17 نوفمبر، 2024 3:19 م
Search
Close this search box.

مازال يتقد تحت الرماد .. “آي. بي. إس” يحذر : “داعش” لم ينتهي حتى الآن !

مازال يتقد تحت الرماد .. “آي. بي. إس” يحذر : “داعش” لم ينتهي حتى الآن !

وكالات – كتابات :

اعتبر موقع (آي. بي. إس) الأوروبي، أن تنظيم (داعش) لم ينتهِ حتى الآن، برغم أن الضعف أصابه في السنوات الماضية، وهو ما لا يزال ناشطًا في مواقعه الأصلية في “العراق”، خاصة في ما يُسمى: “مثلث الرعب”، بين محافظات: “كركوك ونينوى وصلاح الدين”؛ وصولاً إلى المناطق الصحراوية؛ بين: “الأنبار” والحدود مع “سوريا”.

وبداية؛ ذكّر تقرير الموقع؛ الذي يتخذ من “بروكسل” مقرًا له؛ بالهجوم الانتحاري الذي أوقع نحو مئة قتيل عشية عيد الأضحى، في مدينة “الصدر”، في تموز/يوليو الماضي، مشيرًا إلى أن مراقبين اعتبروا أن الهجوم يُمثل عودة مفاجئة لـ (داعش)، الذي أحتفى بهجومه عبر وكالة أنباء (أعماق)، التابعة له، وخصصت مجلته الإلكترونية، (النبأ)؛ افتتاحية لها، في اليوم التالي؛ حول هذا الهجوم، بالإضافة إلى هجمات أخرى يُعتقد أن أذرع (داعش) نفذتها في: “نيجيريا وسيناء وأفغانستان وإقليم كُردستان”.

لكن التقرير، الذي صدر تحت عنوان: “هل ما زلنا نخاف من الدولة الإسلامية ؟”، اعتبر أن التساؤل المطروح؛ يتعلق بما إذا كان هجوم “بغداد” قد جاء كمفاجئة فعلاً أو كحالة استثنائية لا سياق لها، أم أنه كما يدعي (داعش)، المتعطش للدماء، يُعيد تنظيم وتكوين نفوذ جديدين ؟.

مازال يتقد تحت الرماد..

وذكر التقرير الأوروبي؛ أنه قبل أربع سنوات؛ جرى سحق: “خلافة” (داعش)، في “الموصل” و”الرقة”؛ ولم تفقد معظم أراضيها في “العراق” و”سوريا” فحسب، بل إنها خسرت أيضًا غالبية قادتها، بمن فيهم، “أبوبكر البغدادي”، مشيرًا إلى أنه منذ ذلك الحين، لم تتحدث الصحافة الغربية والعربية كثيرًا عن (داعش)، إلا أن هذا لم يكن يعني أن التنظيم أصبح من التاريخ وأن أنصاره استسلموا للهزيمة.

وأوضح التقرير أن (داعش): “ظل نشطًا في منطقته الأصلية في العراق، لا سيما في (مثلث الرعب) بين محافظات: كركوك ونينوى وصلاح الدين؛ وكذلك في المناطق الصحراوية، في الأنبار على الحدود (العراقية-السورية)”.

وتابع ان الهجوم على “مدينة الصدر” لم يكن الأول؛ منذ تفكيك: “الخلافة”. وذّكر التقرير بمجموعة من الهجمات التي نُسبت إلى (داعش)، في “بغداد” و”أربيل” و”مدينة الصدر”، مضيفًا أنه: “سيكون من الوهم الإعتقاد بأن الجماعة الإرهابية قد وصلت إلى نهايتها”، بل إنها قد تستعيد قوتها يومًا ما.

خبرة جهادية..

وأوضح التقرير أنه بالنظر إلى خبرته، طوال سنوات في الحركات “الجهادية”، فقد نجح تنظيم (داعش)، على ما يبدو؛ في إعادة لملمة نفسه والتكيف مع الضغوط فيما بعد هزيمته العسكرية، ونصب قادة جددًا له، مشيرًا إلى وضع مشابه حصل في “أفغانستان”؛ عندما تم طرد (طالبان) من السلطة، وقتل قادتهم حتى تم إسقاط زعيم (القاعدة)، “أسامة بن لادن”، في العام 2011.

وبعدما أشار إلى أنه جرى اغتيال الإرهابي، “أبو مصعب الزرقاوي”، في غارة أميركية، العام 2006، وتم بالتالي إحباط محاولة لإعلان: “دولة” من قبل تنظيم سابق لـ (داعش)، في العام 2007، من خلال حملة الصحوات السُنية، التي بداها الجنرال الأميركي، “ديفيد بترايوس”، قال التقرير أنه ما من شك في أن تنظيم (داعش) فقد الكثير من قوته وموارده في السنوات الأربع الماضية، ولم يُعد قادرًا على تهديد أمن العالم والمنطقة كما كان من قبل.

ولفت التقرير إلى أنه يمكن الاستنتاج أن (داعش) أصبح ضعيف ليس فقط عسكريًا، ولكن إيديولوجيا؛ وفي حملته الدعائية أيضًا. إلا أنه حذر من أن التنظيم يمكنه استعادة قوته، حيث يبذل جهودًا عبر شبكته في مختلف القارات؛ وخاصة في “إفريقيا” و”آسيا”.

وختم التقرير بالقول؛ إن العامل الحاسم لقوة (داعش) لا يقتصر على ما إذا كان بإمكانه استعادة هياكله وشن هجمات أو عدد برامج مكافحة التطرف التي يتم إطلاقها لمواجهته، موضحًا أن: “الأكثر أهمية؛ هو أن ندرك ما الذي يجعل تنظيم (داعش) جذابًا وكيف أنه من الممكن دائمًا أن يُعيد تجميع نفسه”.

وتناول التقرير بشكل محدد كلمات اعتبرها مفتاحية للتوضيح، مشيرًا إلى التهميش وعدم مشاركة أجزاء كبيرة من المجتمع، والمخاوف الوجودية والشعور بانعدام العدالة وعدم المساواة أمام القانون في العديد من البلدان حول العالم.

وتابع أن (داعش)، في “العراق”؛ يحاول إقامة خلايا جديدة واستعادة قوته، ولكن من الصعب على الإرهابيين تجنيد مقاتلين جدد. وفي الوقت نفسه، لا تظهر أي تطورات سياسية يمكن أن توفر الأمن والحرية والمستقبل لأهل السُنة في “العراق”، مشيرًا إلى أن الدولة العراقية تقدم القليل لمواطنيها، وهي تخضع بشكل متزايد للنفوذ الإيراني وتسمح للميليشيات الموالية لـ”إيران” بالعمل، وهو ما يتيح لجماعات مثل تنظيم (داعش)، بتقديم نفسه على أنه الوصي على المصالح السُنية في “العراق”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة