وكالات – كتابات :
كشفت صحيفة (وول ستريت جورنال) عن محادثات مستمرة تجريها “واشنطن” مع قيادات الحركة الأفغانية (طالبان)، لإمكانية الحفاظ على تواجد أميركي في “أفغانستان”، بعد الموعد المتفق عليه بينهما؛ بهدف إنهاء عمليات الإجلاء من العاصمة، “كابول”.
وأوضحت الصحيفة الأميركية، أمس الجمعة؛ أن “الولايات المتحدة” وحلفاءها؛ أطلقوا مفاوضات مع، (طالبان)، لمناقشة كيفية حفاظهم على بعض النفوذ في “أفغانستان”؛ بعد إنقضاء الموعد المتفق عليه بينهم والحركة، أي 31 آب/أغسطس الجاري.
ونقلت (وول ستريت جورنال)؛ عن مسؤولين أميركيين؛ قولهم إن “الولايات المتحدة” و(طالبان): “شرعتا في مناقشة الحفاظ على تواجد دبلوماسي أميركي في أفغانستان، بعد 31 آب/أغسطس؛ لتمكين الولايات المتحدة من مواصلة عمليات الإجلاء”.
وأوضحت الصحيفة أن ذلك يُمثل توسيع المحادثات التي جرت بين مسؤولين عسكريين أميركيين و(طالبان)؛ بشأن ضمان أمن “مطار كابول الدولي”، خلال عمليات الإجلاء.
وأكد القائم بأعمال السفير الأميركي لدى أفغانستان، “روس ويلسون”، لقناة (CBS)، في وقت سابق من الأسبوع الجاري؛ أن “الولايات المتحدة” و(طالبان)؛ أجرتا محادثات في “قطر” لمناقشة: “السُبل المحتملة للمضي قدمًا”، وقال إن “واشنطن” لم تتبن بعد قرارات بشأن الشكل المستقبلي لتواجدها وأنشطتها في “أفغانستان”.
وأوضح مسؤولون لـ (وول ستريت جورنال)؛ أن مستقبل العلاقات بين “الولايات المتحدة” و(طالبان) يتوقف بشدة على ما إذا كانت الحركة ستستطيع ضمان الأمن في “مطار كابول” وحوله بعد انسحاب القوات الأميركية منه، مشيرًا إلى أنه إذا كانت الظروف الأمنية غير مناسبة؛ هناك فقد تدرس “واشنطن” إمكانية اللجوء إلى خيار تواجد دبلوماسي عن بُعد من أي من الدول المجاورة.
وشدد مسؤولون أميركيون، حسب الصحيفة، على أن المحادثات مع (طالبان) لا تعني اعتراف “الولايات المتحدة” بها كحكومة شرعية في “أفغانستان”.
وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن بعض المسؤولين الأوروبيين تواصلوا أيضًا مع (طالبان) بهدف مناقشة العلاقات المستقبلية.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا يأتي بالتزامن مع إطلاق “الولايات المتحدة”، مشاورات مع حلفائها؛ بشأن كيفية استخدام الضغط الاقتصادي والدبلوماسي بهدف التأثير على تطورات الوضع في “أفغانستان”.