كشفت وسائل إعلامية عن مقترح قطري إماراتي بدعم إمريكي ورضا إيران لتوطين ألاف من اللاجئين الشيعة في العراق، وأكدت مصادر إعلامية نقلا عن مصادر وصفتها بالمطلعة، أن “الإيرانيين يرحبون بها بشكل مبدئي، لكن وفق معيار محدد، وهو إدراج توطين لاجئين من الشيعة الأفغان في الأنبار ذات الغالبية السنية”. وقالت المصادر عن أن كل من الإمارات وقطر عرضوا دعما ماليا سخيا وامتيازات مالية واقتصادية خلال قمة بغداد مقابل توطين 10 آلاف لاجئ أفغاني كمرحلة أولى، على أن تليها دفعات أخرى،
وأثارت هذه الأنباء غضب شخصيات نافذة في الأنبار، وقال مستشار محافظ الأنبار، سفيان العيثاوي، في تصريحات إعلامية إنه “في حال تأكدت المعلومات لدينا إزاء ذلك فإنه سيواجه بالرفض من قبل جميع سكان الأنبار”. وأكد العيثاوي، قائلا: “بصفتي متحدثا رسميا باسم عشائر الأنبار المتصدية للإرهاب، أعلن أن جميع المتصدين للملف الأمني بالمحافظة سيرفضون مثل هذه المشاريع، لأن الأنبار عانت كثيرا قبل تحريرها من داعش، وبالتالي فإن المواجهة الشرسة ستكون حتمية لوأد هذه المخططات”.
وكانت واشنطن قد أعلنت، الاثنين، أنها أجلت أكثر من 123 ألف مدني من أفغانستان. وفيما وافقت الإمارات على استضافة 5 آلاف أفغاني، فإن تركيا رفضت نقل لاجئين أفغان لأراضيها، مؤكدة أنها استضافت أكبر عدد من اللاجئين بالعالم خلال السنوات السبع الماضية. وتبلغ نسبة الشيعة في أفغانستان نحو 10٪ من السكان، ومعظم الشيعة الأفغان هم في الأساس الإثنا عشرية ، بينما أقلية من الإسماعيلية.
ومع سقوط كابول في أيدي طالبان في جميع أنحاء أفغانستان ، استقبل الشيعة من طائفة الهزارة هذه الأنباء بخوف شديد . كانت الأقلية الدينية في هذا البلد ذي الأغلبية السنية من بين أكثر الجماعات التي تعرضت للاضطهاد عندما حكمت طالبان أفغانستان آخر مرة ، ولم تتلاشى ذكريات عمليات القتل والتعذيب والإعدامات الجماعية حتى الان في مخيلة أبناء هذه الأقلية.