لم أتفاجأ وانت توجه لي الدعوة على وجبة العشاء في منزلكم في ناحية حمام العليل لمناسبة ترقيتكم الى رتبة اعلى..
ولكن ما اوقفني وزاد به اهتمامي وربما أثار تساؤلي عن عدد السنوات الفاصلة بين تخرجكم من كلية الشرطة كملازم في صفوف قوى الامن الداخلي ومسيرة ثلاثون عام تقريباً لوصولكم الى رتبة عميد فكل ترقية اخذت من وقتكم اربعة سنوات واكثر بكل تفاصيلها وايامها وساعاتها واخذت معها مجهود وذكريات كثيرة…
ستة رتب بين الملازم والعميد بين النجمة والاخرى ومعها تعب ثلاثة عقود وخاصة ما جرى من أحداث صعبة ومؤلمة بعد عام 2003 نتيجة لتدهور الوضع الامني وما حدث من تطورات على الساحة العراقية والظروف الاستثنائيّة التي مرت بها البلاد فلقد قادتكم الظروف وشاءت اقداركم ان يتغير عملكم الوظيفي من محقق شرطوي هدفه تحقيق العدالة والقبض على المجرمون الخارجون عن القانون وتقديمهم للمحاكم المختصة الى قادة ميدانيين يحملون السلاح مع اخوانهم في القوات المسلحة للدفاع عن دوائر وممتلكات الدولة وحماية المواطن والحفاظ على حياته وممتلكاته والجميع هدفهم استتباب الامن والمحافظة على الاستقرار خاصة بعد تعرض الوضع الامني في بعض الاوقات لانهيار تام…
نعم اخي العميد ابو هايس
لقد كان استقبالك لنا ولجميع من حضر الدعوة مميز جداً وكانت امسية جميلة يعجز وصفها خاصة بعد ان التقينا بالنخب المثقفة من اهالي ناحية حمام العليل والاغلبية يحملون شهادة اكاديمية ويحملون ثقافة مجتمعية ثقافة بناء ونقاشهم دروس ثقافية مميزة استفدت منها بصورة شخصية وما ثار اهتمامي اكثر هو وجود عدد من القادة من الجيش العراقي الذين احيلوا الى التقاعد واغلبهم يحملون شهادة الهندسة والطيران والقانون وغيرها من الشهادات العلمية…وكنت اتمنى ولو بصورة شخصية ان تستفاد من هكذا خبرات عسكرية وزارتي الدفاع والداخلية بعيدا عن مجريات ومتغيرات السياسة…
وكذلك لقائنا مع نخبة من الشباب الاكاديمي المثقف يتكلم باسمهم الاستاذ الأكاديمي عمار وقد وجدتهم متحمسون لحملتهم الانتخابية للمرحلة القادمة وهدفهم واضح وهو خدمة اهلهم والتثقيف على المشاركة في الانتخابات…
لقد جمعتنا مع هذه الوجوه الطيبة سيادة العميد فلاح حمادي الهندي ابن العائلة التي ضحت للعراق اغلى ما تملك فالجود بالنفس اسمى غاية الجود ومازلتم قامات شامخة تقودون بها المجتمع فإخوانك كل حسب مقامه ومنصبه هم مفخرة لنا وللأجيال القادمة وحتى ابتعد عن شخصنة الامور والمسميات فإنني افتخر بصداقتي مع عائلة صديقي واخي محمود حمادي الهندي اديب البادية الذي وضع اللبنة الاولى لصداقتنا معكم..
اخي العزيز ابو هايس..
نجتمع معكم ان شاء الله في لقاءات قادمة ونحضر كل مناسباتكم التي تفرحنا وتفرحكم والى رتب اعلى ومناصب قيادية وسوف تكون القادمة سيفان مع النسر تزهو فوق اكتافكم ايها البطل ان شاء الله…
وفقكم الله لخدمة العباد والبلاد…