18 ديسمبر، 2024 8:19 م

سقطات المتحررات ،،،كذبة اللهاث الجنسي للرجل

سقطات المتحررات ،،،كذبة اللهاث الجنسي للرجل

تدعي المتحررات ان الرجل هو المذنب دائما في علاقته مع المرأة اذ هو الطرف الذي يرى العلاقة معها مبنية على الرغبة وحدها دون الاعتبار لعاطفتها النبيلة او لعقله الارجح ، ولطالما سمعنا شكوى المراة من هذا الامر حتى ألفناه –ومنهن الملحدات اللاتي يظنن ان قضية العقل الارجح للرجل انما هي كذبة اتى بها الاسلام- ثم جعلت المتحررات و من يدعمهن “لأغراض” من الرجال المثقفين ، جعلوا الناس تردد هذه الدعوى (دعوى اللهاث الجنسي) لتصبح مع الزمن حقيقة يتهرب من سماعها الرجال –العقلاء منهم- خجلا من الاندراج تحت هذا البند الذي صيروه من المسلمات .
فلنحاول النظر في هذه الدعوى من جوانبها الاستدلالية و السلوكية و النفسية ، فلاشك انها دعوى فان لم يقم عليها دليل فلن تصبح حقيقة–فلنمحص تلك الجملة اذن وهل تقف وراءها حجة – قبل ان نجري وراءها مسلمين .
المراة ترتدي- مختارة غير مجبرة- ملابس خليعة لتظهر جسدها او مفاتنه للرجل لتلفت نظره اليها “الى جسدها حصرا” ، ثم يأتي الرجل بغريزته التي فطره الله عليها فينظر الى هذا الجسد ، (وقد امره ولاشك بغض البصر وهذا بحث اخر فمن الرجال من التزم واطاع) ، ومنهم من اعتاد المنظر وتشبع به كرجال البلاد المتحررة المنفلتة فيتمكن من التوازن الا من اختلاس نظرات للاستمتاع او قول كلمات لطيفة يجامل بها التحضر ، وقد عايشناهم وراينا منهم رجالا كثر يفعلون مع جسد المراة المكشوف مثل مايفعل رجال البلاد المحافظة تماما من التلصص او مداومة النظر او حتى التحرش ، ولاشك ان الامر اقل بشكل لافت الا امر الاغتصاب فنسبته اكبر بكثير في البلاد المتحررة ويقل في البلدان المحافظة او ربما يندر في بعضها .
اما الدافع عند الفريقين فهو نفسه ، ففي البلدان المحافظة حيث لم يعتد الرجال على رؤية اجساد النساء ينقسم هؤلاء بين متماسك يجبر نفسه على التغاضي او متدين يجبر يلزم نفسه غض النظر عند النظرة الاولى او سيء الطباع او ربما الخلق الذي يطلق العنان لنفسه للتمادي اكثر .
مايهمنا هو الفعل الذي جاءت به المراة –ونحن هنا لانناقش الاخلاقيات و انما الخلقيات- هذا الفعل ،،من بدأه و لماذا.؟
المراة كشفت جسدها لاي غرض؟ ليلتفت الرجل الى عقلها و عاطفتها ! ام ليلتفت الى حاجتها الجنسية المخفية التي تلمح بها للرجل وتستغل فيه الجراءة والذكورة التي جبلت على التصرف العلني المباشر بينما المحرك و الطلب الاصلي كان التصرف النسوي المثير للغرائز ومن ثم فان المراة دون ادنى شك هي صاحبة اللهاث الجنسي وراء الرجل .
و يؤيد ذلك انشغال الرجال باعمالهم المضنية و المستهلكة لطاقتهم و لوقتهم و من ثم لمزاجهم حتى يروا المراة التي انشغلت بتزيين نفسها و تجميل وجهها وتحسين مظهرها . و هنا نلحظ الجانب الاخر ، لماذا ياترى تتزين المراة –التي امرها الله في الاسلام الا تتزين الا لزوجها- لماذا تتزين في الشارع و العمل؟ لتجذب الرجل لعقلها ام لعاطفتها النبيلة !
