نوري المالكي مستعد لزيارة السعودية او استقبال اي مبعوث منهم لانهاء الخلافات بين البلدين
لو كنت مكانه (جملة اعتراضية لا تعني رغبتي بهذا الامر بتاتا) لاخذت اقرب طائرة متجهة الى السعودية .. الى الرياض بالتحديد .. حالي كحال اي شخص بدون تأشيرة .. ولانتظرت ان يأتي الامر الملكي لاستقبالي بدون احم ولا دستور … ولاجبرتهم على الجلوس معي والتفاوض على حسن الجوار …
فقد بلغ السيل الزبى كما يقال .. والعراق لن يتحمل ولا حتى تلك القشة التي قصمت ظهر البعير
“وصلت للخشم” كما يقال ولا بد من ايجاد مخرج اي كان لونه او شكله لحل معضلتنا مع الجيران ..
أما النخلة فكلنا نعلم انها تحب العراق ولا تحتاج الى من يقتحم حدودها وليست بحاجة الى نوري المالكي ليتفاوض معها لان جمارها احن علينا نحن العراقيين من لبن امهاتنا ربما ..
***
كثيرون هم من يكرهون الرئيس المصري الراحل محمد انور السادات .. وكثيرون هم من يصفونه بالعمالة والخيانة .. وكثيرون هم من لم يفكر للحظة واحدة عن سبب زيارته المفاجأة لاسرائيل ..
ترى هل كان الرجل يبحث عن مال او جاه؟
هل كان يريد للتاريخ ان يخلده مرة اخرى كبطل قومي بعد ان نال اللقب في حرب عام 1973
مع الفارق بين نوري المالكي والسعودية .. والسادات واسرائيل .. الا ان المبدأ واحد
(الباب التجيك منه الريح سده واستريح)
واعتقد جازمة ان العراقيين بحاجة الى ان يستريحوا بعد مضي اكثر من عشر سنوات على الاحتلال الامريكي وبعد التغيير الذي كان من المفترض ان يكون ايجابيا رغم اننا لم نلمس شيء من هذه الايجابية بعد ..
**
رحم الله نوري السعيد الذي كان يصر على علاقات حسن الجوار مع كل من طهران وانقرة لغرض استقرار العراق وتدفق الماء في انهره.. هذا ما تبادر الى ذهني عندما قرأت بان المالكي يرحب في بيانه بالتطور الجديد في العلاقات الثنائية بين العراق وتركيا قائلا “لقد صدرت إشارات إيجابية من تركيا ورحبنا بذلك وسيقوم وزير الخارجية التركي بزيارة بغداد وسأقوم أنا بزيارة تركيا وسيزور رئيس الوزراء التركي العراق”.
لم لا ؟؟؟
المهم ان يصبح العراق بلد يمكن العيش فيه .. بلد يمكن لام حسين وام علاء وام محاسن ان يذهبن لسوق الصدرية او الكسرة او اي سوق اخر في كل انحاء العراق بدون هاجس حدوث انفجار على الطريق ..
الم يحن الوقت لنعيش بأمان؟
هل خلق الاستقرار لغيرنا وخلقنا لنكون من المتفرجين على امم كانت في اخر القافلة وباتت في مقدمتها من حيث التطور والازدهار ؟؟؟
هل من المعقول ان تتحول بغداد الجميلة الى مكب نفايات وبقايا تفجيرات؟
وهل يعقل ان تتصاعد التفجيرات بالريموت كنترول القابع في ايد تسكن دول الجوار ؟؟
نعم نحن بحاجة الى ان نهديء الوضع مع الجميع ومن ثم الالتفات الى الداخل بجدية
نحن بحاجة الى استقرار كبير واناس يحبون العراق بجدية تامة ويسعون الى اعادة بنائه
نحن بحاجة الى دمعة كبيرة كبيرة كبيرة .. تسقط فوق العراق وتنظف شوارعه وتنظف النفوس التي احترقت بسبب كل الشر الذي عصف بنا
فالخير يخيّر والشر يغيّر
والسلام عليكم دائما …