حين شاهد العراقيون إن المعارضة العراقية السابقة لنظام صدام قد أتت أُكلها وتولت الحكم وحاكمت صدام وأعدمته سارع الأغلبية لتقليد اولئك المعارضين من خلال معارضة هذا النظام على أمل الحصول على نفس الإمتيازات التي حصل عليها المعارضون السابقون!
لقد غفل ” المعارضون الجدد” إن معارضة صدام لاتقارن بأية معارضة أخرى لقد كان المعارض الحقيقي يتعرض إلى الموت في كل دقيقة وتصادر أمواله وتعتقل عائلته وتعدم وكان بإمكان أي بعثي صغير تدمير عوائل كاملة بمجرد كتابة تقرير واحد يتهم فيه المراد تدميره بالانتماء إلى المعارضة
فرق كبير بين معارضة نظام ديكتاتوري جاء إلى الحكم بطريقة دموية ونظام آخر جاء إلى الحكم بطريقة ديمقراطية تسمح لك بإزاحته عن طريق الإنتخابات
فياعزيزي المعارض الحالي لهذا النظام اقول لك شيئا مهمًا ان شتمك لهذا النظام لايعني بطولة فالدستور كفل لك حق الكلام والانتقاد وتشخيص الأخطاء
كذلك لم تر مشهد إعدام النظام مرة أخرى لان هذا النظام لم يكن برأس واحد وكل رئيس عليه مهام وواجبات محددة يقوم بها وإن حوكم أحد قادة النظام لايعني سقوطه فرئيس الوزراء موظف يخطئ ويصيب والقانون هو الحكم بينه وبين الشعب عكس ماكان يحصل سابقا لقد كان صدام هو الرئيس والقانون والنظام وحين سقط سقط الكل معه
شعورك بالنقص لأنك كنت بعثيا وخانعا ومصفقا لنظام ديكتاتوري لايعوضه معارضة نظام ديمقراطي هش قيد الإنشاء.