17 نوفمبر، 2024 10:35 ص
Search
Close this search box.

بين جحيم “طالبان” وأذرع إيرانية متغلغة .. “نيوزويك” : قمة بغداد فوق “ميزان حساس” !

بين جحيم “طالبان” وأذرع إيرانية متغلغة .. “نيوزويك” : قمة بغداد فوق “ميزان حساس” !

وكالات – كتابات :

اعتبرت مجلة (نيوزويك) الأميركية، يوم الخميس، أن دعوة “إيران” الشيعية؛ للمشاركة في “قمة دول الجوار العراقي”، التي تأمل “بغداد” أن تحضرها “السعودية” وجيرانها السُنة في الخليج؛ بأنها: “خطوة لتوحيد العالم الإسلامي”، مشيرة إلى أن الملف الأفغاني قد يكون حاضرًا في هذه القمة.

وأشارت المجلة الأميركية، في تقرير لها؛ إلى أن رئيس الوزراء العراقي، “مصطفى الكاظمي”، من خلال دعوته كل من: “إيران” و”السعودية”، يأمل أن: “تطوى صفحة” النزاع بينهما، والذي تأجج بفعل حرب “اليمن”.

خفض ثقة الخليج في “واشنطن”..

وبالإضافة إلى حرب “اليمن” و”أفغانستان” و”لبنان”، فإن القمة المرتقبة ستبحث أيضًا أزمة المياه في المنطقة، وستشهد القمة مشاركة دول ذات غالبية مسلمة؛ مثل: “مصر والأردن وتركيا”، إلى جانب: “فرنسا”؛ التي تستعد للعب دور من أجل تخفيف التوترات.

ولفتت (نيوزويك) إلى أن الرؤية التي تطرحها “واشنطن”، بالانسحاب من “أفغانستان”؛ والعودة إلى “الاتفاق النووي”، مع “إيران”، لا تحظى بثقة دول الخليج؛ وهو ما دفعها إلى التفكير في مسار جديد للدبلوماسية يتركز على خفض التصعيد مع “طهران”.

وبينت أن بإمكان مثل هذه الجهود أن تؤدي دورًا مهمًا في الحفاظ على الاستقرار في المنطقة، حيث أن فراغ السلطة الناشيء في “أفغانستان” يمكن أن يقود إلى: “انتشار الإرهاب”.

الجميع يرقب أفغانستان بقلق..

ونقلت المجلة الأميركية؛ عن مسؤول العلاقات الخارجية في “الجبهة الوطنية للمقاومة”، في “أفغانستان”، “علي ناظري”، قوله إن الدول المشاركة في “قمة بغداد” كلها: “تنظر إلى الإرهاب العالمي على أنه تهديد لمصالح أمنها القومي”.

وأضاف: “أعتقد أن الوحدة بين هذه الدول المتحسسة من الدعم الذي يتلقاه الإرهاب، وخاصة الذي تتلقاه (طالبان) في أفغانستان، أمر مهم للمقاومة لكي تستمر”.

وتُمثل “الجبهة الوطنية للمقاومة”؛ قوى أفغانية في منطقة “وادي بنجشير”، متحالفة سوية ضد حكم (طالبان)، ومحصنة خلف سلسلة جبال “هيندوكوش”، وهي أحد آخر المناطق الأفغانية التي لم تُسيطر عليها (طالبان) حتى الآن.

وقال “ناظري” أن أي اتفاق بين الدول المشاركة، في “قمة بغداد”؛ يركز على الحد من الإرهاب، سيكون مفيدًا لصالح “المقاومة الأفغانية”.

وذكرت (نيوزويك) أنه إذا كانت حركة (طالبان) تعتزم إيواء مسلحي (داعش)، فإن “إيران” معرضة لمواجهة تهديدات ضد سكانها الشيعة، بالنظر إلى تاريخ التنظيم الإرهابي المتطرف في الهجمات ضد الشيعة، كما أنه برغم الجذور السُنية لـ”السعودية”، فإن (داعش) سبق له أن دعا إلى الإطاحة بالحكم فيها؛ بسبب محاولاته: “علمنة” السعوديين.

واعتبر “ناظري” أن فكرة تحرك هذه الدول المشاركة في “مؤتمر بغداد” ضد الإرهاب، ستكون مفيدة لأنها ستكون بحاجة إلى مقاومة في “أفغانستان”؛ لتحدي النظام المتطرف، مشيرًا إلى أن هناك: “تهديد إرهابي نشط في أفغانستان في الوقت الراهن”.

وأوضح المتحدث الأفغاني: “لدينا مقاتلون أجانب في أفغانستان متحالفون مع (طالبان)، ولدينا عرب من الشرق الأوسط، ولدينا من شمال إفريقيا ومن آسيا الوسطى. هؤلاء المقاتلين ليسوا موجودين في أفغانستان لمجرد أن يكونوا هناك. سيقومون بالتخطيط، ضد أوطانهم، مستخدمين أفغانستان كملاذ آمن”.

معضلة وضع العراق المستقبلي..

ونقلت المجلة الأميركية؛ عن الخبير البارز في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، “آنتوني كوردسمان”، قوله إن دول الخليج تواجه توترًا إضافيًا حول ما إذا كان “العراق” سيخرج كقوة مستقلة أو كجزء من منطقة نفوذ “إيران”.

وأشار إلى أن هذه المخاوف تزايدت بعد أن أسفرت الاجتماعات؛ حول شراكة “العراق” مع “الولايات المتحدة” عن: “نتائج غير واضحة”.

ولفت “كوردسمان”؛ إلى أنه مع وقوف “العراق”؛ كحاجز بين “إيران” والخليج، فإن مستقبله يظل مصدر قلق كبير فيما يتعلق بالتوازن المستقبلي للقوة الجيوسياسية في المنطقة.

وقال “كوردسمان”، للمجلة الأميركية؛ أن “العراق” عانى من ضغوط متعارضة من “إيران” والدول العربية الأخرى و”الولايات المتحدة”، مضيفًا؛ من جوانب عديدة فإن “العراق” يُعتبر: “وسيطًا منطقيًا، ببساطة من خلال الجغرافيا وحدها، ومن خلال حقيقة أن كلاً من: السعودية وإيران قد أظهرتا إشارات على أنهما ترغبان في تخفيف حدة التوترات بينهما على الأقل”.

وبعد أن أشارت المجلة إلى أن “العراق” يتجه إلى موسم الانتخابات، وإلى أن، “مصطفى الكاظمي”؛ يسعى إلى تقليص النفوذ الإيراني والحد من قوة الميليشيات، لفتت إلى أن نجاح القمة الإقليمية ستنتج عنها مواقف واضحة حول قضايا تواجه المنطقة، ما يعزز وضع “العراق”، في حين أن فشل القمة، سيعقد بشكل أكبر موقف “العراق” في توازنات التحالفات مع جيرانه في الشرق والغرب.

إلا أن “العراق” قد يكون محظوظًا، بحسب ما أشار “كوردسمان”، موضحًا أن رئيس “إيران” الجديد، “إبراهيم رئيسي”، قد يقيم هذه القمة كوسيلة نحو تخفيف التوترات مع جيرانه، ورفع بعض العقوبات القائمة.

وتحت صورة للقيادي الطالباني، “عبدالغني بردار”، أثناء مشاركته في محادثات سلام أفغانية في “الدوحة”، كتبت المجلة أن “قمة بغداد” قد تصيغ الطريقة التي ستتعامل بها دول الجوار مع وجود (طالبان) في “أفغانستان”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة