جعفر باقر الصدر يتهم المالكي بالوقاحة ونكران الجميل

جعفر باقر الصدر يتهم المالكي بالوقاحة ونكران الجميل

دافع جعفر نجل آية الله السيد محمد باقر الصدر عن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في مواجهة الهجوم الذي شنه ضده رئيس الوزراء .. واتهم جعفر المالكي بنكران الجميل والوقاحة واصابته بالعمى. وفي هجوم شديد اللهجة حذر جعفر الصدر المالكي من غضب العراقيين اثر الاساسات التي وجهها لهم.

وقال جعفر في بيان استلمت (كتابات) نسخة منه اليوم ما يلي :
رداً على بيان مكتب رئيس الوزراء الصادر بحق سماحة حجة الأسلام والمسلمين المجاهد السيد مقتدى الصدر أصدر سماحة السيد جعفر محمد باقر الصدر البيان التالي:
بسم الله الرحمن الرحيم
في تصرف يشير الى الجهل الشديد بقواعد الخطاب الرسمي وغير الرسمي بين الدولة والمواطن أطل علينا من جديد مكتب رئيس الوزراء ببيان لايمت للحقيقة بصلة ولا للواقع ولا لخطاب الوفاء لمن كان أهلا لرد الفضل والجميل، خاصة وان المتنفذين بالحكم وصلوا اليه برفعهم شعار الانتماء لعائلة آل الصدر ومواقفها عنوانا لمواقفهم في مناسبات عديدة،خرج مكتب رئيس الوزراء بكلمات تعبر عن حالة العمى التي اصابت كاتبها والانحلال الذي يعاني منه بين معاني وعناوين اخرى مختلفة تسيء لسماحة حجة الأسلام والمسلمين المجاهد السيد مقتدى الصدر.
اننا نعلن وبمليء الفم استنكارنا لصدور بيان بمثل هذه اللهجة الوقحة والموجهة لشخصية عراقية وطنية يعد المس بها والنيل منها اساءة للعراق ولآل الصدر العائلة التي لها مكانتها ومواقفها الوطنية والانسانية ، ان كيل الاتهامات يحتاج الى دليل الى جانب الادعاءات الباطلة اللتي لا تخفى على احد.
 ان اللعب على وتر تأجيج الفتن والنعرات في الوقت الذي يقود سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد مقتدى الصدر راية الوحدة والتضامن لهو مما يدل على افلاس كاتب البيان.
اننا نحذر من استفزاز مشاعر العراقيين الشرفاء من هكذا مغامرات ونحذر ايضا من غضبتهم ازاء موقف كالذي جاء به البيان القبيح ، نأمل من رئيس الوزراء مراجعة موقف مكتبه وتصحيح هذا الخطأ الجسيم والمظنون انه صدر دون علمه .
نرفع ايدينا بالدعاء لحفظ العراق وأهله والدعوة للوحدة بين مكوناته ولم الصف ضد العدو الواحد الارهاب البغيض والطائفيين حيثما كانوا،وحفظ الله العراق وشعبه سالما من كل شر وسوء والحمد لله رب العالمين .

جعفر محمد باقر الصدر
محرم 1435 هـ
تشرين الثاني 2013

وحل الصدر في الانتخابات التي جرت في اذار (مارس) عام 2010 في المركز الثاني من حيث عدد الاصوات ضمن ائتلاف دولة القانون بعد المالكي عن محافظة بغداد. وقد اسس والده آية الله العظمى محمد باقر الصدر حزب الدعوة الاسلامية في عام 1957 .. لكنه اعدم عام 1980 على يد نظام صدام حسين الذي اطيح به عام 2003 .
واضاف جعفر الصدر “ان اللعب على وتر تأجيج الفتن والنعرات في الوقت الذي يقود سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد مقتدى الصدر راية الوحدة والتضامن لهو مما يدل على افلاس كاتب البيان”. وحذر “من استفزاز مشاعر العراقيين الشرفاء من هكذا مغامرات ونحذر ايضا من غضبتهم ازاء موقف كالذي جاء به البيان القبيح ، نأمل من رئيس الوزراء مراجعة موقف مكتبه وتصحيح هذا الخطأ الجسيم والمظنون انه صدر دون علمه” .
وفي الختام قال “نرفع ايدينا بالدعاء لحفظ العراق وأهله والدعوة للوحدة بين مكوناته ولم الصف ضد العدو الواحد الارهاب البغيض والطائفيين حيثما كانوا،وحفظ الله العراق وشعبه سالما من كل شر وسوء والحمد لله رب العالمين” .
والصدر هو نجل المرجع الديني السيد محمد باقر الصدر الذي أعدمه النظام السابق في التاسع من نيسان أبريل عام 1980 وهو شاب في بداية الأربعينات من العمر وفاز بعضوية مجلس النواب عن قائمة ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي في الانتخابات النيابية الاخيرة التي جرت عام 2010 الا انه استقال. ووالد جعفر الصدر يطلق عليه في العراق “الصدر الأول” لتميزه عن محمد محمد صادق الصدر “الصدر الثاني” والد مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري  الذي اغتيل عام 1998.
وجعفر الصدر كان معمما طوال دراسته الدينية والتي وصلت إلى آخر مراحل بحث الخارج وهي الأخيرة في الحوزة الدينية ومن ثم توجه إلى الدراسة الأكاديمية وخاصة القانون وحصل على الماجستير في المادة ولكنه نزع الزي الديني لأنه كما قال في إحدى المقابلات التلفزيونية يقيده خلال الدراسة في لندن في الجامعة الإسلامية .

