يدينون بالولاء لطهران؛ وربما تطلب منهم التصويت بسحب الثقة”.

وخلص تقرير الوكالة الأميركية، إلى القول إن: “الانسحاب الأميركي من العراق سيكون كارثيًا على الشعب العراقي، ومن شبه المؤكد أن ذلك سيؤدي إلى عودة ظهور (داعش) مجددًا”، لافتًا إلى أن: “بايدن؛ الذي أظهر نقصًا خطيرًا في إصدار أحكام حول أفغانستان، كلف الشعب الأفغاني ثمنًا باهظًا وجعل العالم مكانًا أكثر خطورة، وسيكون خطأ فادحًا إن كرر هذا الخطأ في العراق”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة