وسط ردود فعل غاضبة من الهجوم الأخير لتنظيم داعش في كركوك حذرت مصادر من استمرار تزايد نشاط التنظيم بواسطة عناصره النائمة في مناطق متفرقة من البلاد وسط مطالبات بتفعيل التنسيق بين الألوية الكردية العراقية المشتركة لمواجهة التنظيم، ، وقالت مصادر بالشرطة ان المهاجمين اشتبكوا لمدة ساعتين مع الشرطة المتمركزة في قرية ببلدة الرشاد على بعد 30 كيلومترا جنوب غربي مدينة كركوك الشمالية.
وقالت مصادر بالشرطة إن مسلحين استخدموا قنابل مزروعة على الطريق لمنع تعزيزات من الوصول إلى الموقع مما أدى إلى تدمير ثلاث سيارات للشرطة. على صعيد منفصل ، لقي ثلاثة جنود عراقيين على الأقل مصرعهم وأصيب آخر بجروح ، الأحد ، عندما هاجم مسلحون نقطة تفتيش للجيش جنوب شرقي مدينة الموصل العراقية ، بحسب مصادر أمنية.
وفي نفس الوقت شن تنظيم “داعش” شن هجوما جديدا أودى بحياة ثلاثة عناصر من الجيش في محافظة نينوى بشمال البلاد. وذكرت مصادر إعلامية أن قوة من الفرقة 14 في الجيش ، تعرضت فجر اليوم الأحد إلى هجوم مسلح من قبل عناصر تنظيم “داعش” في قضاء مخمور بمحافظة نينوى. وأضاف، أن الهجوم الذي شن على نقطة تفتيش في قرية (لاكجة)، أودى بحياة ثلاثة جنود وجرح آخر. وقبل هذا الهجوم بساعات شن التنظيم هجوما على قوة من الشرطة الاتحادية في محافظة كركوك، أودى بحياة 12 عنصرا وجرح ثلاثة آخرين.
وتقول مصادر إنه على الرغم من هزيمة تنظيم داعش الإرهابي في عام 2017 ، تحولت فلول التنظيم إلى شن هجمات كر وفر ضد القوات الحكومية في أجزاء مختلفة من العراق، فبعد أكثر من ثلاث سنوات على خسارة داعش لمطالبها الإقليمية في العراق ، استمرت عمليات القتل وغيرها من العمليات على غرار المتمردين ، لا سيما في المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل.
وقد أدى الخلاف بين حكومة إقليم كردستان وبغداد بعد طرد قوات البشمركة من الأراضي المتنازع عليها في عام 2017 إلى فجوة أمنية يمكن للجماعة الإرهابية استغلالها. وفي الآونة الأخيرة ، عزز التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش تشكيل مراكز تنسيق عسكري لقوات البشمركة العراقية للمساعدة في مطاردة مقاتلي داعش في المناطق المتنازع عليها. ومن المتوقع أن تبدأ الألوية الكردية العراقية المشتركة عملياتها في غضون أسابيع.
