في تطور خطير قد يؤدي لمزيد من التوتر على الصعيد الشعبي بين البلدين هددت إيران اليوم بتوجيه ضربات لكردستان العراق بزعم ان الإقليم تحول لمأوى عناصر إرهابية تشكل خطرا على أمن إيران القومي، و قال قائد القوة البرية في الحرس الثوري، العميد محمد باكبور: “على الحكومة العراقية وسلطات إقليم كردستان ان تمنع الإرهابيين من تحويل منطقة كردستان الى مرتع لهم لتهديد إيران” على حد زعمه. وطالب باكبور سكان إقليم العراق بـ”الابتعاد عن مقار الإرهابيين حفاظا على سلامتهم” على حذ زعمه.
وتشهد حدود إيران مع شمال العراق اشتباكات بين قوات الأمن الإيرانية والجماعات الكردية المسلحة مثل الحزب الديمقراطي لكردستان إيران (PDKI) وحزب الحياة الحرة لكردستان (PJAK) ، الذي له صلات بمتمردي حزب العمال الكردستاني الأكراد في تركيا.
وفي وقت سابق قصفت إيران في الماضي جماعات المعارضة الكردية المسلحة المتمركزة في شمال العراق ، ومعظمها في المناطق التي تسيطر عليها حكومة إقليم كردستان شبه المستقلة. ومن ناحيته كرر علي شمخاني ، سكرتير أعلى جهاز للأمن القومي الإيراني تحذيراته السابقة لكردستان وقال ، “ندعو الحكومة العراقية إلى اتخاذ إجراءات أكثر جدية لطرد هذه الجماعات من كردستان العراق حتى لا تضطر إيران إلى اتخاذ إجراءات وقائية ضد هؤلاء الإرهابيين المسلحين”.
ومن بين محافظات إيران الـ 31 ، تعد كردستان الواقعة في الشمال الغربي واحدة من أكثر المحافظات اضطرابًا. إنها واحدة من ثلاث مناطق حدودية – إلى جانب خوزستان في الجنوب الغربي وسيستان وبلوشستان في الشرق – بها قضايا عرقية متقلبة أدت إلى الاحتجاجات والصراعات والمطالبات بالحكم الذاتي أو الاستقلال. الاستقرار في كردستان أمر حيوي للأمن على الحدود مع العراق والحفاظ على وحدة الأراضي. تعتبر المقاطعة نموذجًا مصغرًا للتحديات التي تطرحها الأقليات العرقية في إيران.
يذكر أن المنطقة الكردية في إيران هي منطقة جغرافية في غرب إيران كانت تاريخياً ويسكنها غالبية سكانها الأكراد. تضم هذه المنطقة أجزاء من ثلاث مقاطعات إيرانية ؛ مقاطعة كردستان ومحافظة كرمانشاه ومحافظة أذربيجان الغربية. تشترك هذه المحافظات الإيرانية الثلاث في حدود مع أجزاء من العراق وتركيا يقطنها الأكراد
.