وكالات – كتابات :
خلص تقرير أصدرته (هيومن رايتس ووتش)، إلى وجود أدلة قوية تُشير إلى أن مسؤولين لبنانيين علموا وقبلوا، ضمنيًا، بالمخاطر التي تُشكلها مادة (نترات الأمونيوم)، التي كانت مخزنة في “مرفأ بيروت”.
وقالت المنظمة، في تقرير من أكثر من 700 صفحة؛ إن هناك أدلة على أن عددًا من المسؤولين اللبنانيين ارتكبوا جريمة الإهمال الجنائي بموجب القانون اللبناني.
وأستند التقرير إلى وثائق رسمية ومقابلات مع مسؤولين كبار؛ منهم رئيس البلاد ورئيس حكومة تصريف الأعمال ومدير الأمن العام.
وتتبع التحقيق أحداثًا ترجع إلى، عام 2014، وما بعده في أعقاب جلب الشحنة إلى “مرفأ بيروت”، كما رصد تحذيرات متعاقبة بشأن خطورة هذه الشحنة إلى عدة جهات رسمية.
وجاء في التقرير: “تُشير الأدلة بقوة إلى أن بعض مسؤولي الحكومة توقعوا الموت، الذي قد ينجم عن وجود (نترات الأمونيوم)، في المرفأ، وقبلوا ضمنيًا باحتمال حدوث وفيات”.
ودعت المنظمة، “مجلس حقوق الإنسان”، التابع لـ”الأمم المتحدة”؛ إلى إجراء تحقيق في الانفجار وحثت الحكومات الأجنبية على فرض عقوبات على المسؤولين تتعلق بحقوق الإنسان والفساد.
وتعطل تحقيق في الانفجار يقوده القاضي، “طارق بيطار”؛ لأن الطلبات التي أرسلت للبرلمان والحكومة لرفع الحصانة والتمكين من استجواب عدد من كبار المسؤولين قوبلت إما بالرفض أو المماطلة.
وقال تقرير (هيومن رايتس)؛ إن الرئيس، “ميشال عون”، ورئيس حكومة تصريف الأعمال، “حسان دياب”، والمدير العام لأمن الدولة، اللواء “طوني صليبا”، ووزراء سابقين، طلب القاضي “بيطار”؛ إفادات منهم، تقاعسوا في اتخاذ إجراءات لحماية الناس على الرغم من إبلاغهم بالمخاطر.
وكان “عون” قال، الجمعة الماضي، إنه مستعد للإدلاء بإفادته؛ وإنه: “لا أحد فوق العدالة مهما علا شأنه”.
وأسفر الانفجار، الذي نتج عن تخزين كيماويات في الميناء لأعوام دون مراعاة معايير السلامة والأمان، عن مقتل ما يتجاوز: 200 شخص وإصابة الآلاف وتدمير مساحات كبيرة من العاصمة اللبنانية.