اعربت تركيا مجددا عن دعمها لضمان إجراء انتخابات تشرين في موعدها لكنها تمسكت في نفس الوقت بما زعمت أنه حقها في مطاردة الإرهاب في أى مكان في إشارة للتواجد العسكري التركي في شمال العراق ومطاردة جيشها لعناصر حزب الله ، وقال وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو إن أنقرة ستواصل دعم بغداد لضمان استقرار العراق ، مؤكدا على التعاون الاقتصادي والشراكة بين البلدين. وأشار تشاووش أوغلو إلى أهمية الاستقرار السياسي في محاربة التنظيمات الإرهابية بنجاح ، وقال: “إن استكمال العملية الدستورية يلعب دورًا مهمًا في إرساء الاستقرار السياسي ، كما أن ضمان المأسسة وبالتالي الاستمرارية في الدولة ضرورة كبيرة”. وأعرب جاويش أوغلو عن أمله في أن تكون الانتخابات في العراق في العاشر من أكتوبر / تشرين الأول ذات نسبة مشاركة عالية وأن تجري في بيئة سلمية ، مشيرا إلى أن العراق وبغداد هما مركزان هامان للحضارة الإسلامية، وأكد إن تركيا ستواصل دعم جهود تعزيز المؤسسات السياسية في العراق.
لكن في نفس الوقت قال أوغلو إن الإرهاب لن يكون له مكان في مستقبل المنطقة والعراق ، مؤكدا أن تركيا لن تقبل أبدا وجود حزب العمال الكردستاني في العراق. وقال جاويش أوغلو في إفادات نشرتها صحيفة زمان التركية النافذة في تركيا إن “الجماعات الإرهابية مثل داعش وحزب العمال الكردستاني و (فرعها السوري) وحدات حماية الشعب تهدد أيضًا الأمن الإقليمي”. واضاف “نتوقع من كل الدول الصديقة والجارة دعم حربنا ضد هذا التنظيم الارهابي ونحن مستعدون لتقديم كل انواع الدعم للدولة العراقية في حربها ضد هذا التنظيم الارهابي الذي يشكل تهديدا لاستقرار العراق وينتهك سيادته”
ويقوم الجيش التركي بانتظام بعمليات عبر الحدود في شمال العراق. لطالما شددت تركيا على أنها لن تتسامح مع التهديدات الإرهابية الموجهة ضد أمنها القومي ، ودعت المسؤولين العراقيين إلى اتخاذ الخطوات اللازمة للقضاء على الجماعة الإرهابية. وسبق أن أشارت أنقرة إلى أنه إذا لم يتم اتخاذ الخطوات المتوقعة ، فلن تتردد في استهداف التهديدات الإرهابية.