15 نوفمبر، 2024 9:49 ص
Search
Close this search box.

الشباب وطواغيت الفساد صراع على المستقبل

الشباب وطواغيت الفساد صراع على المستقبل

وضع البرلمان بتصويته على قانون الانتخابات بالرغم من وجود هفوات كبيرة فيه اهمها موضوع التحصيل الدراسي وازدواجية الجنسية   الاصبع على الجرح المتقيح في ماراثون طالت مدته ولكن الارادة الدولية كانت سبب في اقراره والكل يعرف ذلك.
 ولكن يبقى هذا القانون بالنسبة لشياطين العمل السياسي غير مقنع لخوفهم بأن يكون وسيلة العلاج الشافي لأمراض فساد تسببوا بها طوال السنوات الماضية وحولوا العراق خرابا ومصدرا لتكسبهم.
هؤلاء منعوا تطور الدولة, وأوقفوا المشاريع الكبرى وألغوا بارهابهم صفقات كان يمكن ان تدر على البلاد مليارات الدولارات.
رفعوا شعار الدفاع عن المال العام وكانوا أكثر الناهبين له, مرة عبر المناقصات ومرات عبر العلاج في الخارج, او في معاملات غير قانونية, وفي كل ذلك كان سلاحهم في الابتزاز الصوت العالي .
لم يسعوا يوما الى بناء مؤسسات على أسس صحيحة, بل حولوا القائم منها مزارع لهم, زرعوا فيها محاسيبهم واقاربهم الذين بدلا من ان يعملوا للوطن عملوا لأنفسهم ولحساب هذا النائب او ذاك المتنفذ, حتى أوصلوا الدولة الى مأزق لم يعد من السهل التراجع فيه الا بعملية جراحية تستأصل المرض وتوقف انتشاره.
على شبابنا الواعي ان يعرف ان الوقت لم يعد يتسع للرهانات او انتظار معجزة ما, وزمن المعجزات انتهى, وعليه ان يكون صوته مدويا عاليا في السباق الانتخابي القادم بأختيار من يمثله وفق اسس صحيحة.
لانريد عجزة في البرلمان القادم بل نريد من يبني بجد هذا البلد الجريح.
عشرة اعوام من الحرمان والتعطيل… عشرة اعوام من الرقابة الكيدية غير العلمية على المشاريع التي لم ينفذ أي منها لأن جبهة الاتهامات كانت تفتح نيرانها صباح مساء على الجميع, فلا مستشفى بنيت, ولا شُقت طريق ولا مدرسة شُيدت, بل تراجع مستوى الخدمات في كل المجالات الى درجة بات فيها العراق أشبه بدولة من القرن التاسع عشر.
هذا ما فعلوه طوال السنوات الماضية من تصدرهم العمل السياسي, ونعلم علم اليقين حين يحزم الشباب أمرهم وينطلق قطارهم سيجن جنونهم, ويرتكبوا كل الموبقات لعرقلة المسيرة, وسيبقون دائما يفشلون تلك المحاولات لأنهم طلاب سلطة ومنافع شخصية.
ليعلم الشباب الراغب ببناء دولة أن الدول قرار, والتردد لا يبني مؤسسات او يحمي بلد, وفي الدول القريبة والبعيدة يتخذ القرار وينفذ, بيسر وسهولة, ولا تشتري الحكومات رضى هذا وذاك كما هي الحال عندنا, حيث يتاجر بعض السياسيين بالمشاريع ومصالح الناس طمعا بزيادة رصيد انتخابي او تكديس لمال حرام مسلوب من المال العام.
هذا هو نهج طواغيت الفساد الذين وضعوا العصي في الدواليب لافساد كل شيء في العراق, فهؤلاء لا يعيشون إلا على الفساد, وهو ما يجب ان يدركه الشارع العراقي وشريحة الشباب منهم جيدا,
نعم, على الشباب المضي في طريقه , كما أسلفنا, بلاتقاعس او تخاذل او انشغال بتوافه الأمورفالشعب يحملهم المسؤولية, وسيحاسبهم  أن تسببوا بهدر الفرصة التاريخية في احداث التغيير الحقيقي .

أحدث المقالات

أحدث المقالات