موقف جعفر الصدر من الاوضاع السياسية في العراق
وترشح جعفر الصدر بالرقم خمسة عن محافظة بغداد عن ائتلاف دولة القانون ويرتدي حاليا الزي المدني غير الإسلامي إذ إنه في لقاءات عديدة كان يرغب بأن يتم تأسيس الدولة المدنية في العراق. ثم قدم  استقالته من البرلمان في 18 شباط (فبراير) عام 2011 بعد ان كان فاز بهذا المقعد في آذار (مارس) 2010 على لائحة رئيس الحكومة نوري المالكي. وقال مصدر برلماني ان “سبب الاستقالة هو خلافاته مع الخط الرسمي لكتلة دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء . واضاف انه خلافا للمالكي يدعم جعفر الصدر بقوة استقلالية المؤسسات الحديثة العهد للدولة العراقية مثل المفوضية العليا للانتخابات وهيئة النزاهة العامة  وليسعة للاقتراب اكثر من تطلعات العراقيين الى العدالة الاجتماعية والحرية السياسية ومكافحة الفساد المزمن الذي ينسف اسس الدولة.
وبرر جعفر الصدر استقالته بالقول “لا يمكن لاحد أن ينكر اهمية وحيوية البرلمان في حياة الأمم .. غير أنه في العراق وللاسف الشديد تم عمليا تعطيل وإفراغ هذه المؤسسة من محتواها الاساسي وذلك بفعل ما يسمى بالكوتا والمحسوبية وما يلحقها من علاقات حزبية وفؤسة”.
وأضاف الصدر ان “اجواء المحسوبية الطاغية افسدت الحياة السياسية وعرضتها للتآكل والغنغرينة في وقت ترك فيه المجتمع يواجه لوحده المصاعب الجمة”. وقال لدى تقديم استقالته “لا اريد هنا ان احمل مسؤولية كل ما آل إليه الوضع ثم القيه بسهولة على من يتحمل قيادة البلد، ولكن علينا الاعتراف بأن خيبة وقلق عميقين يخيمان على عموم العراقيين بتعدديتهم الاثنية والمحلية والمذهبية”.
واضاف “كل شيء غائب عن الحركة السياسية إن كان على مستوى الحكومة أو البرلمان : غياب الحلول لمواجهة مشاكل البلد الأساسية والمزمنة، غياب الإستراتيجية والرؤية المستقبلية .. كل ذلك في وقت ما يزال فيه المواطن يطالب بعد سنوات بأبسط الخدمات”. واضاف “لكن علينا امتلاك الشجاعة الأدبية والصراحة أن نقول للشعب بأن السياسات الفاشلة التي اتبعت منذ عام 2003 وحتى اليوم تتحمل ايضا الكثير من المسؤولية فيما وصل إليه الوضع”.
وقال “لقد نجا العراق من الفوضى وما يسميه المراقبون بالدولة الفاشلة ولكن علينا ان نعي بان مستقبل الوطن لا يحدده الدستور فقط .. فعلى المجتمع المدني تقع مسؤولية الدفاع عما تحقق والمطالبة بالمزيد من الإصلاحات وعلينا أن لا ننسى بأن المسيرة الديمقراطية، أينما كانت، ليست حركة مجتمعية لا تعرف الرجعة والانتكاس”.
ويوم امس قال الصدر ان المالكي قد افلس وبدأ يبحث عن اثارة قضايا قديمه ضده وطالب أتباعه بعدم الخروج بأي تظاهرات ضده اثر مهاجمته له في بيان الاثنين داعيا اياهم الى “الصبر والصمت والترفع عن الرد”. ودعا الصدر اتباعه الى التأسي “بمن أفلسوا وصاروا ( يدورون دفاتر عتك) ” اي يبحثون عن قضايا قديمة في اشارة الى انهامات المالكي لانصاره بممارسات ضد المواطنين وشنه عمليات عسكرية ضدهم عام 2007 . وعبر الصدر عن امله في ان لا يضيع الشعب بين ما وصفه بثنايا الصراعات والبيانات.
وكان المالكي وفي هجوم غير مسبوق قد اتهم الصدر بمحاولات لعزله من منصبه بالتواطؤ مع بعض الدول وقتل العراقيين وتاجيج الفتنة الطائفية والترويج لمعلومات كاذبة عن زيارته الاخيرة لواشنطن وقال في بيان لمكتبه ردا على مهاجمة الصدر لزيارته الى واشنطن الاسبوع الماضي “ان من حق مقتدى ان يمارس الدعاية الانتخابية المبكرة ، لكن عليه ايضا ان لايستخف بعقول وذاكرة العراقيين الذين يعرفون جيدا من قتل ابناءهم في ظل ما كان يسمى بـ(المحاكم الشرعية ) سيئة الصيت ومن الذي كان يأخذ الاتاوات والرشاوى وشارك في الفتنة الطائفية والقائمة تطول (في اشارة الى الصدر) كما يتذكر العراقيون الشرفاء ايضا من تصدى بحزم وقوة بوجه تنظيم القاعدة الارهابي وسطوة مليشيات مقتدى التي اشاعت القتل والخطف وسرقة الاموال في البصرة وكربلاء وبغداد وباقي المحافظات (في اشارة الى المالكي الذي قاد عام 2007 حملة عسكرية ضد مسلحي جيش المهدي التابع للصدرفي عدد من المحافظات).
يذكر ان العلاقات بين الصدر والمالكي طالما تشهد خلافات وتراشقا في التصريحات وقد تعمقت هذه الخلافات اثر تحالف التيار الصدري مع المجلس الاعلى الاسلامي العراقي برئاسة عمار الحكيم ضد ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي خلال الانتخابات المحلية التي جرت في نيسان (ابريل) الماضي وتنسيقهما في انتزاع مجالس المحافظات من دولة القانون في عدد من هذه المحافظات.

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة