17 نوفمبر، 2024 4:30 م
Search
Close this search box.

لن نقول باي حال قد عدت ياعيد !!

لن نقول باي حال قد عدت ياعيد !!

عذراً لاهلنا في مدينة الصدر وانتم تستفبلون العيد بمأساة جديدة بفعل عصابات الارهاب التي تغولت بعد الاحتلال وعذراً للاهل في ذي قار وكل محافظات العراق حيث يعيشون كل هذا الوجع والالم والدموع والاحزان ، الذي صار من الضروري ان نحوله الى نار تحرق الفاسدين وتطهر ارض العراق منهم . و اعتدنا نحن العراقيون في الاغلب الاعم ومعنا اشقائنا في المجتمعات العربية والاسلامية مع استثناءات هنا وهناك ان نردد بيت ابو الطيب المتنبي ( باي حال قد عدت ياعيد .. بما مضى ام بأمر فيه تجديد ) بسبب الواقع المرير الذي نعيشه منذ عقود من الزمان حيث الفقر والمرض وانتهاك الكرامات والحقوق وغير ذلك من انواع الظلم الذي تجيد صناعته الانظمة الحاكمة بمختلف انواعها . وفي العراق زاد الامر سوءً وقهراً وتعسفاً بعد الاحتلال الاميركي الغاشم وتسليطه زمرة من السياسيين الفاسدين عبة مقدرات الوطن بتعمد وهدف خبيث هو اعاقة كل توجه لاستعادة عافيته التي سلبها منه تجار الشعارات الدينية والوطنية على حد سواء !
قد ينتقدني البعض او يستغرب عنوان المقال ويستهجنه خاصة وان الاوضاع زادت فساداً ونسب البطالة في ارتفاع والفقر والمرض والقتل سرق فرحة الملايين وليست حادثة مستشفى الحسين في ذي قار ببعيدة وقبلها حادثة مستشفى ابن الخطيب وبعدها كوارث انسانية لاتعد ولا تحصى .. اليست هذه المأسي تجعلنا نجعل من قول ابو الطيب نشيد نردده عن ظهر قلب .. شخصيا كنت ايضاً اردد المقطع الشعري وكتبت اكثر من مقال بهذا المعنى كلما تمر مناسبة عيد ، غير ان قناعة مغايرة تولدت لدي وهي اننا باظهار حزننا وعدم فرحنا نوحي لكل سياسي الفاسد بانه نجح فعلا في زرع الياٍس في نفوسنا ونسمح له بان يتمادى اكثر بغيه وطغيانه .. اذن علينا ان نفكر بطريقة نواجه بها هؤلاء الفاسدين وليس افضل منها من كتمان غضينا ليغلي فيكون بركاناً ونقتنص كل لحظات الفرح ونجعل منها ركيزة نصنع بها المستقبل .. هذا هو ما يريده الشهداء والضحايا من كل عراقي بل من كل عربي وهو ان ينفس كل واحد منا عن سورة الغضب بفعل وطني يناهض به كل اعداء الحياة .. يتوهم السياسيون الفاسدون بانهم تمكنوا من ثورة تشرين الشعبية السلمية وصاروا يتبارون من اجل الفوز مرة اخرى بالانتخابات النيابية واعدوا العدة لذلك بوسائل خبيثة يجيدون استخدامها ومنها اختيار عناصر جديدة وباسماء رنانة توحي وكأن لاعلاقة لها بالاحزاب الاسلاموية المهيمنة على السلطة ، فلنثبت لهم ان ثورة تشرين ليست خيام فقط على اهميتها بل انها اسمى واكبر انها نور في النفوس لن ينطفيء ابدأ ، ولنؤكد لهم ان الاعيبهم ما عادت تنطلي علينا كمواطنين من خلال موقف وطني يتجاوز الطائفية يجسده كل مواطن برفض واضح لترشيح الفاسدين مرة اخرى والمطالبة بمحاسبتهم .
ان عيدنا الحقيقي عندما يستعيد وطننا سيادته وحريته ويواصل طريق نهضته وفرحتنا الكبرى عندما يتطهر بلدنا من دنس الفاسدين وننهي المحاصصة بكل انواعها ونعيد الاعتبار للمواطنة ولكي يتحقق ذلك لابد من ترسيخ وحدتنا الوطنية عندها نغني جميعا لوطن تمكن ابناؤه من الانتصار له من اعدائه .. وكل عام وكل وطني يحب وطنه بخير .

أحدث المقالات