لا يخفى على أي متابع للوضع العراقي بعد الإحتلال من الحزم المطلق وبما لا يقبل الشك أن التفجيرات والمفخخات والاحزمه الناسفه والكواتم التي كانت تستخدم في الاغتيالات أنما هي بفعل فاعل معروف وواضح الهويه وأصابع الاتهام تشير السياسيين وأحزابهم التي أستباحت الدم العراقي من أجل تحقيق مصالحها الخاصه وتثبيت أقدامها في السلطه وحتى ما كان ينسب من أفعال إلى القاعده او داعش فقد تبين لاحقا أن أيران هي من تحرك وتوجه وتتحكم بهم وتمولهم وان أغلب قياداتهم تحتضنهم أيران وتأويهم لذا كانوا يأتمرون بأوامر الحرس الثوري الإيراني وينفذون أجندته في خلق فوضى لا حدود لها تعصف بالعراق وتغرقه في مستنقع الاقتتال الطائفي وما حصل في مدينة الصدر يوم أمس لا يخرج عن هذا الواقع أبدا .. ويبدو أن قرار مقتدى الصدر بعدم مشاركته في الإنتخابات بدد أحلام الأعضاء من تياره والذين كانوا يعدون العده لخوض تلك الإنتخابات ممنين الأنفس بمكاسبها وأمتيازاتها لذا صدمهم قرار مقتدى ولأنهم يعرفونه جيدا ويعلمون أنه متقلب ومتلون ولا يلتزم بما يقول ولا يمتلك الثبات في قراراته لذا جاء أفتعال جريمة التفجير لتمنح مقتدى العذر في تراجعه عن قراره و وتجيش اتباعه من الجهله للمشاركه في الإنتخابات بصوره كبيره لدعم مرشحي التيار لأنه طامح وطامع في الحصول على رئاسة الوزراء .. هنا نستنتج ولا نتسغرب أن أمر التفجير قد صدر من مقتدى لمنحه المناوره في التنصل من قرار عدم مشاركته في الإنتخابات وعلى أبناء مدينة الصدر ان يعلموا جيدا ان القاتل المجرم منهم وفيهم ولا يذهبوا بعيدا في شكوكهم والظنون.