تناقلت المواقع الاعلامية ومنها موقع كتابات خبر يفيد بعزم الاعلامي العراقي سعد البزاز الدخول في الانتخابات النيابيه القادمة تحت مسمى المحور العربي وقد صرح بذلك وحسب ذات المصادر احد الاعضاء الممثلين في الكيان الجديد . ان الترشيح والتمثيل حق لكل مواطن كحق الانتخاب وهنا لا اريد الاعتراض على المسمى او على ترشيح الاستاذ سعد البزاز إلا ان خوفي على سعد من ان تأخذه الموجه البرلمانيه واللعبة الطائفيه وبالتالي تضيع عليه وعلينا قناة الشرقيه وبرامجها الإنسانية ويبدوا ان بوادر الضياع قد لاحت وحسب ما اعلن عن بعض من اسماء هذا المحور وفقا لما صرح به ذات القيادي ( المحور العربي ) فأنني تمعنت بالأسماء جيدا وإذا بهم من مكون واحد وكأن العروبة حكرا على هذه الاسماء وانتماءاتها او كان المحور يريد القول بان العراق للعرب دون سواهم . ثم ماذا عن بقية الشرائح يا سعد ؟ هل المراد بالمحور الجديد ان يكون جرعة منشطه لمن يتحين فرصة العزف على وتر الانفصال او الانعزال وهذا عكس ما تعودنا عليه من الاستاذ سعد البزاز وهو الحريص دوما على تقديم نفسه راعيا لكل المكونات العراقيه بكافة مسمياتها وهذا ما حاولت ان تقدمه قناة الشرقيه في الكثير من البرامج التي منحت لصاحبها الحق في التباهي بما انجزه لهذه القناة الشامله التي وحدت العراقيين على موائد رمضان وفتحت الابواب لمن ليس له مفتاح وقدمت الخيرات والكسوة من دون تعصب او تخندق وتنقل مذيعيها ومراسليها بين الاحياء الشعبيه كافة وهم محل احترام وتودد من قبل الجميع . ان المتتبع للعملية السياسيه في الوقت الحاضر يخشى على بعض الرموز من الانغمار في مستنقعها بل يتمنى لهم الابتعاد عن دهاليزها وخباياها ومن هذه الرموز التي نتمنى ان تبقى على ذات المنهج هي قناة الشرقيه ببرامجها وتوجهها . يقينا ان لسعد البزاز كثيرا من القراء والمعجبين منذ كان رئيسا لتحرير جريدة الجمهوريه وكثر هم من يعرف كتاباته ومؤلفاته قبل ان ترى قناة الشرقيه النور وتنبثق الى الوجود وتعرف دروب القنوات , كما حدثنا الاستاذ سعد البزاز عن العقرب والأدوار المشبوهة والعلاقات السريه مثلما حدثنا عن جنرالات الحرب التي لا تعلم وكيف ان الحرب تلد حربا اخرى لتلتهم نيرانه الجميع ولتتحول الى رماد للحرب وكلنا انبهارا بكل ما تضمنته صفحات مؤلفاته ومطبوعاته واليوم نتباهى بما يقدمه من برامج داعمة للفقراء والمبدعين معا فهنا برامج الخيرات وهناك قادة الابداع وكلنا يتذكر الكثير من الامهات الرائعات الاتي امتدت اليهن يد البزاز عبر قناة الشرقيه وبرامجها الإبداعية مع يقيني بان كل العراقيات هن امهات مثاليات في صبرهن وحنانهن وطبيبة قلوبهن. هذا هو الذي يجعلني في توجس وخوف على سعد البزاز ويا حبذا لو اختار النأي بالنفس والابتعاد عن لعبة التحزب والتمحور واختار البقاء رقيبا اعلاميا ليتمتع بكل ما تمنحه له السلطة الرابعة من دور رقابي وتوجيهي وحصانه جماهيريه. ماذا لو تكتل البزاز او دفع للتخندق ؟ نحن نتامل بمشروع وطني جامع يضم الكردي والعربي -الاشوري والكلداني -التركماني والشبكي بكل اشكالهم وانتمائهم . ثم ماذا سيقول للقراء وللمعجبين وللمشاهدين لو لا سامح الله تلطخت يديه بمال الايتام والارامل من ابناء الشعب ؟ فمن الذي يطلق عليه اليد البيضاء ؟ وماذا لو لم يفز في الانتخابات سواء بردة فعل من القراء والناخبين او بتلاعب انتخابي ؟ هل سيبررها بانها لعبة الديمقراطيه والقبول بنتائجها تحضر وثقافة . قد يقرأ مقالي البزاز او احد مناوئيه او مريديه وربما لا احد منهم يقرا سطوري , والأمرين سيان بالنسبة لي . ان الذي يهمني هو البحث عن شخص ينتخى لتاريخ العراق لديه القبول من جميع المكونات ويتشرف بتحمل المسؤولية بروح عراقيه بعيده عن التمحور والتخندق بعيده عن الطائفيه والعرقيه هويته عراقيه يديه بيضاء وعقله منفتح لتقبل الرأي الاخر لا يعترف بسياسة الإقصاء ويحترم مبدأ الكل في الوطن شركاء يأكلون من ذات الاناء ويشربون بذات الكاس لا تعالي ولا غرور لا طائفيه ولا نفور لا تهميش ولا تخندق حزبه العراق ومحوره الوطن وولاءه للشعب وشعاره كلنا عراق .