26 نوفمبر، 2024 5:39 م
Search
Close this search box.

السكوت اولى من الحماقات

السكوت اولى من الحماقات

البطولة والوطنية سمة كمايعرفها الجميع تكمن في ذات الشخص بسلوكه وافعاله ولاشك أن المواقف كفيلة لترجمة مابذاته لتكشف ما بداخله بصدق من دون تصنّع وتمثيل سيما وان كانت تلك الشخوص تضع نفسها في مقام المسؤولية والتحكم فقبل أيام زار دولة رئيس الوزراء السيد المالكي الولايات المتحدة الامريكية وكما تناولها الاعلام العربي والعالمي وطبعا كل له رأيه وتحليله وانتقاداته لهذه الزيارة  ومن تلك الآراء والانتقادات ماذهب اليه السيد مقتدى الصدر فقد هاجم رئيس الحكومة السيد نوري المالكي بعد زيارته إلى الولايات المتحدة الاميركية التي اختتمت مساء أمس السبت 2 /11 /2013  ومن على موقع ” المدى بريس ” مؤكدا أن اميركا ليست هي من أوصلت السيد المالكي  لسدة الحكم بل الشعب والشركاء وأن هذه الزيارة  من دون أذن او تبليغ لمجلس النواب ليستجدي منها الدعم للانتخابات وأن أميركا بجيوشها وأسلحتها واستخباراتها لن تنفعه وعليه الاعتراف بضعفه وفشله  والمفروض عليه أي السيد المالكي  أن يكون أبا لشعبه وواقفا بين يديّ أبنائه في الأنبار أو الموصل أو ديالى أو المناطق المعدمة من بغداد والتي يعصف بها الإرهاب أو في محافظات الجنوب بدلا من أن يمثل بين يدي رئيس أكبر دول الاستكبار العالمي  ويتوجه إليها من أجل الدعاية الانتخابية واقتراب الانتخابات وأن المالكي بهذا يعكس صورة سوداء عن المذهب والعراق وكنا نرجو بأن يكون خطابه موزونا وهو في أكبر دول الاحتلال من أجل أن يقول قولا صادقا بدلا من أن يدعي سيطرته على الأمن والاقتصاد وشعبه يعتصر خوفا وجوعا كما كنا نرجو من المالكي أن يستغيث بشركائه في العراق لنقف صفا واحدا ونتحدى الإرهاب ويجمع الأطراف العراقية كافة وينتشل العراق من تلك الخلافات والصدامات والصراعات بدلا من أن يستجدي حربا عالمية من دول قد أوصلت العراق إلى قعر الهاوية ،
فنحن أولى بالعراق من جيوش الظلام وكان الأولى به أن يقف بين يدي دول صديقة للعراق كروسيا والصين لتقف معنا وتخرج العراق من أسوء أيامه وأشهره التي لم يمر بها بلدنا سابقا و لن تكن صفقاته مع اميركا أفضل من صفقات الأسلحة السابقة كما لن تكن مشاريعه بذات نفع اقتصادي أو حضاري للشعب  لأنه يحارب كل من يخدم شعبه من محافظين ووزراء وغيرهم  و إذا كان يريد دورة ثالثة فلا يعني هذا تبريرا لزيارته الى اميركا والتي كلفت الملايين من الدولارات وعليه الالتفات إلى شعبه والاعتراف بضعفه وفشله فهو ليس عيبا  إذ أن الاعتراف بالخطأ فضيلة وكنا نرجو أن نراه واقفا في المنامة ليناصر المظلومين أو في دول الربيع العربي ليشد من أزرهم أو في دول الجوار التي تحولت علاقتنا بهم بفضل سياسته إلى عداوة وخصومة  فلايعرف مصير العراق إلى أين ؟ وعليه أن لا يتهرب من المسؤولية ويجعلها بين يدي أمريكا بل إذا ابتعد عن المسؤولية فنحن على أتم الاستعداد لنقف صفا واحدا لإنقاذ العراق ليس من الإرهاب فحسب بل من الفساد أيضا . وبما أن كل له رأيه وتحليله وانتقاده ومن باب إن كان بيتك من زجاج فلا ترم الناس بحجر وماأراده السيد مقتدى بكلامه هو لعبة اعلامية محاولة منه اظهار شخصه بطلا ووطنيا متناسيا انه هو من أوصل السيد المالكي الى الحكم من خلال تصرفاته وقراراته اللامسؤولة  وإن كان يريد من السيد المالكي  تقديم الأعتذار وإعترافه بفشله في  حكومته وكما ذكر أن الاعتراف بالخطأ فضيلة كان ينبغي على السيد مقتدى أن يطبق ذلك على نفسه أولا ويعترف بخطئه الذي أوصل السيد المالكي الى سدة الحكم ؟ فأن كان العراق غارقا في الفساد كما تدعي فهو بسببك ؟؟؟  وأن السياسة العليا والتدخل فيها  هي من شأن أهل الاختصاص  هم من يقرر ذلك فما شأنك أنت كي تقرر حركة ومسيرة دولة ؟ فأنت قائد لتيار لم تحافظ عليه وقسمته الى اجزاء واقسام ؟؟؟ فالسكوت اولى لك من الحماقات … ولاشك فأن السيد المالكي يمتلك ادلة تدينك بقتل  العراقيين فلا تتحدث عن الوطنية فما يهمك سوى السمعة فلا تستغل اسم الصدر واسم ال الصدر ؟؟؟.

أحدث المقالات