18 نوفمبر، 2024 7:29 ص
Search
Close this search box.

“فارس” الإيرانية ترصد .. “أبوظبي” تجهز نجل “علي عبدالله” لتولي مسؤولية اليمن والإطاحة بـ”هادي” !

“فارس” الإيرانية ترصد .. “أبوظبي” تجهز نجل “علي عبدالله” لتولي مسؤولية اليمن والإطاحة بـ”هادي” !

خاص : ترجمة – د. محمد بناية :

أكد مصدر يمني مسؤول؛ أن اجتماع قيادات المؤتمر الشعبي العام، في مدينة “أبوظبي”؛ ضمن الجهود الأخيرة للإطاحة بالرئيس اليمني الهارب، “عبدربه منصور هادي”، ونائبه، “على محسن الأحمر”، إنما يهدف إلى تشكيل هيكل سياسي جديد في “اليمن”.

ويضم الوفد اليمني: “أحمد الکحلاني”، وزير سابق؛ وله علاقات قوية مع حركة (أنصار الله)، و”أبوبکر القربي”، وزير الخارجية الأسبق؛ وعضو اللجنة الشعبية بالحزب، و”عبدالرحمن معزب”؛ و”صالح أبوعوجا”؛ و”علي مسعد اللهبي”، من أعضاء البرلمان، و”قاسم الکسادي” وآخرين.

والواقع أن، “منصور هادي”، لا يمتلك حاليًا مكان في السلطة اليمنية، وقد فقد، قبل فترة، من منظور “الإمارات”، باعتبارها حليف “السعودية”، في “التحالف العربي” للاعتداء على “اليمن”، أي وزن أو ثقل في السلطة اليمنية، ومازال يعيش في “الرياض”؛ وتسري شائعات عن إقالته من السلطة.

ويبلغ “هادي”، من العمر (75 عامًا)، ووهو فاشل في إدارة “اليمن”؛ بسبب التقدم في السن وتدهور الحالة الجسمانية، وهو يُعتبر مجرد رئيس رمزي وهارب، لكن ورغم تمسك “السعودية” بالمحافظة على هذا الرمز؛ تسعى “الإمارات” لإقصائه تمامًا عن السلطة. بحسب وكالة أنباء (فارس) الإيرانية التابعة لـ”الحرس الثوري”.

“أبوظبي” تشهد كتابة مقترح الإطاحة بـ”هادي”..

وأكد المصدر اليمني، الذي رفض الكشف عن هويته؛ أن قيادات (حزب المؤتمر الشعبي) تسعى، من خلال الاجتماع في “أبوظبي”، للوصول إلى مقترح سلام، ومن المقرر إعلان هذا المقترح على الساحة السياسية اليمنية بمجرد الاستقرار على الصيغة النهائية.

والهدف، كما يقول المصدر، من المشروع الذي تشرف على إعداده القيادات المخلصة: لـ”أحمد علي عبدالله صالح”، نجل الرئيس اليمني الأسبق، تحت إشراف إماراتي، هو عزل: “عبدربه منصور هادي”، ومنح الهيكل السياسي الجديد جميع صلاحياته.

ويشمل المقترح العديد من الخطوات مثل؛ نقل صلاحيات “هادي” إلى نائب توافقي مع أربع مساعدين. ويجب أن يتوفر في فريق العمل هذا أن ألا يكون قد شارك في الحرب اليمنية المستمرة، منذ 07 سنوات.

وأدعى المصدر اليمني، أن المقترح قد سبق إعداده بما يتوافق ومميزات، “أحمد علي عبدالله صالح”، نائب رئيس (حزب المؤتمر الشعبي)، في “صنعاء”، (المتحالف مع أنصار الله).

ويقول المشرفون على إعداد المقترح، أن “أحمد”؛ رئيس حرس رئاسة الجمهورية اليمنية السابق، لم يشارك في الحرب على مدى السنوات الماضية، وإن ورد اسمه، منذ العام 2015م، على قائمة “العقوبات الدولية” بوصفه عقبة على مسار الحل السياسي للأزمة اليمنية.

العقبة الرئيسة في عودة نجل “صالح” للمعادلة السياسية اليمنية..

والوقع أن ورود اسم نجل “صالح” على قائمة “العقوبات الدولية”، يعوق عودته إلى المعادلة السياسية اليمنية.

وكان قد أعلن، على هامش مشاروات، خلال الأيام الماضية، في العواصم المصرية والعُمانية، ضرورة حذف اسمه عن قائمة العقوبات؛ قبل أي إجراء واضح.

وفي هذا الصدد، يُقر المصدر اليمني باحتدام الخلافات بين: “أحمد علي”، وابن عمه: “طارق صالح”، زعيم حركة (المقاومة الوطنية)، التي تشكلت في منطقة الساحل الغربي بمحافظة “تعز”، جنوب “اليمن”، عام 2018م، بمساعدة “الإمارات”.

ويعزو سبب الخلافات إلى إعلان، “طارق”، في آذار/مارس الماضي، فتح مكتب سياسي للحركة، رغم معارضة، “أحمد”، المقيم بـ”أبوظبي”، بدعوى أن هذه الخطوة تستهدف (حزب المؤتمر الشعبي)؛ وتُزيد من عمق الخلافات.

كذلك تتصاعد الخلافات بين الطرفين بسبب مباردة السلام التي يعمل عليها (حزب المؤتمر). إذ يعتقد “طارق”؛ أن المباردة تقضي على آمال وتطلعاته للسلطة، وأن شرط عدم مشاركة الفريق الرئاسي المقترح في الحرب؛ إنما يهدف إلى إقصاءه هو بالأساس، وليس “هادي”، ولا نائبه، “محسن الأحمر”.

مساعي لاستعادة التناغم داخل “حزب المؤتمر”..  

قبل أيام؛ كانت هناك محاولات لاستعادة التناغم والوحدة داخل (حزب المؤتمر)، ذلك الحزب الذي يُعاني من خلافات عميقة منذ رحيل، “علي عبدالله صالح”.

لكن يبدو أن صراع التيارات داخل الحزب يُزيد من صعوبة رأب الصدع. ويعتقد مراقبون سياسيون أن أهم تحدي يواجه جهود توحيد (حزب المؤتمر)؛ هو انعدام القيادة، بينما تثق كل قيادات الحزب في جدارتها على رئاسة الحزب وخلافة، “علي عبدالله صالح”.

أضف إلى ذلك، الفجوة الكبيرة بين قيادات الحزب وقواعدها الشعبية، وهو ما جعل الحزب فريسة للاستقطاب السياسي.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة