ليس عنوان مقالي مزحة او نكته او ضرب من الخيال كل ما عليك هو استثمار مبلغ من المال لشراء جنسية عراقية ان لم تكن عراقيا , اما ان كنت عراقيا فما عليك سوى التعرف بأحد الشخصيات السياسية من تيارات يقودها معممون او افندية متنفذون لطلب شراء أي منصب تنفيذي وبعد ان يتم لك ذلك وتبرم الصفقة , عندها سوف تفتح لك خزائن النمرود ولن يكون عمرك كله كافيا لعد الأموال والثروات التي ستصلك بعلمك وبلا علم , ولكم في السياسيين اسوة وقدوة , فمن عامل في محل نقالات الى ملياردير ومن مريض نفسي يعيش في شقة تبرع بها له ميسور خليجي الى صاحب 11 قصرا في لندن وضواحيها واسطول من السيارات الفاخرة يفوق ما يملكه كريستيانو رونالدو وميسي مجتمعين و حتى ان رجال الدين , ممثلي الله على الأرض صاروا بين ليلة وضحاها من اشخاص بسطاء همهم العلم وتحصيله صارت لديهم طائرات خاصة واسطول من المصفحات يتنقلون بين دول العالم عواصم السياحه كما تتنقل النحلة بين الازهار .
هذا ببساطة واقع العراق وكل هذه الثروات ما أتت الا من عمولات ورشاوى وابتزاز وتبديد لثروات البلد لذا يبقى الجانب الاخر قاتم لازدياد عدد الفقراء والبؤساء الذين ان لم تقتلهم الامراض والجوع سوف يموتون في عرض البحر وهم ينشدون حياة بلا سياسيين عراقيين , ففي العالم اجمع صار السياسي العراقي رمز الفساد والافساد حتى ان العقاد قال ان العراق بنك استولى عليه مجموعة لصوص لا علاقة لهم بالسياسه ولا بالدولة , من جانب اخر يتبجح بعض السياسيين بشعارات الإصلاح ومحاربة الفساد وكما قال الله تعالى في القران الكريم ( ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني الا في الفتنة سقطوا وان جهنم لمحيطة بالكافرين ) 49 التوبه و لذا غلب على بعض مدعي الإصلاح الجهل المركب حين ضنوا انهم انما يحاربون الفساد في الوقت الذي ما كان الفساد لينتشر لولاهم وخذ مثلا ان يتم استيزار من عليه في القضاء العراقي ما يفوق 38 قضية فساد والقضاء العراقي مستقل وهو سلطة من سلطات الدولة ولا اعلم كيف اوهم البعض نفسه ان الإصلاح يقوم به الفاسدون .
او ان يتم استيزار من تربطه بقادة كبار في داعش علاقات حميمه و عموما , في هذا البؤس والفقر الإداري والسياسي والاقتصادي يتم توجيه حراب المصلحين الى شخصيات لا اقل من القول بكفائتها ووطنيتها شخصيات ولدت في عوائل ثرية وتدرجت في العمل الوظيفي حتى صارت تمتلك من الخبرة ما جعلها محط انظار العالم كله الا العراق فكما أضاع العراق الراحلة زهاء حديد هو يضيع كل يوم رمز وقمة من قممه واتحدث عنها عن وزير النفط العراقي الأسبق الخبير جبار اللعيبي الذي وجهت له قوى سياسيه إسلامية متهمه بالفساد والافساد حرابها وان كان صدق مقتدى الصدر حين قال للكاظمي اتركوا لي العراق فاننا رغم شكنا الكبير حول هذه الرواية فان اللعيبي عمل فعلا سنوات طويلة مستشارا في محافظة البصرة ووزارة النفط دون ان يتقاضى فلسا واحدا , على كل حال ان مصلحة البلد تسير مع أبنائه الذين وضعوا نصب اعينهم ازدهاره ورقيه وليست مع أصحاب الشعارات الفارغة التي لا تغني من فقر ولا تسمن من جوع , وكم أتمنى وادعو الله ان يرفع الغشاوة عن بعض رجال الدين والسياسه ليروا انما وصل اليه البلد بافعالهم وانهم طوال السنوات اتلماضية لم يكونوا الا اداة بيد الشيطان يخرب بها البلاد والعباد وان ما يعيشونه هو جهل مركب يصوره له بعض المقربين المنتفعين انهم مصلحون