20 سبتمبر، 2024 4:16 م
Search
Close this search box.

خبير إيراني يرصد .. الخروج من الأزمة الاقتصادية الإيرانية بمساعدة دول الجوار !

خبير إيراني يرصد .. الخروج من الأزمة الاقتصادية الإيرانية بمساعدة دول الجوار !

خاص : ترجمة – د. محمد بناية :

وصف وزير الخارجية الإيراني، “حسين أمير عبداللهيان”، الحوار الأخير مع الشيخ “محمد بن راشد”، حاكم “دبي”؛ على هامش “قمة بغداد”: بـ”البناء والأخوي”؛ وأن بمقدور “إيران” و”الإمارات” اتخاذ خطوات كبيرة على مسار التعاون السياسي والدبلوماسي.

وتحدث عن نوايا البلدين الإيجابية بخصوص توطيد العلاقات، وأكد على العلاقات الأخوية بين البلدين. وقال في مؤتمر صحافي: “نتشاور ونتعاون مع الجيران في سبيل تطوير العلاقات وبناء التعاون الإقليمي، والتنسيق مع دول الجوار هو أولوية بالنسبة للحكومة الثالثة عشر”.

ومثل هذه الحوارات إيجابية، ولكن تُجدر الإشارة إلى ملاحظتين أساسيتين، الأولى: تتعلق بالنقاط المشتركة للتعاون، والثانية: صعوبة التعاون نسبيًا، خاصة في الحوزة الإماراتية، بالنظر إلى العلاقات الإستراتيجية مع الدول الأخرى، لاسيما في ضوء توتر العلاقات الإيرانية مع الدول الغربية.

وفي هذا الصدد أجرت صحيفة (آرمان ملي) الإيرانية الإصلاحية، الحوار التالي مع: “علي بیگدلي”، محلل الشأن الدولي…

الضوء الأخضر من “الرياض”..

“آرمان ملي” : ما هي ضروريات ترميم العلاقات مع دول الجوار؛ ومن بينها “الإمارات” ؟

“علي بیگدلي” : تصارع الدولة حاليًا أزمتين كبيرتين؛ هما (كورونا) والعقوبات، وقد كان لتلكم الأزمات تأثير سلبي كبير على الاقتصاد المحلي.

وبوضوح؛ فإن أحد مسارات الخروج من هذه الأزمة هو تفعيل الدبلوماسية الاقتصادية، لذلك تعتقد الحكومة الثالثة عشر؛ أنه لا بد في البداية من ترميم العلاقات الحسنة مع دول الجوار والمنطقة.

و”الإمارات” حاليًا حليف رئيس لـ”المملكة العربية السعودية”، وكانت قد سارعت إلى خفض مستوى العلاقات مع “إيران”؛ نزولًأ على رغبة “السعودية”، ولو أنها تتطلع حاليًا إلى توطيد علاقاتها مع “إيران”، فلابد وأنها حصلت على ضوء “الرياض” الأخضر.

والأمر نفسه ينطبق على العلاقات “السعودية-الأميركية”. ومن الواضح أن “السعودية” لا تقوم بأي إجراء دون موافقة أميركية.

وفي الأشهر الأخيرة تبلورت حالة من العلاقات الخاصة بين “الإمارات” و”السعودية” من جهة؛ و”إسرائيل” من جهة أخرى، وهو ما يُزيد من تعقيد المعادلة.

من ناحية أخرى، لا يمكن ببساطة أن يعمل تحسين العلاقات مع دول الجوار فقط؛ على خروج “إيران” من الأزمة الاقتصادية، ولكن ذلك يتطلب إقامة علاقات متوازنة مع كل دول العالم، بحيث يمكننا جذب المستثمرين.

وترميم العلاقات في المنطقة قد يسهل هذه المسألة شريطة أن يكون برامج للإرتباط مع كل دول العالم. ويتعين على “إيران” حل مشكلاتها في “اليمن” و”لبنان” مع دول المنطقة، وهذه ضرورة أخرى. وفي هذا الصدد لن تسمح، “الولايات المتحدة”، لـ”السعودية”، حل مشكلاتها مع “إيران” دون مقدمات أو شروط.

في إطار “مفاوضات فيينا”..

“آرمان ملي” : هل نستنتج أن مسار تحسين العلاقات مع دول الجوار يمر من خلال “مفاوضات فيينا” ؟

“علي بیگدلي” : أجل؛ إذ تُعتبر “الإمارات” و”السعودية”، حاليًا، نواب “الولايات المتحدة” في الشرق الأوسط، ولا يقومان بأي خطوة دون التنسيق معًا.

وهذه الدول لن تريد فقدان الدعم الأميركي بسبب “إيران”، وهذه المسألة تفرض على “إيران” الموازنة. وربما تريد الدول العربية التخلص نسبيًا من التوتر في العلاقات مع “إيران”، لكن لا يمكن التعويل على ذلك، خاصة بعد إقامة علاقات مع “إسرائيل”.

بين المصالح الإيرانية ومصالح دول الجوار..

“آرمان ملي” : إنطلاقًا من مبدأ أن أي دولة تبحث عن مصالحها، كيف يمكن لـ”إيران” توطيد علاقاتها مع جميع الدول ؟

“علي بیگدلي” : للأسف نحن لا نعبأ بالموازين الدولية في سياساتنا الخارجية، ولطالما عانت “إيران” بسبب ذلك.

وأحد المباديء التي يجب مراعاتها؛ أن علينا الاعتراف بمصالح الدول الأخرى والتعاون معهم في بعض الحالات، وهو ما يمثل نقطة اشتراك بين الطرفين. ولو لم نقتنع بذلك فسوف نواجه أزمة كبيرة شرقي البلاد، بسبب الاختلاف الكبير بين قناعات (طالبان) و”إيران”.

وبالنسبة لـ”الاتفاق النووي” والقضايا الدولية، يُجدر البحث عن النقاط المشتركة والتقدم في هذا الملف وفق هذه المشتركات.

والأميركيون يريدون الاستمرار مع “الاتحاد الأوروبي”، في “الاتفاق النووي”، لكن لم يصلوا حتى الآن إلى نقطة مشتركة بخصوص التوقعات؛ وشكل الاتفاق ومحتوياته، ولتعلم “إيران” أن اتفاق العام 2015م؛ انتهى تمامًا وعليها الاستعداد لاتفاق جديد، لأن “جو بايدن”، أعلن في أول تصريح بعد الفوز بالانتخابات الرئاسية، استعداده للتفاوض مع “إيران” لإحياء “الاتفاق النووي”، لكن ليس هذا الاتفاق المبرم في العام 2015م.

والاستناد إلى الخلافات قد يُفضي، حتى بدولتين صديقتين؛ إلى حرب مكتملة الأركان، ويتعين على “إيران” الترفع على الخلافات.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة