29 يوليو، 2025 12:00 ص

الأزمة اللبنانية .. “البنك الدولي” : إنهيار لا يأتي إلا مرة واحدة في القرن !

الأزمة اللبنانية .. “البنك الدولي” : إنهيار لا يأتي إلا مرة واحدة في القرن !

وكالات – كتابات :

وصل “لبنان” إلى حالة أسماها، “البنك الدولي”: “انكماشًا وحشيًا وسريعًا”، إذ تقلّص نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بنحو: 40 في المئة؛ بين عامي: 2018 و2020.

وحسب ما نشره موقع (الوول ستريت جورنال-The wall street journal)، يُصنّف “البنك الدولي”، أزمة “لبنان”؛ على أنها أسوأ من أزمة “اليونان”، التي حصلت، في العام 2008، وتسببت في تشريد عشرات الآلاف من الأشخاص، كما تسببت في سنوات من الاضطرابات الاجتماعية، وأشد حدة من أزمة، عام 2001، في “الأرجنتين”، والتي أثارت أيضًا اضطرابات واسعة النطاق.

يحتاج من 12 إلى 19 عامًا للتعافي..

ونظرًا لحدّة الأزمة، قال “البنك الدولي”؛ إن البلاد يمكن أن تحتل المرتبة التالية مباشرة، بعد “تشيلي”، التي استغرقت: 16 عامًا للتعافي من إنهيارها، عام 1926، و”إسبانيا”، خلال حربها الأهلية، في الثلاثينيات، والتي كلفتها: 26 عامًا.

وقدر البنك؛ أن “لبنان” قد يستغرق ما بين: 12 و19 عامًا للتعافي.

ووفق ما نُشِر، فقد بلغ عبء ديون “لبنان”: 92 مليار دولار، في 2020، مقارنة مع: 417 مليارًا، لـ”اليونان” في العام نفسه. ومع ذلك، كان للأزمة تأثير مضاعف في الشرق الأوسط، فقد أودعت البنوك اليمنية أكثر من: 240 مليون دولار في “لبنان”، اعتبارًا من عام 2019، وحُرمت حكومة “إقليم كُردستان” في “العراق من عائدات “النفط”، المتوقفة الآن.

مرة واحدة في القرن..

أكد التقرير أن “لبنان”، الذي كان في العقود الأخيرة؛ مكانًا: “يسوده الهدوء النسبي في منطقة مضطربة، يعيش الآن في ظل إنهيار اقتصادي يحدث مرة واحدة في القرن”.

وأشار الموقع إلى أنه يمكن إرجاع أصل أزمة “لبنان” إلى نظامه المصرفي، الذي إنزلق إلى الإفلاس، في عام 2019، عندما إنهارت سياسة البلاد المتمثلة في ربط عملتها بـ”الدولار” الأميركي.

وبعد سنوات من فقدان مصادر الدولارات، التي استخدمها “لبنان” لدعم عُملته، أغلقت البنوك أبوابها لمدة أسبوعين، خلال موجة من الاحتجاجات. جاء الإغلاق بنتائج عكسية، مما دفع البنوك إلى التهافت، والتي أدت بعد ذلك إلى إغلاق حسابات المودعين.

وأضاف الموقع أنه؛ بحلول كانون أول/ديسمبر الماضي، ارتفع معدل البطالة في “لبنان” إلى ما يقرب من: 40 بالمئة، وفقًا لـ”البنك الدولي”.

الحد الأدنى للأجور الشهري، الذي كان يبلغ حوالي: 450 دولارًا، هو الآن حوالي: 35 دولارًا.

يقول العديد من أفراد الطبقة الوسطى؛ إنهم قطعوا اللحوم والأسماك والدجاج من وجباتهم الغذائية. ما يقرب من نصف اللبنانيين، أو 49 بالمئة، قلقون بشأن الحصول على طعام كافٍ، وفقًا لـ”برنامج الغذاء العالمي”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة