5 نوفمبر، 2024 9:46 ص
Search
Close this search box.

طهران- المالكي: تصفية أصحاب الحضور والقلم..!!

طهران- المالكي: تصفية أصحاب الحضور والقلم..!!

تتبادل منظمات قابضة لـ”الأرواح” بـ”كواتم الصوت” تتخذ من سفارات وبعثات وشركات ومصالح محور “طهران- المالكي” واجهة للتخطيط والتنفيذ، لوائح أسماء (المغفور لهم سلفاً) يشكلون أو يمكن أن يعيقون إبتلاع العراق من قبل إيران، أو يسببون هيجان شعبي وغليان جماهيري فتتحرك معهم الضمائر في الداخل والصحافة والقضاء في الخارج. وردت في لوائح الأسماء عناوين سكن وبريد وأرقام هواتف وتفاصيل عن (الأهداف) داخل وخارج العراق. يتصدر اللوائح معارضين وطنيين يرفضون الخنوع لمحور الشر- طهران المالكي- أو التحاور الوهمي معه وماينطوي عليه من ضمانات زائفة بكف التحري والقبض والعودة الآمنة للهدف إلى العراق مع إعادة حقوقه المادية والمعنوية المستلبة في القانون (4 إرهاب).
أصبح بالنسبة للمحور سلفاً ضرورة تغييب أو غياب معارضيه، لما يمثلونه ولو بقدر ضئيل من الحرية والأمل لملايين المستضعفين، الذين مثلتهم قضايا وطنية مشتركة تعد في نظر المحور جناية أمنية لاتغتفر.
كما شملت لوائح التصفية أصحاب أقلام ومواقف وحضور. خيار الموت- الكاتم أو السم-.
من يقتل.. ومن يدفع لمن في لعبة التصفية- التغييب.. ولماذا..!
يشترك في الرصد والتنفيذ مافيات ومخابرات وهيئات تتداخل مصالحها باستضافة دولها عراقيين- لاجئين ومعارضين- مع مصالح مبعوثي محور المالكي- طهران لكتم الأنفاس. وتلك المصالح تنطوي تحت عناوين شتى. تتأثر عمليات التصفية هنا بقرار طائفي بُعدهُ أمني. أو يتقدم أحدهما الآخر ويظلان وجهين لحقيقة باطنية واحدة (التخلص من الخصوم حضوراً والأقلام فكراً). وكالعادة (داعش- النصرة- والقاعدة وأخواتها) ستتبنى ببيانات رسمية عمليات التصفية لإبعاد الشبهات عن محور الشر. ومتعهد تلك البيانات يدعى الشيخ (مهدي الصميدعي) تم تجنيده في سجنه ثم تحريره باتفاق بين المالكي والأميركان عام 2009 واستبدل منصبه الذي وعد به (زعامة الوقف السُني) بزعامة هيئة سلفية متخصصة بالفتنة المحلية والإقليمية والدولية. تتبنى بالجملة وتقبض بالجملة.
التغييب سيكون تدريجياً ومن يصعب إصطياده يستبدل بفلذة كبدة أو قُرة عينه. قدر هؤلاء المعارضين الوطنيين محليين وإغترابيين أن يدفعوا الثمن مرتان: مرة في إغتيال الشهداء وأُخرى في إغتيال الحرية..!؟
لم يعد مهماً معرفة التفاصيل لأن النتيجة واحدة. هذا يعني أن على صاحب الحرية إذا إستطاع أن يعيد النظر في جغرافية موقعه وأن يستعيد في الخارج مافقده من حريته في الداخل. مما ينطبق مع نظرية: ((الحرية في الغربة وطن والقهر في الوطن غربة)). وها نحن نعيش الغربتين من جديد: غربة القهر أو التضييق وغربة الوطن.

تعليق:
اللهم لاتجعل الكواتم آخر همنا..؟!

أحدث المقالات

أحدث المقالات