18 نوفمبر، 2024 5:35 ص
Search
Close this search box.

هشششششش…..الشيعة تلطم!!

هشششششش…..الشيعة تلطم!!

كانت المشاعر مختلطة بين الفرح بما ارى والحزن عن حال العراق وما وصل اليه بعد ان تسلط الغوغاء على حكمه!.
تخيلت ماذا سيقول البريطانيون وماذا سيقول العالم عندما يشاهدون هذا الذي فعله “نخبة” من شيعة العراق برجل “مسيحي” لمجرد انه منعهم من تعليق راية شيعية تخالف علمانية  الشركة وحياديتها !.
تخيلت البي بي سي وكيف ستذيع الخبر, هل ستحرف الخبر كعادتها وتقول ان اهل السنة “الارهابيين” في العراق هم من قتل ذلك البريطاني المسكين مثلما روجت قبل ايام مقولة “الاعظمية ذات الاغلبية الشيعية”؟(قبل فترة ادهشت البي بي سي المستمعين حين قالت ان مدينة الاعظمية ذات غالبية شيعية!,وبعدها بايام قالت ان الانفجار اصاب “حسينية” علي ابن ابي طالب والحقيقة انه كان مسجد للسنة يحمل اسم علي ابن ابي طالب!).
ماذا ستكتب الكارديان والتليغراف وليفيغارو؟؟؟
ماذا ستعرض السي ان ان وماذا ستعلق الواشنطن بوست  ؟؟
هل ستذيع الفضائيات الكلمات الراقية التي وردت في الشريط ومنها ” ك.. عرضك” و”ني..و  خواتة” ؟؟؟؟.
لكن المدهش هو انه قد  مرت عشر ساعات على الحادث ولم تذع اي قناة غربية او عربية الخبر ولم تنوه له ولو بكلمة واحدة!.
فهل اصبحت دماء البريطانيين وكرامتهم رخيصة الى الحد الذي تجاهلت به “البي بي سي”و”السي ان ان”  الخبر؟,
لو كان من قام بهذه الغوغاء جماعات من اهل السنة,هل كانوا سيتجاهلون الخبر هكذا؟, ام كانوا سيشعلون العالم تشهيرا مثلما حدث يوم سحل عناصر “بلاك ووتر” في الفلوجة؟.
ام ان المصالح النفطية لبريطانيا اكبر من ان “تنزعج” الحكومة البريطانية وتسحب شركاتها وسفارتها لمجرد ان احد البريطانيين شبع “دونكيات” واسيل الدم من راسه امام شاشات التصوير؟.
الم تبلع بريطانيا لسانها عندما تم اختطاف احد خبرائها الماليين وقتل اربع من حراسه ولم تعترض رغم علما بان عملية الاختطاف تمت على يد عصائب الحق المقربة من المالكي والمدعومة من قبله؟.
ثم عدت وفرحت وانا ارى “البواري” و”الدونكيات”  تنهال على ذلك البريطاني ,لانني تذكرت تلك اللقطات التي كانت تظهر الجنود البريطانيين وهم ينهالون ضربا بالصوندات والبوري على اجساد اطفال في البصرة في بدايات الاحتلال لا لشيء سوى لانهم كانوا ضد احتلال بلدهم ؟.
وفرحت لاني ارى البريطانيون وهم يتحملون الـ”دونكيات” ممن كانوا يحملونهم فوق ظهورهم قبل سنوات!.
حينها قلت :
حييييل وابو زايد…ذوقوا ايها البريطانيون من كاس السم الذي سقيتمونا اياه!.
وبين هذا وذاك …..
خطرت في بالي صورة نوري المالكي والعياذ بالله!
قلت في نفسي كم هو هذا الرجل “عادل” و”منصف” وبعيد عن الطائفية!,
فقبل ايام عندما قام الغلام ثائر الدراجي بسب ابي بكر وعمر في شوارع الاعظمية.امر  المالكي بتوفير كتيبة خاصة من الحماية له مخافة ان ينتقم منه اهل السنة.
وقام ابراهيم الجعفري بعرض حلقة خاصة في فضائيته للدفاع عنه بحجة اننا في زمن الحرية وان من حقه ان يعبر عن رايه بكل حرية وشفافية !.
