ان الله خلق الانسان واعطاه افضل شيء من نعمه وهو العقل فأذا ساء استخدامه وجعل هذا العقل للتفكير الخبيث والحقد والانانية ، فأنه اصبح بذلك كالحيوان او اقل من الحيوان لان الحيوان ليس لديه عقل والانسان بطبيعة الحال هو حيوان ناطق ..
اي ان الله اعطاه عقل يفكر فيه قبل ان ينطق كلماته ، فأن نطق بتجاوز على انسان يحبه الله ويحبونه الناس فقد عصى الله واذى والناس وجرح مشاعرهم ، وان كان عقله يذهبه لأجل حفلة من الاموال والجاه والسلطة بتجاوزه فأنه لا يعني بالضرورة التجاوز على قائد ديني سياسي عراقي يتبعه الملايين من العراقيين ، ويريد من ذلك استهدافهم واستفزازهم بشكل او بأخر ، حتى تكون الفرصة سانحة امامه لنيل مبتغاه الى السلطة بأستخدامهِ السلطة ..
والتعريف الجديد للديموقراطية اصبحَ (( حكم الشعب وامواله بيد السلطة ومن اجل السلطة !!! ))
فأن ما يدور بعقل المالكي او مستشاريه الذين نهبوا البلاد واصبح كل مفصل من مفاصل الدولة بيادقً بيدهم يحركونها !!
فأنه بذلك قد جنى على نفسه وارد من فعله الاخيرر ببيانه اللاعقلاني والغير مدروس ان يجر التيار الصدري الى معركة خاسرة بنظره ضد التيار ورابحة بنظره له سياسياً ، فيا رئيس الوزراء ان عام ٢٠٠٨ وما قبله وما بعده قد اصبح فعل ماضي ولن يعاد لان الصدريين اصبحوا اكثر ذكاء منكَ ، وان المستقبل من يرسمه الصدريون وقائدهم ذو العمر الشبابي وذو الخبرة القليلة من السياسة الا انه قد احدث ضجة كبيرة لدى مفكرين و خبراء ومحللين سياسيين بذكاء عقله وسياسته وادارته لمثل هكذا قضاية وامور وادارته لتيار متشعب ومتعدد الاطراف والقيادات وفي جميع المحافظات العراقية هذا ان دل على شيء فهو يدل على ان سماحة السيد مقتدى الصدر هو اذكى بكثير من جميع القادة السياسيين العراقيين وبعضهم المتهجمين على شخص سماحته .
ولربما البعض يتسائل لماذا تهجم المالكي على السيد مقتدى الصدر ؟ ولم يتهجم او يطبق القانون على الخارجين عنه والذين يتكلمون في الطائفية على المنصات والمنابر التي احدثت الفتن !! وان يحاسب القنوات الاعلامية الطائفية ؟؟
وو الكثير من الامور المهمة التي تنصب في حفظ الامن والامان للشعب العراقي ..
اعتقد انه خسر ما ليس له بالفعل من المكاسب السياسية التي اصبحت له في السابق عند وصوله لرئاسة الوزراء والذي اوصله هو التيار ومن بعدها انقلب عليهم وجرهم الى معركة طاحنة هم (( لابيهة ولا عليهة )) وكانت معنونة اسمياً ضد الذين يسرقون النفط وفعلياً ضد التيار الصدري وقد اضعفهم في تلك المرحلة وفي نفس توقيت الانتخابات يريد ان يضعفهم شعبياً الان لكن هذه المرة باتت محاولاته تأخذ منحنى اخر وسارت السفن بما لا تشتهي الرياح .
” بيباي نوري ابو اسراء “