سؤال راود كل العراقيين ،، ماذا جنى العراق من المؤتمرات الدولية بخصوص حاله ومستقبله ، وآخرها مؤتمر الكويت الذي تعهد فيه المجتمعون تقديم 30 مليار دولار لإعمار المناطق المحررة من عدوان الدواعش، الجواب لا شئ ، والسبب فساد الحكومات وكافة أجهزة الدولة ، والدول لا تثق بالقادة والموظفين العراقيين ، بعد تجارب عديدة وأموال كثيرة قدمت للعراق ، وكان مصيرها مصير الماء المسكوب في غربال ، وحكومة الكاظمي رغم تحولها إلى حكومة إعلام وعلاقات تريد ان تقدم شيئا للعراق ، ولكن نقول لا تعرف كيف.. فإذا كان الكاظمي يريد ، فإن وزرائه لا يريدون ، وفي مقدمتهم وزير المالية والمستشارين الذين بدأوا الإصلاح بالتخريب الاقتصادي ،نعم لقد أضافوا لفقر العراقيين نسبة فقر تصل الى 35 بالمئة جراء زيادة سعر الدولار، ولا زالت الموازنة ونحن على أعتاب أيلول يتقاذفها القضاء ووقف التنفيذ ،
ان العراق بحاجة إلى حكومة تفهم أوجاع الشعب لا تتاجر باوجاعه ، اليوم ال 30 من أب ولم تصرف رواتب الموظفين الحكوميين ،، والسؤال أين ذهبت فروقات زيادة الدولار من العملة المحلية ، او بالاحرى، أين اتجهت فروقات الزيادة ونحن لا نلمس غير مشاريع على الورق وآمال من زرق ورق،
ان الأموال المصروفة على المؤتمر ، كان لها ان تصرف على حاجات الناس ، والوفود والزيارات ما هي الا منافذ إراحة المسؤولين يقابلها عبث بالمال العام ، وأكد لكم هذا ما كان عليه الرأي العام تجاه مؤتمر بغداد الأخير الذي كان بمثابة منبر للإعلام والعلاقات العامة…