بل لتجذبه للشكل و الجسد ، وليس هناك معنى للشكل و الجسد الا الجنس سواء المعلن او المخفي المكبوت بحسب احكام واعراف المجتمعات التي في اغلبها تقيد و تمنع على المراة المبادرة في التصريح بل و احيانا تحرج عليها التلميح ، فتلجأ المراة من هؤلاء الى هذه الوسيلة للفت نظر الرجل و جره الى ساحة الجنس واستثارته لديه ان كان ناسيا او منشغلا او غافلا عن ذلك .هذا جانب الملبس والتبرج فيه او التكشف. ولاقيمة لقول بعضهن تورية “انني اتزين لنفسي لانني ،،!”
الجانب الاخر اسلوب التحرك و التغنج والاستثارة ، الا تتبع النساء في عمومهن هذا الاسلوب ولو بنسب متفاوتة قلت او كثرت ، ويبدا الامر من استغلال الاعين البريئة “التي لا خلاعة فيها” الى بقية الجسد فضلا عن الصوت ، الذي لو تناولنا الامر دينيا – وهو مالانريده هنا- لراينا ان الله الذي خلق النساء امرهن (ان لايخضعن في القول) حتى لا “يطمع الذي في قلبه مرض” . فاذا كان الرجل الذي في قلبه مرض قد يستفزه الصوت المتغنج من وراء حجاب ،
أو تنبيهه الى زينة مخفية “وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ” فكيف بكشف الاطراف والمفاتن امامه . !
ثم الا تعرف المراة ان لي جسدها وتغنجها يحرك الرغبة عند الرجل؟ فلماذا تفعل ذلك؟ اليس اللهاث الجنسي هو السبب .
الا ترقص المراة المتحررة اليوم بل وغيرها امام الرجال وفي عصرنا صارت تسجل رقصها على فديو وتبثه ، او في المناسبات السعيدة في المجتمعات المحافظة،ماهو الغرض من ذلك؟ لفت الرجل الى عقلها وثقافتها وعاطفتها ام هو التنبيه الجنسي !
ولنحد من المجادلة في هذا فلم يحرج احد او الدين على المراة ان تمشي وتتكلم وتحاور دون تعمد الغنج و ابداء الزينة .
و نسأل بعد: ألم تجاهر المراة اليوم مظاهرة و في كل مناسبة علنية او محافظة بتفضيلها القوة او ماتسميها (العضلات ) في جسم الرجل وعلى نطاق واسع والتصريح به ! ماعلاقة العضلات “الجمناستيكية” ياترى بالعاطفة والعقل؟
وامر اعلان المراة لكل هذا وفعل كل ماتقدم ليس جديدا على المجتمعات فهو في الحقيقة امر قديم قدم وجود المراة ، لكنه ظهر اليوم الى العلن كما ظهر كل ماكان مغمورا ومحظورا من طبائع الرجال والنساء. و بعد ان سقت ادلة من واقعية الحياة للواتي والذين لايؤمنون بدين ، فسأذكر المتبعين والمتبعات لدين الاسلام او من يؤمن به ان اللواتي قطعن ايديهن كانوا نساء و الحادثة الوحيدة للهاث الجنسي التي ذكرت في القران هي ل﴿ٱمۡرَأَتُ ٱلۡعَزِيزِ﴾ التي ﴿ترَٰوِدُ فَتَىٰهَا عَن نَّفۡسِهِ﴾ كما ﴿قَالَ نِسۡوَةٞ فِي ٱلۡمَدِينَةِ﴾ ﴿إِنَّا لَنَرَىٰهَا فِي ضَلَٰلٖ مُّبِينٖ﴾ ولكيدها وعلمها بحقيقة طبع عموم النساء تجاه هذا الامر فقد :﴿أَرۡسَلَتۡ إِلَيۡهِنَّ وَأَعۡتَدَتۡ لَهُنَّ مُتَّكَ‍ٔٗا وَءَاتَتۡ كُلَّ وَٰحِدَةٖ مِّنۡهُنَّ سِكِّينٗا﴾ ﴿وَقَالَتِ ٱخۡرُجۡ عَلَيۡهِنَّۖ﴾ ﴿فَلَمَّا رَأَيۡنَهُۥٓ أَكۡبَرۡنَهُۥ وَقَطَّعۡنَ أَيۡدِيَهُنَّ﴾ .
فمن هو صاحب اللهاث الجنسي إذن !