الرهان على حكومة “رئيسي” .. العراق وإيران يدرسان إنشاء سد مشترك على “شط العرب” !

الرهان على حكومة “رئيسي” .. العراق وإيران يدرسان إنشاء سد مشترك على “شط العرب” !

وكالات – كتابات :

كشفت “وزارة الموارد المائية” العراقية، اليوم السبت، عن زيارة مرتقبة لفريق فني إلى “إيران”؛ لدراسة إنشاء سد مشترك في “شط العرب”، فيما أكدت أن تراجع التراكيز الملحية يُعد مؤشرًا إيجابيًا.

وقال المتحدث باسم وزارة الموارد المائية، “عون ذياب”، في حديث للوكالة الرسمية، إن: “الطاقات المتدفقة من نهر دجلة؛ تبدو جيدة، حيث تصل الكميات المطلوبة إلى سد الموصل، وبسبب ارتفاع درجات الحرارة وتجهيز الطاقة الكهربائية؛ هناك واردات تخدم الوزارة للحفاظ على الخزين المائي في سد الموصل، من أجل مواجهة الاحتياجات، خاصة في الجنوب حيث ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق هذه السنة”.

وأضاف “ذياب”؛ أن: “المد العالي بالخليج، خلال هذا الشهر، تسبب بدفع اللسان الملحي إلى داخل شط العرب، وبعد زيارة الوزير الذي رافقه فيها، محافظ البصرة، واتخذت خلالها إجراءات جيدة، ارتفعت تصاريف المياه في القلعة إلى: 112 مترًا مكعبًا بالثانية، وهو ما أثر بشكل نسبي على إيقاف تقدم المد الملحي إلى مسافات أكبر في البصرة”.

ولفت إلى: “حدوث بعض التراجع في التراكيز الملحية، وهو مؤشر إيجابي”، مضيفًا أن: “الوزارة تأمل أن تستمر هذه الإطلاقات، لا سيما الإطلاقات من سد الموصل”.

وبشأن حسم ملف المياه مع الجانب الإيراني، قال “ذياب”، إن: “هناك وعودًا، بعد تشكيل الحكومة الإيرانية، بأن تكون هناك زيارة مهمة جدًا إلى إيران، بسبب الحاجة لتفاهمات ومحادثات فنية لكثير من النقاط المعلقة التي تستوجب دراستها بشكل فني تفصيلي لغرض الوصول إلى قاعدة مقبولة لاتخاذ قرارات مناسبة”.

وأكد، أن: “موضوع شط العرب يحتاج إلى حسم، بحيث لا تتكرر الحالة كل سنة، لذلك هناك نية لطرح إنشاء سد مشترك في منطقة شط العرب، وهذا هو الحل الأسلم، إذا ما تم التوصل لهكذا اتفاق مع إيران، لغرض إنشاء مثل هذا السد، حيث تكون فيه ممرات ملاحية والتي ستحافظ على شط العرب ونوعية مياهه على مدار السنة، وبالتالي لن تتكرر هذه الحالة التي استمرت، منذ العام 2018، والتي تحتاج إلى حل جذري”.

يُشار إلى أن ملف المياه، في “العراق”، يُعد من الملفات الحيوية التي أثرت، الفترة الأخيرة؛ على مناطق كثيرة، حيث أعلن الرئيس العراقي، “برهم صالح”؛ أن 07 ملايين عراقي تضرروا من الجفاف والنزوح الاضطراري.

كما طالب بضرورة إجراء حوار صريح وبناء بين “العراق” و”تركيا و”إيران” و”سوريا”؛ يستند على مبدأ عدم الإضرار بأي طرف، وتحمل المسؤولية المشتركة، حسب تعبيره.

إلى ذلك، رصد متخصصون تراجعًا لمنسوب المياه في نهري: “دجلة” و”الفرات”، في “العراق”، بسبب بناء سدود في كل من: “تركيا وإيران”، ما يُهدد “العراق” بعجز في المياه؛ قد يصل إلى أكثر من: 10 مليارات متر مكعب سنويًا؛ بحلول عام 2035.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة