من المؤسف حقاً ان تضحك الدولة على شعبها وهو يعاني مرارة هدر الدم والارواح في ظل ارهاب محلي النزعة مستورد الفكر مبطن النوايا ويعاني من اقتصاد لا يمكن ان يطلق عليه اقتصاد وهي المثقلة بالموارد والاموال الخيالية اضافة الى تدمير البنى التحتية للدولة وفوق كل ذلك انحلال العلاقات الاجتماعية الصادقة حيث تزوير القيم الانسانية وانحدارها الفج الى ادنى مراحل الانتهازية نعم الانتهازية التي حولت المرابين والمطبلين من ازلام النظام السابق الى رعيل من المنافقين يتجولون بين الاحزاب الدينية والسياسية منهم من تزوق باربطة متعددة الالوان ومنهم من تختم بعشرات المحابس وارتدى السواد وحل الوجوم على وجوههم الكالحة القذرة وهم يتفرجون على معانات شعبهم منزوين في خانة تبجيل الرؤساء والوزراء والمحافظين ورجالات الدولة لا هم لهم سوى (الادعية) بادامة الوضع الحالي و(هوساتهم) التي ابقت دكتاتورية صدام جاثمةة على ارواح واجساد العراقيين وهم بهذا يضعون الموت لشعبنا حيث مطيتهم الكذب والدجل باسم الدين والعشيرة.
واذا كان العراق وشعبنا يعاني من تصادم الاحزاب السلطوية ومنهجها المبرمج للابقاء على الوطن مخرب ومدمر ولاهم لها سوى اكتناز الاموال والفساد الخيالي ولا نحتاج الى دليل بعد الان فاذا كانت الشفافية والنزاهة الدولية والامم المتحدة قد اتفقت على اننا الاوائل في الفساد والتخلف الاجتماعي من بطالة وتردي الاوضاع الصحية والخدمية وتلوث البيئة وارهاب لا يدانيه ارهاب واخر تعليقات الدولة العراقية هي جلوس غالبية السياسيين ومن على المنابر الاعلامية وخاصة الفضائيات يكشف كل منهم الاخر عن امتهان الفساد والمصالح النفعية بين اعضاء الكتل او الكتلة الواحدة.
نعم ان الدولة خاوية الجذور تائهة في الغوص في ارتمائها لتلك الدولة او هذه المنظمة ولياكل الشعب الحشيش.
هذه الدولة التي صبرنا عليها سنوات ودفعنا فلذات قلوبنا ضحايا نظام البعث ودكتاتورية المعتوه صدام.
هكذا هو حال العراق ولا غرابة القول ان سلوكيات الازمة اصبحت معلقة على صدور الساسة لذلك الاجدر بالدولة ان ترحل وتترك العراق للعراقيين ولما لا والدولة خالية من :-
1- رئيس الجمهورية المفقود منذ اشهر في دهاليز المستشفيات والدول والشعب يتسائل اين ذهب رئيسه والامر العجيب يومياً نلاحظ الكرد يتصارعون على مقاعد الانتخابات ومستشاره فخري كريم يطل من على الفضائيات وهو السياسي (المحنك) دون ان يقول يوماً اين الرئيس لذا فلنعلن اعلاننا (يدعو الشعب العراقي الامم المتحدة والدول الصديقة والمعادية وكل الشرفاء العثور على سيادة رئيس جمهورية العراق لاننا نعتبره (رمزاً) لا يمكن ان ينجب (التاريخ مثله رئيس).
2- وزارة الداخلية والدفاع , حيث يدعو الشعب العراقي ضياع وزير الداخلية والدفاع ولا نعرف متى نجدهم ليمارسوا اعمالهم ويجنبونا الارهاب والدماء التي تسيل ويستطيع الشعب محاسبتهم قانونياً.
انها مهزلة العقل مهزلة استغفال الشعب وتخديره من امعات السلطة التي ما عادت تعرف الحياء وباعت اجمل وطن في الدنيا بابخس الاثمان.