اعتمدت وزارة الكهرباء خطة خمسية للوصول بالطاقة الإنتاجية إلى أكثر من أربعين ألف ميجاواط، من خلال بناء محطات جديدة بحذر شديد، وتشمل هذه الخطة مرحلة قصيرة تهدف إضافة 5 ألاف ميجاواط، أما الخطة طويلة المدى فتهدف لإضاة 45 ألف ميجاوات. لكن أسباب الحذر في هذا البرنامج هو مناخ الأعمال غير المشجع وأيضا بسبب الاضطرابات الأمنية حيث يخرب الإرهابيون الشبكة المحلية.
ومؤخرا شهد العراق سلسلة من الهجمات على البنية التحتية للكهرباء وشمل ذلك الهجوم على أعمدة توزيع الكهرباء، ووفقا لمصادر محلية فما يصل إلى 70 عمودًا للكهرباء قد تم تخريبها ويشتبه في أن تنظيم داعش الإرهابي وراء الضربات. وقال متحدث باسم وزارة الكهرباء في وقت سابق “هناك من يحاول زعزعة استقرار البلاد وخياطة الإرهاب”.
لكن مع ذلك فإن معظم المدن ليس لديها مصدر طاقة على مدار 24 ساعة على أي حال ، وفي نفس الوقت فإن الطلب على الطاقة الكهربائية يفوق العرض ويشكل ذلك بشكل دائم انقطاعًا حادًا في المستشفيات وتظل المباني الحكومية وحتى المطارات المحلية بدون كهرباء لساعات، وفي حالات كثيرة اقتحم العراقيون الغاضبون محطات توليد الكهرباء في بغداد وديالى بسبب صعوبة الظروف التي يعيشون فيها في ظل انقطاع الكهربائي .
لكن المفارقة في نفس الوقت هو أن شبكة الكهرباء العراقية تفقد ما بين 40٪ و 50٪ من إجمالي الطاقة الانتاجية لها. وتحدث هذه الخسارة لأسباب فنية – على سبيل المثال ، معدات نقل الكهرباء التالفة أو ضعيفة الأداء أو التي عفا عليها الزمن ، وكذلك لأسباب غير فنية ، مثل السرقة أو العبث. وحيث تعتبر خسائر النقل والتوزيع في العراق من أعلى المعدلات في العالم. إذا أمكن خفض هذه الخسائر بمقدار النصف ، فسيؤدي ذلك إلى زيادة السعة المتاحة فعليًا بمقدار الثلث .
