لم يتعرض شعب مثل مايتعرض له الشعب العراقي وخاصة الشيعة من قتل وملاحقة وتنكيل على مر الازمنة , فبعد ان فرح الجميع بزوال الطاغوت صدام وحزب البعث ,دخلنا في مرحلة خطيرة هي مرحلة التكفير والابادة الجماعية للشيعة في العراق من خلال الانتحاريين والسيارات المفخخة والاحزمة الناسفة والعبوات الناسفة طيلة ايام السنة بدفع وتمويل من بعض الانظمة الخليجية ورأسها السعودية التي لاتريد للشيعة ان تقوم لهم أي قائمة ,وكأن الشيعة مطلوبين على مر الدهور لتقديم القرابين والتضحيات الجسام ,لاجل ان يعشيوا بسلام ويمارسوا طقوسهم الدينية ,التي ليس فيها شرك ,او عبادة وثن كما يصور البعض من التكفيرين والوهابية التي عليها عقادهم من شرك وكفر والحاد ,وللاسف ان الدولة طيلة عشر سنوات لم تستطع ان تحافظ على امن الشيعة وكل ابناء العراق من باقي الطوائف لكن مايتعرض له الشيعة هو ابادة جماعية ,لان اغلب الانتحاريين والسيارات المفخخة تضرب المدن الشيعية والاحياء والمناطق ذات الاغلبية الشيعية ,كانها عملية اعادة توازن او لاجل تقليل نسبة الشيعة والقضاء عليهم وتشريدهم ,بل وصل الامر الى ماليزيا فهناك عدة الالاف من الطلبة العراقيين يدرسون في الكليات والجامعات ,ويتعرضون الان لملاحقات عنصرية وطائفية حيث يستجوب الطالب اذا كان شيعي او سني واذا ثبت انه شيعي فانه يتعرض للمسائلة والملاحقة لا لشيء الا لكونه شيعي ,وللاسف ان الخارجية العراقية والحكومة لم تحركا ساكنا مع العلم ان عدة شركات ماليزية لديها مصالح وتعمل في العراق , ومنها شركات نفطية يمكن الضغط عليها ,او انهاء خدماتها في حال استمرار هذه الملاحقات والمضايقات للشيعة في ماليزيا ولطلبتنا ,ولايمكن ان تسمح دولة ذات سيادة وتاريخ ان يعامل مواطنيها بهذا الشكل ,مع العلم ان المحكمة الماليزية حكمت بتكفير الشيعة مما منح التكفيريين والارهابين والوهابين ,بأن يصولوا ويجولوا ,لان الجاليات الخليجية هي من اكبر الجاليات وخاصة السعودية التي ترتاد ماليزيا للسياحة والاصطياف ونشر الفكر الوهابي التكفيري هناك بحرية تامة, وهؤلاء لايلاحقون لان لديهم دولارات يدفعونها للحكومة الماليزية ليتحركوا بحرية ويعملوا مايشاؤون ,والطريف ان في ماليزيا معابد لبوذا من عباد الاحجار والشمس والنار ولاتكفرهم فيما تكفر المسلمين الشيعة الذين يشهدون شهادة لاالله الا الله ويحجون الكعبة ويؤمنون بالقرآن الذي تطبعه وتوزعه مطابع السعودية ,ان موقف الحكومة العراقية ضعيف ولايتلائم وحجم هذه الهجمة الشرسة التي يتعرض لها ابنائنا الطلبة ,مما يتطلب ان يكون هناك موقف حاسم ورفع القضية حتى للجنة حقوق الانسان في الامم المتحدة واعتبرها جريمة ضد الانسانية وانها تميز عنصري ضد شعب العراق, اما ان نسكت وندع الامور تسير بهذا الشكل فربما غدا نطارد ونلاحق في المطارات والموانئ في العالم لاننا شيعة ,ولم نر مسؤولينا خاصة الشيعة يتناولون هذا الامر بشكل كبير ومؤثر لاجل ان يظهر مدى الظلم والاستهتار الذي تقوم به ماليزيا تجاه الطائفة الشيعية والمثل يقول “من امن العقاب ساء الادب “لذلك نرى ان الحكومة الماليزية لاتقيم وزنا للرد العراقي مادام الرد غير قاسي من خلال طرد الشركات الماليزية ومنع استيراد البضائع وكل المنتجات الماليزية ,وسحب سفير العراقي لدى مليزيا مالم تقوم الحكومة الماليزية بوقف هذه الاجراءات التعسفية وتقديم اعتذار رسمي للحكومة والشعب العراقي ,ونحن قادرون على اجبار ماليزيا على فعل ذلك من خلال الورقة الاقتصادية عن طريق العقود النفطية, التي حصلت عليها ماليزيا في العراق ,والا يمكن لشخص يشتمني ويكفرني وامد له يد العون والمساعدة لاجل ان يقتلني ويتآمر علي ِ ليل نهار فهل نتعض .