أكون, أو لا أكون..!
ربما.. سيكون هذا شعار جميع الأحزاب, في الانتخابات التشريعية المقبلة, المزمع حدوثها.. في الثلاثين من شهر نيسان من العام القادم.
بدئتْ التحالفات, وكل الأحزاب والكيانات السياسية, بدئت تختار مع من ستلج الإنتخابات المصيرية..؟ التي ستحدد مسيرتها لأربع سنواتٍ قادمة, وفي حقيقة الأمر؛ أن الأربع سنواتٍ هذه تعادل, 25 عاماً كعمرٍ إفتراضي لمن سيحكم ومن سيفوز, أغلبُ الأحزاب والتيارات العراقية, أختارت دخول الإنتخابات القادمة”بقائمة منفردة”؛ وأعتقد إن هناك تكتيكاً بين بعض الأحزاب, للدخول بقائمة منفردة, ومن ثم الإندماج والتحالف فيما بينهم؛ بعد جمع أغلبية الأصوات التي ستمكنهم لتشكيل الحكومة, إن الإنتخابات السابقة, أعطت إنطباعاً سلبياً لدى المواطن, بأن الإنتخابات مجرد مضيعة للوقت..! ولاوجود للديمقراطية في العراق, وما يحدث هو أمتداداً لسياسة البعث؛ لأن الأحزاب التي فازت في الأنتخابات السابقة, وشكلت أغلبية في البرلمان العراقي لم تحدث تغييراً حقيقياً أو تطوراً ملحوظاً يشمل العمران وأصلاح البنى التحتية والخدمات, فطوال أربعِ سنواتْ, لم نشهدْ مشاريع إستثمارية ولا مشاريع خدمية, سوى بعض الحلول المؤقتة التي هي بمثابة (أبرة تخدير) للمواطن! ولإطالة عمر الحكومة.
إن التحالف الوطني الذي يضم أغلب الاحزاب الشيعية, لم يعد تحالفاً فعلياً؛ وما عدى المجلس الإسلامي الأعلى بقيادة عمار الحكيم, فإن جميع الأحزاب المنضوية تحت أسم التحالف الوطني, أصبحت تتراشق علناً بسيلٍ من الإتهامات, بسبب الفشل السياسي؛ وكذلك القائمة العراقية التي إنقسمت الى عِدة قوائم؛ فطوال مدة تسنم الحكومة العراقية العتيدة مقاليد السلطة, غابت الحلول الفعلية, وأزدادت الأزمات, حتى وصل الحد, بأقتتال بعض الأحزاب إعلامياً وربما سيتطور الأمر؛ لأن التحالفات الماضية كانت هشة, وغير مبنية على أسس صحيحة وتفاهمات فعلية, بل كان المغزى في تحالفات كهذه هو الفوز بكرسي الحكم ليس إلا وليس لخدمة المواطن.
الجميع كان بعثياً..؟! جملة سمعتها من رجلٍ متوسط العمر, وكان يقصد جميع من إشترك في الحكومة الحالية؛ بسبب غياب الحلول؛ ولجوء الحكومة الى لغة العنف والقوة أغلب الأحيان, وإستثنى “عمار الحكيم”, وحين سألته عن سبب الإستثناء هذا؛ قال: أن عمار الحكيم ليس له وزارة أو وزير في هذه الحكومة فَلِمَ نظلم الرجل..! وكان جوابه منطقياً, لأن تيار الحكيم لم يكن مشتركاً في الحكومة الحالية, وربما ستكون حظوظه أكبر للفوز بالإنتخابات المقبلة وتشكيل الحكومة العراقية التي من شأنها الإصلاح والقضاء على الفساد المستشري في عموم مؤسسات الدولة وتغيير حال المواطن؛ الذي تحمّل الويلات, في ظِلِّ حكومةٍ لم تزل تؤمن بالأزمات وتبتعد عن الحلو .