لم نسمع احد اعتقله او طرده او ضربه بعود ثقاب!.
واليوم …مواطن بريطاني لا يعرف من هو الحسين ولا من هو يزيد, مكلف بحماية منشاة نفطية,راى بعض الغلمان يحاولون تسلق احد ابراج المنشاة التي يحرسها ,فقام بدافع واجبه الرسمي بمنعهم ,فانهالت الغوغاء عليه تهم بقتله وسحله وهم يهتفون “لبيك يا حسين”!!!.
وقبل هذه الحادثة بيوم واحد , يامر المالكي باعتقال مواطن مصري لا لشيء سوى لانه انتقد هذه الغوغاء!!(رغم ان الاخبار تقول ان ذلك المهندس المصري قد احيل الى التحقيق –ولا نعرف تحت اي تهمة سيحاكم؟- الا ان اغلب المعلقين صرح بان المصري قد قتل او على الاقل هو في حالة حرجة وان اهله فقدوا الاتصال به منذ الحادثة !).
ثم تذكرت كيف ان الشيعة اقاموا الدنيا ولم يقعدوها عندما قام المصريون بقتل حسن شحادة لانه تكلم بكلام بذيء عن زوجات النبي والخلفاء الراشدين.
وكيف شن المالكي هجوما قاذعا على مصر وعلى الاخوان وعلى محمد مرسي تحديدا لا لشيء سوى لان بعض المصريين انتقموا لعرض النبي من شخص سب رموزهم امام الفضائيات بدون اي رادع؟.
ثم تذكرت كيف دفع المالكي خمسائة مليون دولار الى شيخ الازهر  الحالي من اجل اسقاط محمد مرسي انتقاما لمقتل حسن شحادة,ودفع مبالغ مماثلة لحركة تمرد ولشخصيات اعلامية معروفة !(كان العراق قد تبرع بثلاثمائة مليون دولار لشيخ الازهر ايام حسني مبارك,فردها شيخ الازهر وكان وقتها طنطاوي,ردها على عادل عبد المهدي بحجة ان العراق اولى بهذه الاموال من الازهر,لكن شيخ الازهر الحالي له علاقة وطيدة مع حكومة المالكي وكان قد اوشك على زيارة العراق لولا اعتراض الازهر عليه!).
وكيف تبجح الشيعة بان سقوط مرسي كان عقابا له من الله لانه سكت عن قتل حسن شحاتة الذي نعاه عمار الحكيم وسماه بالشهيد رغم ان خامنئي والسيستاني قد حرّما التعرض لزوجات النبي بسوء!!.
عدالة الشيعة غير مسبوقة في التاريخ!,
يكرمون ويدافعون عن من يسب رموز اهل السنة ويعتبرون ذلك من حرية التعبير!.
وفي نفس الوقت يقتلون ويسحلون بالشوارع من ينزع راية شيعية علقت رغما عنه فوق بيته او منشاته  بحجة انه استهان بالشعائر الشيعية!.
وينتقمون ويشنعون على من يقتل او ينتقد من يسب رموز الاخرين بحجة ان ذلك عمل غوغائي,بينما يمارسون نفس الفعل وابشع منه لما هو ادنى من سب رموزهم !!.
علما ان اغلب من شاهد شريط قتل هذا المواطن البريطاني قد تسائل :
اذا كان المالكي قد امر بمحاكمة وطرد وربما قتل من ينزل راية شيعية من على منشاة لشركة بريطانية بحجة احترام الرموز الشيعية,
فما هو حكم من يسب الله علانا جهارا وتعرض مسبته في الفضائيات ؟.
وما هو مصير من يسب الله اذا كان هو عنصرا في  القوات الامنية تحديدا؟
في هذين الشريطين سترون عناصر من القوات الامنية وهي تسب الله بدون اي رادع وبوجوههم المكشوفة:
 الشريط الاول :  http://www.youtube.com/watch?v=qVMXvgTLV_Y
الشريط الثاني :   http://www.youtube.com/watch?v=GZvYbHbQZV4
فهل كانت راية لا نعرف لها اسما اهم واعظم من سب الله عز وجل؟,
ام ان الله ليس من ضمن مقدسات شيعة المالكي؟.

أحدث المقالات