23 ديسمبر، 2024 6:49 م

قراءة تحليلية في تحذيرات مقتدى

قراءة تحليلية في تحذيرات مقتدى

حقيقة بعد إطلاعي على التحذيرات التي أطلقها مقتدى أثناء لقاءه مع صحيفة  ” اندبندانت ”  اليوم الجمعة , شعرت بنوبة من الضحك اللامتناهي , والسبب هو في كون هذه التصريحات تعكس مدى سذاجة هذا الشخص المريض عقليا ” لو صح التعبير ” والذي أصبح حقيقة مصداق للمقولة التي يرددها احد عبيده ( رمتني بدائها ونسلت ) , لذلك ارتأيت أن احلل هذه التصريحات واضع التحليل بين يدي القارئ الكريم …
-قوله (إن الشعب العراقي سيتفكك وتنهار حكومته ويصبح من السهل على القوى الخارجية السيطرة على البلاد، وسيكون الظلام هو المستقبل القريب للعراق بسبب انتشار الطائفية ) , وهنا مقتدى نسي انه كان من أبرز العوامل التي ساعدت على تفكيك الشعب العراقي عموما  “من خلال دخوله في صراعات مع السنة والشيعة ولعل أحداث الشعبانية خير شاهد وكذلك صراعه واقتتاله مع منظمة بدر والمجلس الأعلى ” وكذلك دخوله وبشكل خاص بصراعات واقتتال مع أبناء التيار الصدري ” الذي يدعي الانتماء إليه ظلما بالصدر المقدس ”  فوجدت العصائب وحركة التيار الصدري ” المعارضة لمقتدى ” ومليشيا مقتدى نفسها و ” الحبل على الجرار ” .
-قوله (أن وقوفه ضد الطائفية جعله يفقد التأييد بين أنصاره ) وهنا نسي مقتدى انه المؤسس الأول للطائفية في العراق خصوصا بعد أحداث تفجير ضريح الإمامين العسكريين عليهما السلام حيث هب هو وأتباع وبدون أي ثوابت ودلائل قانونية تشير على أن السنة هم من قاموا بهذه العملية  , وقاموا بتفجير الجوامع السنية وكذلك عمليات القتل العشوائي ومقبرة السدة تشهد ومجزرة المحمودية تشهد وووو شواهد كثيرة لا نهاية لعددها .
-قوله (انه حاول مع زعماء عراقيين آخرين استبدال المالكي، لكنه بقي في منصبه بسبب الدعم الذي حظي به من قوى أجنبية وتحديداً الولايات المتحدة وإيران ) وهنا مقتدى يتملص ويكذب ويفتري وبشكل واضح لان السيد المالكي حظي بدعم مقتدى سابقا ودعمه من خلال مقاعده البرلمانية , وكذلك أمر أتباعه بالخروج بمسيرات شكر لحكومة السيد المالكي تثمينا لما قدمته من انجازات , فإذا كان السيد المالكي مدعوما من الخارج فكيف لك أن تقف معه وتسانده وتشكره ؟؟!! .
-قوله (ما يثير الدهشة حقاً هو أن الولايات المتحدة وإيران اتخذتا قراراً بشأن شخص واحد، لذلك فإن المالكي قوي لأنه معتمد من قبل الولايات المتحدة وإيران وبريطانيا ) والظاهر هنا مقتدى نسي إن إيران هي من تحكمه ولا تحكم السيد المالكي والدليل هو ” رسالة التوبيخ التي استلمها من الخامنائي ” .
-قوله (  ارتكبوا خطأً حين حاولوا حل مشكلة واحدة من خلال خلق مشكلة أسوأ، مثل دعوة الأميركيين للإطاحة بنظام صدام حسين من ثم مواجهة مشكلة الاحتلال الأميركي ) وهنا مقتدى يكشف عن حقيقته النتنة , حيث يحمل الشعب العراقي خطأ لم يرتكبه أي فرد عراقي أصيل , ونسي إن من طلب تدخل أمريكا لإطاحة هدام هم معروفين عند العراقيين أمثال الحكيم وعلاوي والجلبي والجعفري ومقتدى شخصيا الذي حضر عدة مؤتمرات مع ممثلين غربيين , فكيف يتهم هذا ” العتل الزنيم ” الشعب هكذا اتهام ؟! ويبدوا انه قد حن لأيام البعث الكافر والكل يعرف مدى العلاقة الوثيقة التي تربطه بالبعث ( البرقية التي بعثها إلى هدام , وفتوى حضور مجالس البعثيين , وانضمام الفدائيين لمليشياته والبعثيين في كتلته السياسية ) حيث وصف إطاحة نظام هدام بالخطأ ؟!  .
-قوله (يعود إلى حقيقة وجود مستويات أقل من السرقة والفساد بين الأكراد) وهذا اعتراف من مقتدى بوجود الفساد ولكن نسي أن يحاسب أو يعاقب أو يعزل نوابه السراق والفاسدين ( الاعرجي والشهيلي والدوري والقائمة طويلة) وكذلك الوزارات الست التي يحكمها ويديرها أتباعه وما فيها من فساد ؟؟!! …
إلى هنا اكتفي بطرح التعليقات على  “خزعبلات ” مقتدى وتصريحاته التي تكشف مدى كذبه ونفاقه ودجله الذي يحاول من خلاله تحسين صورته من اجل ضمان الفوز في الدورة البرلمانية القادمة واستخدام هذه التصريحات كدعاية انتخابية .