18 ديسمبر، 2024 11:10 م

وهكذا هُزمت امريكا في افغانستان وانكسر جبروتها وطغيانها وغطرستها

وهكذا هُزمت امريكا في افغانستان وانكسر جبروتها وطغيانها وغطرستها

وهكذا هُزمت امريكا في افغانستان وانكسر جبروتها وطغيانها وغطرستها،
وهزيمتها القادمة ستكون على ارض العراق بأذن الله،
يسٓ الكليدار الرضوي الحسيني،

عضو قيادة المجلس الوطني للمعارضة العراقية،

عضو قيادة المكتب السياسي للمعارضة العراقية

 

بسم الله الرحمن الرحيم

قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ ۖ بِيَدِكَ الْخَيْرُ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (آل عمران).

 

نعم هُزمت امريكا في افغانستان وهربت، بل وتخلت عن عملاءها وعبيدها وخدمها!!،

نعم هُزمت امريكا ولم تتعرض لإذلال كما تعرضت له اليوم وامام انظار العالم اجمع،

نعم لقد هُزمت امريكا واخواتها، وسقطت هيبتها وهيبة كل جيوش وامبراطوريات الغرب التي جعلت من نفسها وصية على العالم،

انه درس عظيم جرى بأمر الله وكتبه التاريخ،

انتصارا ً لكل الشعوب المظلومة، وانتصارا ً للمقهورين والمستضعفين ،

انه درس عظيم يؤكد لكل مخلوق على وجه هذه البسيطة بان ارادة الله اقوى من ارادة الطغاة البغاة،

وان البغاة الطغاة مهما تطاولوا في الارض وعتوا وتجبروا، فانهم حتما سيركعون خاضعين خانعين امام ارادة الله واما حق الشعوب في تقرير مصيرها،

كما أنه درس عظيم “لو كانوا يفقهون” لكل من يعول على امريكا ويعبدها، من حكام طغاة حاكمين بأمر وبركة امريكا واخواتها،

وعملاءٍ تطاولوا على شعوبهم وعتوا واستقووا على شعوبهم بقوة وجيوش اسيادهم الغزاة واجهزة استخباراتهم،

بل لكل من يعبد امريكا واخواتها ويعتقد بانهم آلهة على الارض،

 

ولكل من يعول على الغزاة، ويعتقد بانهم سيكونون سندا له في الوصول الى السلطة، ليوفر لهم الشرعية في فرض الوصاية على شعبه ووطنه مقابل حمايته وضمان استمرار اجرامه وفساده في الارض،

انه درس لكل من يعتقد بان ارادة الغزاة اقوى من ارادة الشعوب، شريطة ان تبقى الشعوب مؤمنة بعدالة قضيتها، وصابرة وماضية على طريق الحق،

نعم هُزمت امريكا واخواتها هزيمة نكراء، هزيمة اسقطت هيبتها واسقطت عنجهيتها ومرغت انفها،

واسقطت معها عنجهية الطغاة الذين سوقوا لأنفسهم بانهم بمثابة الآلهة على الارض، يقررون بشأنها وشأن ساكنيها كيفما شاءوا وكما يقرروا مصائر الشعوب،

فأعطوا لانفسهم الحق في قتل الشعوب واستعبادهم وإستباحة ارضهم ودماء ابناءهم وثرواتهم،

نعم لقد اعلنها رئيس الولايات المتحدة، بان امريكا هُزمت وان اعظم ما يتمناه هو ضمان انسحاب من تبقى من جيشه المهزوم، وهو يحاول جاهداً لملمة انكساره وانهزام جيوشه، لياخذوا معهم حفنة العملاء والمرتزقة الذين ارتضوا بان يكونوا مطية للمحتل لإغتصاب بلدهم،

ان ما جرى في افغانستان وهزيمة جيوش الاحتلال، وحال عملائهم بعد الهزيمة، وتشبثهم بطائرات الجيش المهزوم، للهروب من مصيرهم المجهول، وكيف لفظهم المحتل، ولولا فضيحة سقوط مرتزقته من طائرات جيشه المنسحب المهزوم، والتي تضاف الى سلسلة فضائحه وجرائمه هناك، لتخلى عنهم جميعا،

ولكنه ارغم على انشاء جسور جوية ليأخذهم معه،

كل ذلك بمثابة انذار واضح لكل من رهن نفسه للمحتل، وجعل من نفسه مطية ليركبها من شاء، على حساب دينه ووطنه ودماء ابناء شعبه،

كما انها انذار لحفنة المرتزقة والعملاء، الذين زرعتهم امريكا في قلب بغداد لتحكم من خلالهم العراق، مع شريكتها الاستراتيجية ايران وعمائم الكفر والظلال القابعة في طهران، على شاكلة ما فعلته في افغانستان، عندما وضعت عملاءها في دفة السلطة، ووفرت لهم الحماية ليولوها الشرعية في بقاءهم رابضين على اعناق الشعب الافغاني، هؤلاء العملاء اللصوص الذين هرعوا للفرار مصطحبين معهم ما نهبوه من اموال الشعب، وبمجرد ما انسحبت قوات الاحتلال!!

اننا على يقين من الله، ان نظام المرتزقة والعملاء القائم في بغداد الى زوال قريب،

وان الهزيمة القادمة للولايات المتحدة ستكتب بأذن الله على ارض العراق،

فان كان في ارض الطالقان كنوز ذكرها الصادق الامين صلى الله عليه وآله وسلم، ليست من ذهب ولا فضة ولكن فيها رجال عرفوا الله حق معرفته،

ففي العراق رجال، وصفهم الفاروق عمر صاحب رسول الله، بانهم كنز الرجال ومادة الأمصار ورمح الله في الأرض ، فاطمئنوا فان رمح الله لا ينكسر،

ومهما تطاول الغزاة مع شركائهم من عمائم الكفر في طهران، وعتوا وتمادوا وسلطوا عملائهم وكلابهم وعبيدهم ومليشياتهم، ضد عراقنا وشعبنا ومصيرنا، فان مصيرهم حتما الهزيمة والخسران، فان رمح الله في الارض لن ينكسر،

وسيهـــــــزم الجمع ويولــــــون الدبــــــر،

وسيهزم الجمع ويولون الدبر،

وسيهزم الجمع ويولون الدبر،